يوم الإثنين في 2/3/2009 الساعة الخامسة وبدعوة من المركز الثقافي في تلدرة اقيمت في صالة الفرقة الحزبية امسية قصصي للقاص والأديب والصحفي حسن م يوسف والقاص نزيه بدور عرض كل منهما قصة قصيرة واحدة تميزت قصة الكاتب حسن م يوسف بعد مقدمة ظريفة عن الميم في اسمه والتي بررها كي يتميز بها عن الكثيرين في هذا المجال والذين يحملون نفس الأسم كانت قصته ترتقي في الحوار والوصف الى مصاف الأدب العالمي بحيث وقفت على تفصيلات اعطت القصة عمقا وتشويقا وخاصة عندما قابل ذلك الضابط الأمريكي والكبرياء الذي اجهز على الصلف والتفاخر الكاذب ميزتان غلفت جمل الأمريكي مستغلا الضعف والوهن الذي اصاب السوري منجراء اصلاح ذلك العطب في السفسينة والنهاية الحتمية لهذا الحوار
لقد استعرض الكاتب تاريخا مشرقا على لسان اشخاص القصة تاريخا امتد من الشرق الى الغرب وذلك بحسب ما روى كاتبنا في كل مدينة التقى بأهلها في رحلته كعامل على الباخرة
اما القاص نزيه فقد تألق في القصة التي صورت ذلك الموفد كمدرس او معلم الى دولة عربية اخرى وكيف عاد ململما جرحا غائرا في عمق حلمه الذي امل ان يتحقق في بيت او سيارة او مزرعة او أي عمل يدر عليه ربحا دائما فنضبت تلك الأحلا وبقيت كوابيس واضغاث احلام ترواده مختلطة بالواقع المرير بعد ادمانه الكحول وبيعه جزءا هاما من نفسه ممثلا بلوحة عاتبته بذلك مستنكرة ان تكون سلعة بعد ان رسمها تمثل في نفسه عمقا انسانيا لكن الأمل عاد لينتشله من ذلك المستنقع بعودة ابنته المتفوقة والتي تشبه امها المتوفية فها هي استمرار ناضج لتجربة والدها الفاشلة في الحياة