قهوة الصباح
ألقى عناصر فرع الأمن الجنائي بحمص القبض على عصابة مكونة من خمسة أشخاص امتهنت " خطف رجال الأعمال " ، بعد أقل من ثمان ساعات على أول عملية خطف ، طلبت العصابة الفدية فيها 100 مليون ليرة سورية .
عملية الخطف ..
واستهدفت العملية الأولى التي نفذتها العصابة رجل الأعمال المعروف "وجيه رجوب " ابن " فرحان رجوب " عضو غرفة تجارة حمص ، حيث أمضى " وجيه " ثمان ساعات محتجزاً لدى العصابة ، التي أمهلت أهله مدة 12 ساعة لدفع الفدية ( 100 مليون ليرة سورية ) قبل ان يتمكن من الهروب .
وروى " وجيه رجوب " لـ عكس السير تفاصيل العملية التي تعرض لها قائلاً " أغلقت مكتبي وتوجهت للسيارة حوالي الساعة الحادية عشر ليلا ، فلمحت شخصين كانا يقفان على زاوية الشارع وعندما صعدت إلى السيارة ، اعترضت سيارة من نوع جيب طريقي ونزل منها شخصان ادعيا انهما رجلا امن اخذا مني الجوالات ووضعا القيود في يدي وقاموا بإدخالي في سيارتهم بالقوة ".
وتابع " لم اخف منهما لأنني لا أمارس اي نشاط مخالف للقانون، ولكن ما أن غيرت السيارة طريقها ووضعوا الجاكيت على راسي عرفت أنها عصابة انتحلت صفة دورية امن ، فحاولت الصراخ عندها قام احدهم ويدعى أبوعلي بضربي بطرف المسدس فسكتت ".
وأضاف " مر وقت قبل أن تتوقف السيارة ، فقاموا بإنزالي وأدخلوني إلى منزل في مكان لم استطع تحديده ، ومع دخولنا المنزل رفعوا الغطاء عن وجهي ".
واستطرد " بدأ الوقت يمر علي ثقيلا ، وكان الخاطفون ملثمين ، تحدثوا عن الأسلحة التي يملكونها ، ومكان وجودها ، وكانت لهجتهم قريبة من اللهجة العراقية ، وعندما سألتهم عن الهدف من خطفي أجابوني : المال ياحلو، وقاموا بعدها فتح جوالي المغلق ".
وبعد وقت قصير رن هاتف " وجيه " وكانت زوجته المتصلة ، فطلب منه أفراد العصابة ان يرد على اتصالها ، فأخبرها انه مخطوف ، وطلب منها ان تخبر شقيقه " وائل " ليتصل به بأسرع وقت ممكن .
الفدية المطلوبة خلال 12 ساعة ..
وبعد وقت قصير اتصل شقيق المخطوف ( وائل ) حيث كلمه أحد أفراد العصابة ، و قام بتهديده وتحذيره من الاتصال بأية جهة أمنية ، وطلب منه مبلغ 100 مليون ليرة سورية كفدية لقاء إطلاق سراح "وجيه" وذلك خلال 12 ساعة وإلا " سوف يقتلون وجيه ويلقون جثته على الحدود العراقية " .
وقال وجيه " : " عند حوالي الساعة الخامسة صباحا دخل الغرفة أشخاص آخرون ،وأثناء تحدثهم مع شقيقي انتبهت لشخص بين الخاطفين علمت ان اسمه سلامه وكان غاضباً ويدعوا على من ورطهم في هذه العملية وعلمت ان المخطط للعملية يدعى نور الدين ، وبنفس اللحظة جاء خبر عن تعرض احد أصدقائهم لحادث على دراجة نارية فغادروا بسرعة باستثناء اثنين منهم بقوا لمراقبتي ".
الهروب ..
و في حوالي الساعة الثامنة صباحا تمكن وجيه من التخلص من اللثام عن وجهه رغم انه مقيد ، ونهض بحذر حتى لا يلفت انتباه اثنين من خاطفيه الذين كانوا نائمين .
و خرج من الباب بحذر ليكتشف انه في مكان مقفر ، و بدء بالسير باتجاه منزل قريب ليفاجئ بصوت طفلة تصرخ "هرب هرب ".
وقال " رجوب " : عندها ابتعدت حوالي 500 مترا باتجاه منزل آخر كان صاحبه على سطح المنزل ، حيث اعتقد بأني سجين هارب فطلبت منه الاتصال بأي جهة أمنية ليبدد شكوكه إلا أنه ولسوء الحظ لم يكن موبايل الرجل يحتوي على أية وحدة فأدخلني إلى منزله وأخبرني بأني في منطقة الرستن".
بعدها قام وجيه بالاتصال بشقيقه من هاتف المنزل حيث أبلغ الجهات الأمنية بمكان تواجده ، كما قام بإرشادهم إلى منزل العصابة حيث وجد رجال الأمن امرأتين داخل المنزل كانتا تحاولان تغير ملامح المنزل للتضليل و حاولت إحداهما منع الدورية من الدخول بحجة عدم وجود رجال ، إلا ان رجال الأمن دخلوا وبتفتيش المنزل عثر على محفظة وجيه فارغة حيث تم إلقاء القبض على المرأتين .
وقال والد المخطوف " فرحان رجوب " لـ عكس السير " ما أن تلقينا الخبر حتى قمنا بالاتصال بالأجهزة المختصة والفروع الأمنية التي لم تتوانى عن الاهتمام الكبير ومحاولة طمأنتنا ".
وتابع " وأتوجه بالشكر بشكل خاص للعميد مصطفى معيوف رئيس فرع الأمن الجنائي الذي بقي ساهرا في مكتبه حتى ساعات الصباح الأولى حيث ابلغني حوالي الساعة الثالثة صباحا انه تم تحديد المنطقة الموجود فيها وجيه وجاري البحث بشكل مكثف للتحديد الدقيق إضافة إلى المقدم كامل مراد رئيس قسم البحث الجنائي والنقيب حسين حمادة وكل من ساهم في تلك العملية مع الاعتذار ان نسيت احد فكلهم بذلوا ما بوسعهم " .
واستغرقت عملية الخطف الفاشلة أكثر من ثماني ساعات استمرت معها عملية التحقيقات والبحث حيث تم القبض على أفراد العصابة واحدا تلو الآخر وهم " نور الدين – سلامة – علاء – ومصطفى – محمد " وهم سوريي الجنسية وتم إحالتهم إلى القضاء المختص .
وجه لن ينساه ...
وقال " وجيه رجوب لـ عكس السير" إنه لن ينسى تلك الليلة ، وتابع " لن أنسى ما حصل معي ، كما أنني لن أنسى شخصا يدعى ( أبو علي الادلبي ) وهو أحد أفراد العصابة ، كان الوحيد الغير ملثم ،كان يضربني ويشتمني وهو يتفاخر بأنه "مو سائل عن حدا " " ..
وقال مصدر مطلع على التحقيقات لـ عكس السير ان فكرة العصابة نشأت داخل السجن " عندما تعرف نور الدين على المدعو سلامة ، تم التخطيط لعدة عمليات كان أولها رجل الأعمال المعروف وجيه رجوب
عن موقع " عكس السير "
عملية الخطف ..
واستهدفت العملية الأولى التي نفذتها العصابة رجل الأعمال المعروف "وجيه رجوب " ابن " فرحان رجوب " عضو غرفة تجارة حمص ، حيث أمضى " وجيه " ثمان ساعات محتجزاً لدى العصابة ، التي أمهلت أهله مدة 12 ساعة لدفع الفدية ( 100 مليون ليرة سورية ) قبل ان يتمكن من الهروب .
وروى " وجيه رجوب " لـ عكس السير تفاصيل العملية التي تعرض لها قائلاً " أغلقت مكتبي وتوجهت للسيارة حوالي الساعة الحادية عشر ليلا ، فلمحت شخصين كانا يقفان على زاوية الشارع وعندما صعدت إلى السيارة ، اعترضت سيارة من نوع جيب طريقي ونزل منها شخصان ادعيا انهما رجلا امن اخذا مني الجوالات ووضعا القيود في يدي وقاموا بإدخالي في سيارتهم بالقوة ".
وتابع " لم اخف منهما لأنني لا أمارس اي نشاط مخالف للقانون، ولكن ما أن غيرت السيارة طريقها ووضعوا الجاكيت على راسي عرفت أنها عصابة انتحلت صفة دورية امن ، فحاولت الصراخ عندها قام احدهم ويدعى أبوعلي بضربي بطرف المسدس فسكتت ".
وأضاف " مر وقت قبل أن تتوقف السيارة ، فقاموا بإنزالي وأدخلوني إلى منزل في مكان لم استطع تحديده ، ومع دخولنا المنزل رفعوا الغطاء عن وجهي ".
واستطرد " بدأ الوقت يمر علي ثقيلا ، وكان الخاطفون ملثمين ، تحدثوا عن الأسلحة التي يملكونها ، ومكان وجودها ، وكانت لهجتهم قريبة من اللهجة العراقية ، وعندما سألتهم عن الهدف من خطفي أجابوني : المال ياحلو، وقاموا بعدها فتح جوالي المغلق ".
وبعد وقت قصير رن هاتف " وجيه " وكانت زوجته المتصلة ، فطلب منه أفراد العصابة ان يرد على اتصالها ، فأخبرها انه مخطوف ، وطلب منها ان تخبر شقيقه " وائل " ليتصل به بأسرع وقت ممكن .
الفدية المطلوبة خلال 12 ساعة ..
وبعد وقت قصير اتصل شقيق المخطوف ( وائل ) حيث كلمه أحد أفراد العصابة ، و قام بتهديده وتحذيره من الاتصال بأية جهة أمنية ، وطلب منه مبلغ 100 مليون ليرة سورية كفدية لقاء إطلاق سراح "وجيه" وذلك خلال 12 ساعة وإلا " سوف يقتلون وجيه ويلقون جثته على الحدود العراقية " .
وقال وجيه " : " عند حوالي الساعة الخامسة صباحا دخل الغرفة أشخاص آخرون ،وأثناء تحدثهم مع شقيقي انتبهت لشخص بين الخاطفين علمت ان اسمه سلامه وكان غاضباً ويدعوا على من ورطهم في هذه العملية وعلمت ان المخطط للعملية يدعى نور الدين ، وبنفس اللحظة جاء خبر عن تعرض احد أصدقائهم لحادث على دراجة نارية فغادروا بسرعة باستثناء اثنين منهم بقوا لمراقبتي ".
الهروب ..
و في حوالي الساعة الثامنة صباحا تمكن وجيه من التخلص من اللثام عن وجهه رغم انه مقيد ، ونهض بحذر حتى لا يلفت انتباه اثنين من خاطفيه الذين كانوا نائمين .
و خرج من الباب بحذر ليكتشف انه في مكان مقفر ، و بدء بالسير باتجاه منزل قريب ليفاجئ بصوت طفلة تصرخ "هرب هرب ".
وقال " رجوب " : عندها ابتعدت حوالي 500 مترا باتجاه منزل آخر كان صاحبه على سطح المنزل ، حيث اعتقد بأني سجين هارب فطلبت منه الاتصال بأي جهة أمنية ليبدد شكوكه إلا أنه ولسوء الحظ لم يكن موبايل الرجل يحتوي على أية وحدة فأدخلني إلى منزله وأخبرني بأني في منطقة الرستن".
بعدها قام وجيه بالاتصال بشقيقه من هاتف المنزل حيث أبلغ الجهات الأمنية بمكان تواجده ، كما قام بإرشادهم إلى منزل العصابة حيث وجد رجال الأمن امرأتين داخل المنزل كانتا تحاولان تغير ملامح المنزل للتضليل و حاولت إحداهما منع الدورية من الدخول بحجة عدم وجود رجال ، إلا ان رجال الأمن دخلوا وبتفتيش المنزل عثر على محفظة وجيه فارغة حيث تم إلقاء القبض على المرأتين .
وقال والد المخطوف " فرحان رجوب " لـ عكس السير " ما أن تلقينا الخبر حتى قمنا بالاتصال بالأجهزة المختصة والفروع الأمنية التي لم تتوانى عن الاهتمام الكبير ومحاولة طمأنتنا ".
وتابع " وأتوجه بالشكر بشكل خاص للعميد مصطفى معيوف رئيس فرع الأمن الجنائي الذي بقي ساهرا في مكتبه حتى ساعات الصباح الأولى حيث ابلغني حوالي الساعة الثالثة صباحا انه تم تحديد المنطقة الموجود فيها وجيه وجاري البحث بشكل مكثف للتحديد الدقيق إضافة إلى المقدم كامل مراد رئيس قسم البحث الجنائي والنقيب حسين حمادة وكل من ساهم في تلك العملية مع الاعتذار ان نسيت احد فكلهم بذلوا ما بوسعهم " .
واستغرقت عملية الخطف الفاشلة أكثر من ثماني ساعات استمرت معها عملية التحقيقات والبحث حيث تم القبض على أفراد العصابة واحدا تلو الآخر وهم " نور الدين – سلامة – علاء – ومصطفى – محمد " وهم سوريي الجنسية وتم إحالتهم إلى القضاء المختص .
وجه لن ينساه ...
وقال " وجيه رجوب لـ عكس السير" إنه لن ينسى تلك الليلة ، وتابع " لن أنسى ما حصل معي ، كما أنني لن أنسى شخصا يدعى ( أبو علي الادلبي ) وهو أحد أفراد العصابة ، كان الوحيد الغير ملثم ،كان يضربني ويشتمني وهو يتفاخر بأنه "مو سائل عن حدا " " ..
وقال مصدر مطلع على التحقيقات لـ عكس السير ان فكرة العصابة نشأت داخل السجن " عندما تعرف نور الدين على المدعو سلامة ، تم التخطيط لعدة عمليات كان أولها رجل الأعمال المعروف وجيه رجوب
عن موقع " عكس السير "
