قهوة الصباح
رجاء حيدر: وخلق الله النعام لترى بعيونها
2009-02-28
سيريا نوبلز
نوبلزنيوز: لغة الجسد هي اللغة الأقدم في العالم والأكثر تلقائية , بالكلمة تنقل المعلومة لكن بنبرة الصوت والنظرات تنقل المشاعر , والعيون أكثر الحواس نقلا للمشاعر والأحاسيس وأكثر ما يمكن أن تعبر به عما بداخلك فإذا نظرت إلى محدثك يشعر انك مهتم لحديثه وإذا أردت أن تتأكد من صدق كلام ولدك تقول له ( حط عينك بعيني ), أما إذا فقدت هذه الحاسة فتشعر بالظلام يخيم على حياتك لأنها أداة الإبصار , وفقدان البصر له أسباب عدة : منها وراثية أو مرضية وفي كثير من الحالات يمكن أن يستعاد بها البصر من خلال زراعة العين أو القرنية وزراعة الأعضاء التي يمكن الحصول على البدائل من المتبرعين بأعضائهم بعد الوفاة أو حتى قبل الوفاة , كزراعة الكلية و الكبد والبنكرياس, أما زراعة القلب لا يمكن أخذها من إنسان حي, ولكن هناك أسباب كثيرة تحول دون وجود متبرعين أحياء أو أموت منها الثقافة الدينية وأين يذهب الجسد بعد الموت , وغياب الثقافة العلمية المنهجية والتربية التي تدعو إلى الاستفادة من الجسد البشري بعد الوفاة ,
في تحقيق صحفي أجراه الزميل جديع دوارة منشور بموقع سيريا نيوز يقول فيه انه يوجد ( 50 ألف سوري أعمى.. ينتظرون متبرعين بالقرنيات ليبصروا ) عرض الصعوبات التي تقف في طريق إبصار هؤلاء وصعوبة الحصول على القرنية من مصدر التبرع فيها, وكم يحتاجون كي يأتي دور لأحدهم حتى يبصر وكم التكلفة. والتقى مع رجال دين ومع أطباء و باحثين وخلص إلى نتيجة مفادها انه يجب إيجاد مصادر أخرى لتوفير قرنيات تكون رديفة لهذا المصدر , وفي نفس التحقيق تصريح :لمدير بنك العيون د.سعيد يشير إلى أن "البنك كهيئة مستقلة سيتقاضي من المواطنين قيمة التكلفة،(بحدود ألف دولار)، لان الدولة غير مستعدة للاستمرار بتمويل عمليات الزرع، والمريض الذي سيدفع سيأخذ القرنية خلال أسبوع".
وعن المسجلين على الدور بالمشافي العامة يوضح المدير " سنخصص 10% من القرنيات التي تأتي للبنك، بالإضافة إلى كل ما يأتينا مجاناً سيذهب للمشافي العامة، كي يلبي حاجة المسجلين على الدور لعمليات الزرع المجانية".
والحل برأي المدير هو تأمين قرنيات من مصادر محلية، ويضيف" الآن لدينا 50 ألف مريض، إذا اعتمدنا على الخارج على 1000 قرنية مجانية كل سنة، فإننا نحتاج إلى 50 سنه لننتهي..".
بعد الثورة العلمية والتحكم بجينات الكائنات الحية تم التوصل إلى أن قرنية طائر النعام الأقرب إلى قرنية الإنسان وبعد إجراء بعض التعديلات الوراثية عليها يمكن أن تصبح مطابقة لقرنية الإنسان للاستفادة منها كمصدر بديل لزراعة القرنية.
لمحة عن النعام
النعام طائر ضخم الجسم فارع الطول يتراوح ارتفاعه من /2/ إلى /2.75/ متر ويبلغ وزنه من /110/ إلى /130/ كغ, له إصبعان فقط في كل قدم وهو لا يطير ولكنه سريع العدو بل هو أسرع مخلوق يمشي علي رجلين حيث يركض بسرعة 60كم في الساعة , يبدأ الذكر بالتخصيب بعمر 30 شهرا وتبدأ الأنثى بالإنتاج بعمر 18 شهرا وتنتج حوالي 35-70 بيضة كل عام مدة الحضانة /42 / يوما ويعيش هذا الطير من 50-80سنة , له من صفات الطيور الريش والجناحين والمنقار والبيض وله من صفات البعير الوظيف والمنسم وطول العنق لذا سمي بالطير الجمل وتقول العرب ( مثل النعامة لاطير ولا جمل) وقالوا (أروي من نعامة ) و (أشرد من نعامة ) وأطلقوا عليه عدة أسماء منها: الظليل والأصمل والرولا وأم الثلاثين. عرف كطائر أفريقي الأصل انتقل إلى شبه الجزيرة العربية وإيران , و يتكيف للعيش في الصحراء. كما عرف لدى الإغريق الذين استخدموا بيضه كؤوسا للملوك ,ومن قبلهم عرفه قدماء المصريين حيث وجدت له عدة رسومات على الجداريات الفرعونية. تتمتع النعامة بحاسة إبصار قوية فضلا عن أن رقبتها الطويلة تساعدها , على كشف مساحات أكبر من غيرها من الحيوانات وعين النعامة مزودة بجفن ثالث شفاف يحمي العين من الغبار والرمال.
ويعتبر النعام صاحب أقوى ضربة (رفسة) قد تصل قوتها إلى (150-200) كغ وتكون رفسته للأمام فقط., بيضة النعامة هي الأكبر حجما ووزنا بين بيض الطيور (5ر1 كغ ) , بدأت عملية استثمار تربية النعام كمصدر للدخل في جنوب أفريقيا
في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي بغرض إنتاج الريش الذي كان يستخدم في صناعة قبعات الرأس للنساء ثم بدا ت تربية النعام بمزارع خاصة للاستفادة في عدة أوجه هي اللحم والجلد والريش وبعض أنسجة الطائر الحية. و يذكر أن دماء النعامة دواء للسرطان تم اكتشافه من قبل أطباء صينيين .
مشروع تهجين النعام
الدكتور مرهف الحموي طبيب عيون اختص في بريطانيا وعاد إلى وطنه ليرد الجميل الذي اعتبره دين عليه ليفي به لسوريا الحبيبة بطموح ليس له حدود , يتحدث د. مرهف عن فكرة مشروع تهجين النعام فيقول : كوني عضواً في المجمع الملكي البريطاني لأطباء العيون , والذي قام مؤخراً بدراسة عن تهجين طائر النعام للحصول على قرنية عين مطابقة إلى حد كبير لقرنية عين الإنسان , ولأني كنت على اطلاع على نتائج بحث التهجين والذي هو عبارة عن تعديل بمورثات وصبغيات طائر النعام لتغيير الصيغة الوراثية للسلالة الأصلية لهذا الطائر لتصبح قرنيته مطابقة لقرنية الإنسان , والتي أجراها المجمع الملكي البريطاني لأطباء العيون حيث اطلعت بشكل مفصل على آلية التهجين ونتائجه .
في الحقيقة كوني رئيس مجلس إدارة مؤسسة (اوبتميد OPTI-MED ) الطبية في سوريا والتي مقرها في بريطانيا وكندا وتمتد فعالياتها إلى عدة دول في العالم , ومقرها في سوريا يعتبر الفرع الرئيسي الثالث بعد بريطانيا وكندا , مؤسسة اوبتميد تقسم إلى ثلاثة أقسام : 1- مصانع أدوية ومشافي عيون 2- مصنع مستحضرات طبية وجراحية 3- بنك العيون وهو مشروع إنمائي غير ربحي يعتمد على مصدرين رئيسيين الأول : مصدر بشري من تبرع الإنسان بعد وفاته بالعين كاملة للاستفادة منها , أو بالقرنية فقط وذلك خلال 24 ساعة من الوفاة , والمصدر الثاني : هو الحصول على قرنية طائر النعام بعد تهجينه . وتقوم مؤسسة اوبتميد بمشاريع خيرية لخدمة الشعوب الفقيرة وعلى سبيل المثال المخيم الطبي العيني الخيري الأول الذي أقيم في محافظة حماه بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر السوري , والذي قدم العلاج والفحص المجاني الشامل بتجربته الأولى والتي سوف تعمل على القيام بهذا المخيم بشكل دوري .
إقامة المشروع :
يقول د . مرهف عن سبب قيام المشروع في سوريا كونها تتمتع بمناخ ملائم لتربية النعام والذي يمكن استقدامه من جنوب أفريقيا , قمنا بشراء أرض مشجرة في قرية تلجديد الواقعة شرقي مدينة سلمية , بمساحة قدرها 18 ألف متر مربع والآن يتم تحضير أقفاص خاصة للنعام كل واحد بطول 100 م تكون موزعة بشكل منتظم بين صفوف الأشجار , وسوف يتم جلب معدات طبية لعملية التهجين , واتفقت على شراء عائلة نعام من السلالة الأصلية , وهي مؤلفة من ذكر وأنثيين , وسوف يتم تطبيق عملية التهجين على أول جيل من هذه العائلة والتي تتم بشكل أساسي عن طريق حقن المصول الوراثية في أوردة النعام , وبعد عملية التكاثر نحصل على الجيل الثاني المهجن والذي يمكن الاستفادة من قرنيته بهذه المرحلة , أما بخصوص الغذاء للنعام فسوف نقوم باستيراد الغذاء المكون من فيتامينات ومعادن ومقويات للصبغيات الوراثية للنعام بالإضافة إلى زراعة البرسيم كونه مادة مغذية أيضا .
الكادر العامل في المشروع :
سيعمل في المشروع كادر مكون من أخصائيين في الطب الوراثي بالإضافة إلى التنسيق مع عدد من الأطباء البيطريين ذوي الكفاءات العالية , ومن ثم يأتي دور لجنة طبية عينية مختصة قادمة من بريطانيا لإجراء عمليات استئصال القرنية من النعام وزرعها للشخص المحتاج إلى هذه القرنية وبشكل مجاني .
أما الدعم المادي لبنك العيون الخيري فسيكون من إيرادات القسمين الآخرين ( مصنع الأدوية , والمستحضرات الطبية الجراحية ) . وخلال فترة شهر سيكون المشروع في بداية عمله بعد استقدام النعام وإجراء الترتيبات اللازمة , بالإضافة إلى أن هذا المشروع سيوفر حوالي 500 فرصة عمل بما فيهم ذوي الكفاءات العالية , وبهذا نتمنى أن نكون قدمنا ما يفيد المواطن الفقير كون هذا المشروع إنساني ويعمل لفائدة الإنسان بشكل خاص . الجدير بالذكر أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط و حيث تم تطبيق هذا المشروع في عدد من الدول الأوربية .
الصديقة الغالية :رجاء حيدر
لها كل الشكر والامتنان
بكــــــــــــــــــــــــــل احتـــــــــــــــــــرام
2009-02-28
سيريا نوبلز
نوبلزنيوز: لغة الجسد هي اللغة الأقدم في العالم والأكثر تلقائية , بالكلمة تنقل المعلومة لكن بنبرة الصوت والنظرات تنقل المشاعر , والعيون أكثر الحواس نقلا للمشاعر والأحاسيس وأكثر ما يمكن أن تعبر به عما بداخلك فإذا نظرت إلى محدثك يشعر انك مهتم لحديثه وإذا أردت أن تتأكد من صدق كلام ولدك تقول له ( حط عينك بعيني ), أما إذا فقدت هذه الحاسة فتشعر بالظلام يخيم على حياتك لأنها أداة الإبصار , وفقدان البصر له أسباب عدة : منها وراثية أو مرضية وفي كثير من الحالات يمكن أن يستعاد بها البصر من خلال زراعة العين أو القرنية وزراعة الأعضاء التي يمكن الحصول على البدائل من المتبرعين بأعضائهم بعد الوفاة أو حتى قبل الوفاة , كزراعة الكلية و الكبد والبنكرياس, أما زراعة القلب لا يمكن أخذها من إنسان حي, ولكن هناك أسباب كثيرة تحول دون وجود متبرعين أحياء أو أموت منها الثقافة الدينية وأين يذهب الجسد بعد الموت , وغياب الثقافة العلمية المنهجية والتربية التي تدعو إلى الاستفادة من الجسد البشري بعد الوفاة ,
في تحقيق صحفي أجراه الزميل جديع دوارة منشور بموقع سيريا نيوز يقول فيه انه يوجد ( 50 ألف سوري أعمى.. ينتظرون متبرعين بالقرنيات ليبصروا ) عرض الصعوبات التي تقف في طريق إبصار هؤلاء وصعوبة الحصول على القرنية من مصدر التبرع فيها, وكم يحتاجون كي يأتي دور لأحدهم حتى يبصر وكم التكلفة. والتقى مع رجال دين ومع أطباء و باحثين وخلص إلى نتيجة مفادها انه يجب إيجاد مصادر أخرى لتوفير قرنيات تكون رديفة لهذا المصدر , وفي نفس التحقيق تصريح :لمدير بنك العيون د.سعيد يشير إلى أن "البنك كهيئة مستقلة سيتقاضي من المواطنين قيمة التكلفة،(بحدود ألف دولار)، لان الدولة غير مستعدة للاستمرار بتمويل عمليات الزرع، والمريض الذي سيدفع سيأخذ القرنية خلال أسبوع".
وعن المسجلين على الدور بالمشافي العامة يوضح المدير " سنخصص 10% من القرنيات التي تأتي للبنك، بالإضافة إلى كل ما يأتينا مجاناً سيذهب للمشافي العامة، كي يلبي حاجة المسجلين على الدور لعمليات الزرع المجانية".
والحل برأي المدير هو تأمين قرنيات من مصادر محلية، ويضيف" الآن لدينا 50 ألف مريض، إذا اعتمدنا على الخارج على 1000 قرنية مجانية كل سنة، فإننا نحتاج إلى 50 سنه لننتهي..".
بعد الثورة العلمية والتحكم بجينات الكائنات الحية تم التوصل إلى أن قرنية طائر النعام الأقرب إلى قرنية الإنسان وبعد إجراء بعض التعديلات الوراثية عليها يمكن أن تصبح مطابقة لقرنية الإنسان للاستفادة منها كمصدر بديل لزراعة القرنية.
لمحة عن النعام
النعام طائر ضخم الجسم فارع الطول يتراوح ارتفاعه من /2/ إلى /2.75/ متر ويبلغ وزنه من /110/ إلى /130/ كغ, له إصبعان فقط في كل قدم وهو لا يطير ولكنه سريع العدو بل هو أسرع مخلوق يمشي علي رجلين حيث يركض بسرعة 60كم في الساعة , يبدأ الذكر بالتخصيب بعمر 30 شهرا وتبدأ الأنثى بالإنتاج بعمر 18 شهرا وتنتج حوالي 35-70 بيضة كل عام مدة الحضانة /42 / يوما ويعيش هذا الطير من 50-80سنة , له من صفات الطيور الريش والجناحين والمنقار والبيض وله من صفات البعير الوظيف والمنسم وطول العنق لذا سمي بالطير الجمل وتقول العرب ( مثل النعامة لاطير ولا جمل) وقالوا (أروي من نعامة ) و (أشرد من نعامة ) وأطلقوا عليه عدة أسماء منها: الظليل والأصمل والرولا وأم الثلاثين. عرف كطائر أفريقي الأصل انتقل إلى شبه الجزيرة العربية وإيران , و يتكيف للعيش في الصحراء. كما عرف لدى الإغريق الذين استخدموا بيضه كؤوسا للملوك ,ومن قبلهم عرفه قدماء المصريين حيث وجدت له عدة رسومات على الجداريات الفرعونية. تتمتع النعامة بحاسة إبصار قوية فضلا عن أن رقبتها الطويلة تساعدها , على كشف مساحات أكبر من غيرها من الحيوانات وعين النعامة مزودة بجفن ثالث شفاف يحمي العين من الغبار والرمال.
ويعتبر النعام صاحب أقوى ضربة (رفسة) قد تصل قوتها إلى (150-200) كغ وتكون رفسته للأمام فقط., بيضة النعامة هي الأكبر حجما ووزنا بين بيض الطيور (5ر1 كغ ) , بدأت عملية استثمار تربية النعام كمصدر للدخل في جنوب أفريقيا
في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي بغرض إنتاج الريش الذي كان يستخدم في صناعة قبعات الرأس للنساء ثم بدا ت تربية النعام بمزارع خاصة للاستفادة في عدة أوجه هي اللحم والجلد والريش وبعض أنسجة الطائر الحية. و يذكر أن دماء النعامة دواء للسرطان تم اكتشافه من قبل أطباء صينيين .
مشروع تهجين النعام
الدكتور مرهف الحموي طبيب عيون اختص في بريطانيا وعاد إلى وطنه ليرد الجميل الذي اعتبره دين عليه ليفي به لسوريا الحبيبة بطموح ليس له حدود , يتحدث د. مرهف عن فكرة مشروع تهجين النعام فيقول : كوني عضواً في المجمع الملكي البريطاني لأطباء العيون , والذي قام مؤخراً بدراسة عن تهجين طائر النعام للحصول على قرنية عين مطابقة إلى حد كبير لقرنية عين الإنسان , ولأني كنت على اطلاع على نتائج بحث التهجين والذي هو عبارة عن تعديل بمورثات وصبغيات طائر النعام لتغيير الصيغة الوراثية للسلالة الأصلية لهذا الطائر لتصبح قرنيته مطابقة لقرنية الإنسان , والتي أجراها المجمع الملكي البريطاني لأطباء العيون حيث اطلعت بشكل مفصل على آلية التهجين ونتائجه .
في الحقيقة كوني رئيس مجلس إدارة مؤسسة (اوبتميد OPTI-MED ) الطبية في سوريا والتي مقرها في بريطانيا وكندا وتمتد فعالياتها إلى عدة دول في العالم , ومقرها في سوريا يعتبر الفرع الرئيسي الثالث بعد بريطانيا وكندا , مؤسسة اوبتميد تقسم إلى ثلاثة أقسام : 1- مصانع أدوية ومشافي عيون 2- مصنع مستحضرات طبية وجراحية 3- بنك العيون وهو مشروع إنمائي غير ربحي يعتمد على مصدرين رئيسيين الأول : مصدر بشري من تبرع الإنسان بعد وفاته بالعين كاملة للاستفادة منها , أو بالقرنية فقط وذلك خلال 24 ساعة من الوفاة , والمصدر الثاني : هو الحصول على قرنية طائر النعام بعد تهجينه . وتقوم مؤسسة اوبتميد بمشاريع خيرية لخدمة الشعوب الفقيرة وعلى سبيل المثال المخيم الطبي العيني الخيري الأول الذي أقيم في محافظة حماه بالتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر السوري , والذي قدم العلاج والفحص المجاني الشامل بتجربته الأولى والتي سوف تعمل على القيام بهذا المخيم بشكل دوري .
إقامة المشروع :
يقول د . مرهف عن سبب قيام المشروع في سوريا كونها تتمتع بمناخ ملائم لتربية النعام والذي يمكن استقدامه من جنوب أفريقيا , قمنا بشراء أرض مشجرة في قرية تلجديد الواقعة شرقي مدينة سلمية , بمساحة قدرها 18 ألف متر مربع والآن يتم تحضير أقفاص خاصة للنعام كل واحد بطول 100 م تكون موزعة بشكل منتظم بين صفوف الأشجار , وسوف يتم جلب معدات طبية لعملية التهجين , واتفقت على شراء عائلة نعام من السلالة الأصلية , وهي مؤلفة من ذكر وأنثيين , وسوف يتم تطبيق عملية التهجين على أول جيل من هذه العائلة والتي تتم بشكل أساسي عن طريق حقن المصول الوراثية في أوردة النعام , وبعد عملية التكاثر نحصل على الجيل الثاني المهجن والذي يمكن الاستفادة من قرنيته بهذه المرحلة , أما بخصوص الغذاء للنعام فسوف نقوم باستيراد الغذاء المكون من فيتامينات ومعادن ومقويات للصبغيات الوراثية للنعام بالإضافة إلى زراعة البرسيم كونه مادة مغذية أيضا .
الكادر العامل في المشروع :
سيعمل في المشروع كادر مكون من أخصائيين في الطب الوراثي بالإضافة إلى التنسيق مع عدد من الأطباء البيطريين ذوي الكفاءات العالية , ومن ثم يأتي دور لجنة طبية عينية مختصة قادمة من بريطانيا لإجراء عمليات استئصال القرنية من النعام وزرعها للشخص المحتاج إلى هذه القرنية وبشكل مجاني .
أما الدعم المادي لبنك العيون الخيري فسيكون من إيرادات القسمين الآخرين ( مصنع الأدوية , والمستحضرات الطبية الجراحية ) . وخلال فترة شهر سيكون المشروع في بداية عمله بعد استقدام النعام وإجراء الترتيبات اللازمة , بالإضافة إلى أن هذا المشروع سيوفر حوالي 500 فرصة عمل بما فيهم ذوي الكفاءات العالية , وبهذا نتمنى أن نكون قدمنا ما يفيد المواطن الفقير كون هذا المشروع إنساني ويعمل لفائدة الإنسان بشكل خاص . الجدير بالذكر أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط و حيث تم تطبيق هذا المشروع في عدد من الدول الأوربية .
الصديقة الغالية :رجاء حيدر
لها كل الشكر والامتنان
بكــــــــــــــــــــــــــل احتـــــــــــــــــــرام
