في صالة المركز الثقافي في سلمية وبالتعاون مع الحزب الشوعي السوري القى الأستاذ الباحث عطية مسوح محاضرة بعنوان الاشتراكية والراسمالية المعاصرة .
الاشتراكية والرأسمالية يقف هذين المفهومين على مفترق طرق يجعل منهما اشكالية وساحة حوار تصل احيانا ضمن المفهوم الواحد الى حالة صدامية وخلافية
فمن سقوط التجربة السوفييتية الى تلك الأزمة الاقتصادية التي منيت بها الراسمالية وضحد ادعاءات فوكوياما وهنتنكتون والتطورات العالمية كل ذلك ادى الى اعادة النظر في كل شيء فالراسمالية تحاول استعادة صلابتها بقراءة جديدة والاشتراكية تحاول اعادة النظر بثوابتها والكل يحاول ان يكون .
عرض الأستاذ لتاريخ نشوء النظرية موضحا بعض الهنات ان صح التعبير التي مرت بها الاشتراكية والحال التي آلت اليه الأحزاب الشوعية حيث استعرضها على اشكال ثلاث
الشوعيون المحافظون الثوريون - الذين غيروا مواقعهم الى جهات اخرى وحتى الى الأصولوية - والذين ساروا في طريق التغيير والتطور وذلك بما لايتعارض مع روح الماركسية
كانت المداخلات في اغلبها من الطرف الذي اتخذ الثورة وديكتاتورية البروليتاريا طريقا للتغيير مما اغني المحاضرة كونها استعرضت رأيين
وقد تجاوب الأستاذ المحاضر بايجابية بعيدا عن التشنج مدللا على ذلك بختام محاضرته لمن اراد ان يكون متشبثا برأيه وطارحا فكرة ان يضع لأي طرح يخالف رأيه عنوانا آخر غير الاشتراكية او الماركسية او الشوعية انه لافرق بينهم وبين الأصولوية التكفيرية التي لاتقبل أي شئ يناقض فكرها