العامُ يقبلُ و القلوبُ كسيرةٌ = و الجرحُ ينزفُ و الدموعُ غزارُ
في كلِّ بيتٍ غصّةُ و تفجّعٌ = في كلِّ صدرٍ حرقةٌ و مرارُ
آلامنا كثرت و زاد شقاؤنا = و ذوت على أغصانها الأزهارُ
بغدادُ ما زالَ الظلامُ يلفّها = و القدسُ دنّس طُهرها الفجّارُ
و المسجد الأقصى حزينٌ صحنُهُ = و الركنُ و العَتَبَاتُ و الأحجارُ
و اليومَ غزةُ يستَبيحُ ربوعَها = غازٍ أثيمٌ , غاصبٌ , غدّارُ
اليومَ غزةُ تستهاضُ جراحُها = تُسقى الردى و يهزُّها الإعصارُ
الطائراتُ محوِّماتٌ فوقها = و الأرضُ يملؤها لظىً و دمارُ
الحقدُ ينتهكُ الشرائعَ سادراً = في غيِّهِ و يزيدُهُ استهتارُ
الماءُ , لاماءٌ لتشربَ طفلةٌ = حرّى , و يشربَ مدنفٌ و حرارُ
لاكهرباءَ , و لا دواءَ , و لا غِذا = لا الليلُ ليلٌ , لا النهارُ نهارُ
أينَ المفرُّ , و لا ملاذَ لأهلها = فدروبُها سُدّت , و ثمَّ حصارُ
و حدودُها من كلِّ صوبٍ أغلقت = جندٌ أحاطوا , و استطالَ جدارُ
الآن غزةُ لن تكونَ وحيدةً = فالعاشقونَ ترابَها قد ثاروا
و السالكونَ دروبها ما همَّهم = إنْ قتِّلوا أو صُلِّبوا أو باروا
فالحقُّ مطلَبُهم و ليسَ يردُّهم = عن أخذهِ متغطرِسٌ مهذارُ
و الحقُّ أبلجُ , و العزائمُ قد مضت = تُفني و تَفنى و المصيرُ قرارُ
ستظلُّ غزةُ كالجبالِ عتيَّةً = لا الغزوُ يُرهبُها و لا الإنذارُ
ستظلُّ غزّةُ بالرجالِ قويِّةً = يحمي حِماها الواحدُ القهّارُ
و على صخورِ صمودِها و عنادِها = تتكسّرُ الأهوالُ و الأخطارُ
و تظلُّ غزّةُ حرّةً عربيةً = و إلى جهنّمَ أيُّها الكفّار
في كلِّ بيتٍ غصّةُ و تفجّعٌ = في كلِّ صدرٍ حرقةٌ و مرارُ
آلامنا كثرت و زاد شقاؤنا = و ذوت على أغصانها الأزهارُ
بغدادُ ما زالَ الظلامُ يلفّها = و القدسُ دنّس طُهرها الفجّارُ
و المسجد الأقصى حزينٌ صحنُهُ = و الركنُ و العَتَبَاتُ و الأحجارُ
و اليومَ غزةُ يستَبيحُ ربوعَها = غازٍ أثيمٌ , غاصبٌ , غدّارُ
اليومَ غزةُ تستهاضُ جراحُها = تُسقى الردى و يهزُّها الإعصارُ
الطائراتُ محوِّماتٌ فوقها = و الأرضُ يملؤها لظىً و دمارُ
الحقدُ ينتهكُ الشرائعَ سادراً = في غيِّهِ و يزيدُهُ استهتارُ
الماءُ , لاماءٌ لتشربَ طفلةٌ = حرّى , و يشربَ مدنفٌ و حرارُ
لاكهرباءَ , و لا دواءَ , و لا غِذا = لا الليلُ ليلٌ , لا النهارُ نهارُ
أينَ المفرُّ , و لا ملاذَ لأهلها = فدروبُها سُدّت , و ثمَّ حصارُ
و حدودُها من كلِّ صوبٍ أغلقت = جندٌ أحاطوا , و استطالَ جدارُ
الآن غزةُ لن تكونَ وحيدةً = فالعاشقونَ ترابَها قد ثاروا
و السالكونَ دروبها ما همَّهم = إنْ قتِّلوا أو صُلِّبوا أو باروا
فالحقُّ مطلَبُهم و ليسَ يردُّهم = عن أخذهِ متغطرِسٌ مهذارُ
و الحقُّ أبلجُ , و العزائمُ قد مضت = تُفني و تَفنى و المصيرُ قرارُ
ستظلُّ غزةُ كالجبالِ عتيَّةً = لا الغزوُ يُرهبُها و لا الإنذارُ
ستظلُّ غزّةُ بالرجالِ قويِّةً = يحمي حِماها الواحدُ القهّارُ
و على صخورِ صمودِها و عنادِها = تتكسّرُ الأهوالُ و الأخطارُ
و تظلُّ غزّةُ حرّةً عربيةً = و إلى جهنّمَ أيُّها الكفّار