طويل القامة، بهي الطلعة، صوت شجي، وحضور مميز، كل هذا جعل من حامل هذه الصفات، المطرب المفضل، وربما الأول في إحياء حفلات "سلمية" ومناطق أخرى عديدة على امتداد مساحة الوطن!!.
إنه الفنان الشاب "أيمن سكاف" ابن "سلمية" والمولود فيها في العام 1973 الذي التقاه موقع eHama يوم الثلاثاء 20/1/2009 وكان لنا معه الحوار التالي:
*ماذا عن بدايات "أيمن سكاف" وكيف اكتشف أنه يمتلك صوتاً جميلاً؟
**لا أنكر أن انطلاقتي الأولى كانت من خلال معسكرات طلائع البعث، كنت وقتها في الصف الخامس الابتدائي في عام 1983، فيما بعد انتقلت إلى منظمة اتحاد شبيبة الثورة وعن طريق رابطة "سلمية" حيث شاركت في معظم نشاطاتها، وكنا نقدمها على مسرح مدرسة "الحرس القومي" سابقاً، بعد هذه المرحلة كان لا بد من وجود داعم وراعٍ يشد بيدي كي أصقل هذه الموهبة، فكان لوجود الفنان "خضر العبد الله" الأثر الكبير. ثم تتلمذت فعلياً على يد الفنان الموسيقي الأستاذ "نعيم القطريب" وعمل معي في صقل موهبتي أملاً في الانتقال من الموهبة إلى الاحتراف، وكان أن أحييت حفلة بمفردي في افتتاح (مطعم ومسبح الفردوس).
* لكل مطرب لون غنائي يفضله، ماذا يفضل "أيمن سكاف" من ألوان الطيف الغنائي؟
** أنا ابن "سلمية"، ولهذه المدينة لون صبغت به، أو ربما صبغها أحد عمالقة الأغنية الشعبية وهو الفنان الراحل "محمد صادق حديد" فالغناء في "سلمية" بدأ
به، وسينتهي به، ولا أقول أن لا جديد، أو أن الحالة الإبداعية غير موجودة، بل ما صنعه "محمد حديد" سيعيش طويلاً، وطويلاً جداً!!
لهذا فكل مطرب في هذه المدينة لابد وأن يغني ذات اللون (الشرقاوي) كما يسمونه. فلا معنى لحفلة ما لم نغني ما غنّاه "محمد صادق حديد" هو لم يقلد أحداً، لكننا نحن من يقلده، فكما قلت اللون المفضل هو اللون الشرقي وهذا ما يستمتع لسماعه ابن "سلمية" وصولاً إلى العراق شرقاً.
* كان يمكن لأغنيتك "جنّي جنّي" أن تنافس على المستوى العربي، لماذا غُبنت هذه الأغنية؟
** ما ينقصنا هو الدعم المادي، ووجود شركات إنتاج تبحث عن الجيد من الأغاني، والمميز من المطربين، في الواقع نحن نبتنا في هذا الوسط كالصبار. نعيش في أرض قاحلة، ومع هذا أستطيع أن أقول أنني راض عما قدمت حتى الآن، ولو كنت أطمح لما أبعد من ذلك. فأغنية (جنّي) لاقت رواجاً منقطع النظير، وما زالت حتى اليوم سيدة الحفلات، فالكلمة واللحن أعطيا رونقاً وضعني أمام مهمة صعبة، أن أختار ما أغنيه بعناية فائقة.
بالمناسبة هذه الأغنية من كلمات الشاعر "كريم القطريب" وأنا أعتبره أهم من كتب
الأغنية الشعبية في سورية وهذا الكلام على مسؤوليتي، كما أن لحن الأغنية كان للفنان "مروان سليم". وأقول لك أن هناك أغنية انتشرت انتشاراً واسعاً، وهي أغنية (يا بحر) للشاعر "كريم" كلمة ولحناً، وقد دعيت إلى المركز الإذاعي في "طرطوس" وسجلت، وأذيعت على مدار عام كامل كشارة لبرنامج إذاعي.
* نستيقظ كل يوم لنسمع بولادة مطرب جديد ما هذه الظاهرة برأيك؟ هل بات من السهل على المرء أن يصبح مطرباً وبهذه السهولة؟
** يبدو أن مظهر الفنان بات يروق لكثير من شباب هذه الأيام، والمستغرب في الأمر أن الإمساك بالمايكريفون بات سهلاً، فبمجرد أن دندن أحدهم في سهرة خاصة مع أصدقاء له، وصفقوا له، صدّق نفسه، وأقنعه آخر أن لا أحد أحسن من أحد، وهكذا فإنك بعد فترة قصيرة تجده غيّر من هيئته وبدأ يعرّف عن نفسه أنه مطرب، وبالتالي يمكن لهذه المهنة أن تكون تجارة، كأي تجارة منتشرة.
في النهاية يبقى الأمر مرهوناً بذائقة المستمع هو الذي يسمع، هو الذي يحدد الغث من السمين، هو الذي يقرر من هو الأبقى، أقول الأبقى وليس الأفضل، لأن لا أحد يمتلك الفضلى عن أحد.
* انتشرت الأغنية الشعبية السورية
عربياً بشكل منقطع النظير، برأيك لماذا؟
** الأغنية الشعبية السورية صادقة مع نفسها، شفافة كشفافية الريف، والشجر، والقمح. قدمت نفسها كأسلوب شد الانتباه، حتى إنها غزت دول الجوار، وهذا لم يكن ليوجد من قبل، ربما لأن الأغنية الشعبية كانت موضوعة على الرف، ويخجل منها كبار المطربين الذين غادروا سورية لينطلقوا من دول أخرى، وبلهجة أخرى، لكن ما أثبتته الأغنية الشعبية السورية في السنوات الأخيرة أنها حاضرة، وبقوة، وأخذت مكانها المنافس!! وهنا أذكر أن الإعلام قد نشرها، وسلط الضوء عليها.
*هناك من الفنانين من استخدم اسماً فنياً، لمَ لم تجد لنفسك اسماً فنياً؟
** أنا لا أحبذ هذه الظاهرة، أنا اسمي "أيمن سكاف" قبل أن أكون مطرباً، وسأبقى بذات الاسم حتى لو تربعت على عرش النجومية كما يقال.
* لمن من المطربين تغني في حفلاتك؟
** كثيراً ما يطلب مني أن أغني للعملاق "وديع الصافي" وأنا أحب أن أغنيه، كذلك للموسيقار "عبد الوهاب" أما "ملحم بركات" فهو حاضر دائماً في حفلاتي، وحفلات غيري من المطربين. ولكن يبقى المدخل في كل أغنية، مقطعاً لما صدح به الراحل "محمد صادق حديد".
يذكر أن الفنان "أيمن سكاف" حائز على جائزة أفضل مطرب في مهرجان الشبيبة الذي أقيم في مدينة "حماة" عام 1988 عن أغنية (سمعت عنين الناعورة).
إنه الفنان الشاب "أيمن سكاف" ابن "سلمية" والمولود فيها في العام 1973 الذي التقاه موقع eHama يوم الثلاثاء 20/1/2009 وكان لنا معه الحوار التالي:
*ماذا عن بدايات "أيمن سكاف" وكيف اكتشف أنه يمتلك صوتاً جميلاً؟
**لا أنكر أن انطلاقتي الأولى كانت من خلال معسكرات طلائع البعث، كنت وقتها في الصف الخامس الابتدائي في عام 1983، فيما بعد انتقلت إلى منظمة اتحاد شبيبة الثورة وعن طريق رابطة "سلمية" حيث شاركت في معظم نشاطاتها، وكنا نقدمها على مسرح مدرسة "الحرس القومي" سابقاً، بعد هذه المرحلة كان لا بد من وجود داعم وراعٍ يشد بيدي كي أصقل هذه الموهبة، فكان لوجود الفنان "خضر العبد الله" الأثر الكبير. ثم تتلمذت فعلياً على يد الفنان الموسيقي الأستاذ "نعيم القطريب" وعمل معي في صقل موهبتي أملاً في الانتقال من الموهبة إلى الاحتراف، وكان أن أحييت حفلة بمفردي في افتتاح (مطعم ومسبح الفردوس).
* لكل مطرب لون غنائي يفضله، ماذا يفضل "أيمن سكاف" من ألوان الطيف الغنائي؟
** أنا ابن "سلمية"، ولهذه المدينة لون صبغت به، أو ربما صبغها أحد عمالقة الأغنية الشعبية وهو الفنان الراحل "محمد صادق حديد" فالغناء في "سلمية" بدأ
الفنان "أيمن سكاف" |
لهذا فكل مطرب في هذه المدينة لابد وأن يغني ذات اللون (الشرقاوي) كما يسمونه. فلا معنى لحفلة ما لم نغني ما غنّاه "محمد صادق حديد" هو لم يقلد أحداً، لكننا نحن من يقلده، فكما قلت اللون المفضل هو اللون الشرقي وهذا ما يستمتع لسماعه ابن "سلمية" وصولاً إلى العراق شرقاً.
* كان يمكن لأغنيتك "جنّي جنّي" أن تنافس على المستوى العربي، لماذا غُبنت هذه الأغنية؟
** ما ينقصنا هو الدعم المادي، ووجود شركات إنتاج تبحث عن الجيد من الأغاني، والمميز من المطربين، في الواقع نحن نبتنا في هذا الوسط كالصبار. نعيش في أرض قاحلة، ومع هذا أستطيع أن أقول أنني راض عما قدمت حتى الآن، ولو كنت أطمح لما أبعد من ذلك. فأغنية (جنّي) لاقت رواجاً منقطع النظير، وما زالت حتى اليوم سيدة الحفلات، فالكلمة واللحن أعطيا رونقاً وضعني أمام مهمة صعبة، أن أختار ما أغنيه بعناية فائقة.
بالمناسبة هذه الأغنية من كلمات الشاعر "كريم القطريب" وأنا أعتبره أهم من كتب
أحترم من يغني تراث منطقته |
* نستيقظ كل يوم لنسمع بولادة مطرب جديد ما هذه الظاهرة برأيك؟ هل بات من السهل على المرء أن يصبح مطرباً وبهذه السهولة؟
** يبدو أن مظهر الفنان بات يروق لكثير من شباب هذه الأيام، والمستغرب في الأمر أن الإمساك بالمايكريفون بات سهلاً، فبمجرد أن دندن أحدهم في سهرة خاصة مع أصدقاء له، وصفقوا له، صدّق نفسه، وأقنعه آخر أن لا أحد أحسن من أحد، وهكذا فإنك بعد فترة قصيرة تجده غيّر من هيئته وبدأ يعرّف عن نفسه أنه مطرب، وبالتالي يمكن لهذه المهنة أن تكون تجارة، كأي تجارة منتشرة.
في النهاية يبقى الأمر مرهوناً بذائقة المستمع هو الذي يسمع، هو الذي يحدد الغث من السمين، هو الذي يقرر من هو الأبقى، أقول الأبقى وليس الأفضل، لأن لا أحد يمتلك الفضلى عن أحد.
* انتشرت الأغنية الشعبية السورية
(الشرقاوي) هو لوني المفضل |
** الأغنية الشعبية السورية صادقة مع نفسها، شفافة كشفافية الريف، والشجر، والقمح. قدمت نفسها كأسلوب شد الانتباه، حتى إنها غزت دول الجوار، وهذا لم يكن ليوجد من قبل، ربما لأن الأغنية الشعبية كانت موضوعة على الرف، ويخجل منها كبار المطربين الذين غادروا سورية لينطلقوا من دول أخرى، وبلهجة أخرى، لكن ما أثبتته الأغنية الشعبية السورية في السنوات الأخيرة أنها حاضرة، وبقوة، وأخذت مكانها المنافس!! وهنا أذكر أن الإعلام قد نشرها، وسلط الضوء عليها.
*هناك من الفنانين من استخدم اسماً فنياً، لمَ لم تجد لنفسك اسماً فنياً؟
** أنا لا أحبذ هذه الظاهرة، أنا اسمي "أيمن سكاف" قبل أن أكون مطرباً، وسأبقى بذات الاسم حتى لو تربعت على عرش النجومية كما يقال.
* لمن من المطربين تغني في حفلاتك؟
** كثيراً ما يطلب مني أن أغني للعملاق "وديع الصافي" وأنا أحب أن أغنيه، كذلك للموسيقار "عبد الوهاب" أما "ملحم بركات" فهو حاضر دائماً في حفلاتي، وحفلات غيري من المطربين. ولكن يبقى المدخل في كل أغنية، مقطعاً لما صدح به الراحل "محمد صادق حديد".
يذكر أن الفنان "أيمن سكاف" حائز على جائزة أفضل مطرب في مهرجان الشبيبة الذي أقيم في مدينة "حماة" عام 1988 عن أغنية (سمعت عنين الناعورة).