مشروع لترميم "حمام سلمية" الأثري

]مشروع لترميم "حمام سلمية" الأثري
المعالم الأثرية الهامة في "سلمية" كتصنيف أثري هي "السور القديم" "جامع الإمام إسماعيل" "قلعة شميميس" و"الحمام الأثري" فليس كل بناء قديم أثري، إذ تقول "رانيا الخطيب" رئيسة شعبة الآثار في "سلمية" أن قانون الآثار السوري]يصنف المعالم أثرياً بعد مرور مئتي عام عليها لكن قد توجد استثناءات تراعي القيمة الفنية والمعمارية


]


وحول نشاطات الشعبة تقول المهندسة "رانيا": «يومياً نرسل مراقبين مهمتهم حماية الآثار من المخالفات في حرم المعلم الأثري كأعمال الحفر أو التخريب أو التشجير، كما تطلع الشعبة بمسؤولية مرافقة البعثات التنقيبية التي تجري غالباً في الصيف إضافة لتسجيل وتوثيق المكتشفات الأثرية الجديدة».

أما بالنسبة "لحمام سلمية" أشارت المهندسة "رانيا" أن هناك مشروعاً لترميمه عام 2008 م ولهذا طلبنا من السيدة "خطيب" بعض المعلومات حول الحمّام فقدمت لي معلومات أعدها الدكتور "غزوان مصطفى ياغي" على الشكل التالي:

يعود البناء الأول للحمام حسب أقدم الدلائل الباقية للعصر "الروماني" إذ ازدادت أهمية الحمام في العصر "البيزنطي" حين تحول معبدها القديم لكنيسة أصبحت بعدئذ أبرشية يتبعها أكثر من أربعين كنيسة في وسط بلاد الشام كما نال الحمّام عناية كبيرة في العصر الإسلامي منذ سنة 635م/14هجري إذ تحولت الكنيسة لجامع منذ مطلع العصر "العباسي".

في العصر "الزنكي" ثم "الأيوبي" تم إعادة بناء كاملة تظهر في أجزاء الحمّام وأنواع عقوده وأشكال قبابه الآجرية ذات القطاع النصف دائري المدبب والمائل الطول



وفي مناطق الانتقال الداخلية المكونة من السراويل والمثلثات الكروية في العصر "المملوكي" تم تأهيل أغلب أقسامه ليأخذ شكله المعماري الحالي متطابقاً في تخطيطه مع أشهر الحمامات العائدة للعصر "المملوكي".

أعاد أهالي "سلمية" تشغيل الحمّام عام 1840م حتى أواسط القرن العشرين حتى تم إقفاله لقلة عدد مرتاديه مع فشل كل المحاولات لاستثماره مجدداً.

تم تصنيف حمام "سلمية" كأحد الآثار الإسلامية الواجب الحفاظ عليها عام 1969م وبدأت أعمال الترميم سنة 1973م حتى 1977م.

أقسام الحمام:

يؤلف حمام "سلمية" مسقطاً مستطيلاً مساحته 844.32 متر مربع يحيط به أربع واجهات خارجية أهمها الواجهة الشرقية الرئيسية التي تقع كتلة المدخل الرئيسي للحمام في طرفها الشمالي ويشكل حنية غائرة مغطاة بقبو نصف دائري مدبب يفتح للخارج بهيئة عقد نصف دائري وينخفض المستوى الأصلي لأرض الحنية حوالي المترين عن المستوى الحالي للشارع الملاصق للحمام وينزل إليه الآن بعدة درجات حيث يتوسط المدخل من الأسفل باب الدخول للحمام الذي يفضي مباشرة لدهليز طويل مقبي ويفتح بالجدار الجنوبي للدهليز باب ارتفاعه 1.82م



وعرضه 1.15م يفضي مباشرة للأقسام الداخلية.

الأقسام الداخلية للحمام:

-البراني:

يتألف من مساحة مربعة يتوسطها فسقية مثمنة ويغطيها قبة كبيرة ويُفتح على تلك المساحة المربعة إيوانان جانبيان شرقي وغربي بينما يُفتح في كلا الجدارين الشمالي والجنوبي دخلتان جداريتان معقودتان بعقد مشابه لعقدي الإيوانين السابقين ويشغل مساحة كل منهما من الأسفل مصطبة مرتفعة ويتوصل من باب واقع في الإيوان الغربي إلى القسم الثاني من الحمام.

-الوسطاني:

الجزء الأول هو مساحة مربعة مغطاة بقبة ويفتح في الجدار الغربي للقبة فتحة باب يدخل منها للجزء الثاني الذي هو مساحة مستطيلة مغطاة بقبو نصف أسطواني ويُفتح بالجدار الشرقي بابان يفضي الأول لكرسي خلاء والثاني إلى مساحة مغطاة بقبة ويفتح في الجدار الجنوبي للمساحة المستطيلة فتحة باب معقود يفضي للقسم الثالث.

-الجواني:

مساحة مربعة طول ضلعها 625سم مفتوح عليها ثلاثة أواوين ويوجد في الزوايا الأربعة للمساحة المربعة أربعة أبواب معقودة ويشار أن كافة القباب والأقبية مزودة بفتحات ركب عليها مضاوي.

-الموقد:

يقع ملاصقاً للجهة الجنوبية للجواني دون أن يرتبط معه بأي ممرات اتصال حركية أو بصرية وقسم مستقل بذاته يتم الوصول إليه من باب خاص يفتح بالواجهة الخارجية.

مع العلم أن كافة جدران الحمام بنيت بحجر البازلت بمداميك غير متساوية بينما بنيت كافة الأقبية وأقبية الأجزاء الثلاثة الأولى بالأجر.

ويتم تزويد الحمام بالمياه من قناة عين القصب التي استجرت مياهها للحمام وتوزعت بعد مرورها على [color=black]المستوقد عبر أقصاب فخارية إلى كافة أجزاء الحمام

عن موقع محافظة حماه"" (خالد سيفو )