كما الحب إذ يخلق الكون من عدم،كما النور إذ يشتعل في قلب العتمة فيضيء دروب العابرين إلى العلا،كما الحياة إذ تولد من خلال الموت فتخلق أملا يولد و يكبر فينا،هكذا أوقد شباننا قناديلهم في جنبات هذا المقهى الجميل،علهم بذلك يجمعون منا أشتاتا كادت تنسى في زوايا العتمة و العدم .
الوطن ليس كلمة يتغنى بها بائعي الوطنية في كل سبيل،انه حضن الأم الحنون الذي لا غنى لأي كان عنه في كل الأيام و على مر السنون و الأعوام،لقد كان و سيظل خبز عيشنا، و أملا يغمر وجودنا، إنه فراشات الربيع إذ نطاردها عبر وهداته و سهوله ،إنه الحلم الذي تثوي في جنباته كل آمالنا المعلقة و تلك التي أخذت طريقها إلى التحقيق.
فلنجعل نحن بجهودنا من هذا المكان "وطنا لنا" يستطيع الوطن الكبير أن يتكئ على أعمدته الشامخة للنهوض نحو المجد و العزة و الكرامة،ليكن أملنا هو ما نخلقه نحن،و فكرنا و ثقافتنا هما ما نتأمله و نقدر على هضمه و دمجه -"كما فعل الأول"- مع عناصر الأصالة في حنايانا أنى وجدت،لنهشم و نشعل البالي من ثقافة دخيلة علينا،لنلغ كل فكر يعادي البشر من ذواكرنا و نمحيه ما استطعنا من عقول أبنائنا،ليكن حلمنا الكبير و هدفنا الجليل هو "كرامة الإنسان،و عزة الإنسان"،و شرف الانتماء للفكر الإنساني المتواصل على مر العصور،المغتني بكل رحيق أنتجته نجومه الزهر على مر الدهور،ليكن التنوير ثقافة تأخذنا نحو سمو القيم ،فحاضرنا يجب علينا جعله أكثر ألقا من ماضينا،لنكمل رسالة ابن رشد في التنوير،تلك التي استفادت منها أمم الأرض قاطبة، إلاّ شرقنا العربي الذي بقي"استثناء" على ثقافة التلقين التي كرسها المتكلمون على مر سنوات "نكبات الفكر" التي لا زلنا نعيشها حتى الآن ،لتكن قيم الحق و الخير و الجمال هي التي نتبناها للنهوض،بديلا عن الجشع و التعالي و الفلتان من قيود المنطق و القانون، تلك التي يداهمنا بها من أثروا على حساب لقيمات هذا الشعب البسيط الطيب،ليكن لنا في الخير مأربا لا نحيد عنه،و في الخير و الجمال و الحق تكمن كل القيم التي ضحى "الأنبياء و الرسل جميعهم" بأرواحهم فداء و نصرة لها،فإلى غد حيث أرى الشموع تضيء عتم الكون ،ليس حلما ما أراه و ماذا لو كان حلما ؟ سوف نعمل لجعله واقعا رغم أنف الظلام و الحقد و الشر،ثقافة النور سوف تزدهر من جديد،أني أرى سقراط و ابن رشد و اسبينوزا و ديدروا و نصر حامد أبو زيد و جمال البنا و نوال السعداوي و غيرهم كثر..... ألينا قادمون ،فلنهلل لهم أيها الأصدقاء الطيبون،و لنشهر أقلامنا و حبرا من النور نخط به سطورا لحاضرنا الذي انبلج فجره لتوه الآن فإلى عناق الفجر أيها الأحبة،إننا في انتظاركم، و معكم لقادمون .
بقلم – برهان محمّد سيفو.
الوطن ليس كلمة يتغنى بها بائعي الوطنية في كل سبيل،انه حضن الأم الحنون الذي لا غنى لأي كان عنه في كل الأيام و على مر السنون و الأعوام،لقد كان و سيظل خبز عيشنا، و أملا يغمر وجودنا، إنه فراشات الربيع إذ نطاردها عبر وهداته و سهوله ،إنه الحلم الذي تثوي في جنباته كل آمالنا المعلقة و تلك التي أخذت طريقها إلى التحقيق.
فلنجعل نحن بجهودنا من هذا المكان "وطنا لنا" يستطيع الوطن الكبير أن يتكئ على أعمدته الشامخة للنهوض نحو المجد و العزة و الكرامة،ليكن أملنا هو ما نخلقه نحن،و فكرنا و ثقافتنا هما ما نتأمله و نقدر على هضمه و دمجه -"كما فعل الأول"- مع عناصر الأصالة في حنايانا أنى وجدت،لنهشم و نشعل البالي من ثقافة دخيلة علينا،لنلغ كل فكر يعادي البشر من ذواكرنا و نمحيه ما استطعنا من عقول أبنائنا،ليكن حلمنا الكبير و هدفنا الجليل هو "كرامة الإنسان،و عزة الإنسان"،و شرف الانتماء للفكر الإنساني المتواصل على مر العصور،المغتني بكل رحيق أنتجته نجومه الزهر على مر الدهور،ليكن التنوير ثقافة تأخذنا نحو سمو القيم ،فحاضرنا يجب علينا جعله أكثر ألقا من ماضينا،لنكمل رسالة ابن رشد في التنوير،تلك التي استفادت منها أمم الأرض قاطبة، إلاّ شرقنا العربي الذي بقي"استثناء" على ثقافة التلقين التي كرسها المتكلمون على مر سنوات "نكبات الفكر" التي لا زلنا نعيشها حتى الآن ،لتكن قيم الحق و الخير و الجمال هي التي نتبناها للنهوض،بديلا عن الجشع و التعالي و الفلتان من قيود المنطق و القانون، تلك التي يداهمنا بها من أثروا على حساب لقيمات هذا الشعب البسيط الطيب،ليكن لنا في الخير مأربا لا نحيد عنه،و في الخير و الجمال و الحق تكمن كل القيم التي ضحى "الأنبياء و الرسل جميعهم" بأرواحهم فداء و نصرة لها،فإلى غد حيث أرى الشموع تضيء عتم الكون ،ليس حلما ما أراه و ماذا لو كان حلما ؟ سوف نعمل لجعله واقعا رغم أنف الظلام و الحقد و الشر،ثقافة النور سوف تزدهر من جديد،أني أرى سقراط و ابن رشد و اسبينوزا و ديدروا و نصر حامد أبو زيد و جمال البنا و نوال السعداوي و غيرهم كثر..... ألينا قادمون ،فلنهلل لهم أيها الأصدقاء الطيبون،و لنشهر أقلامنا و حبرا من النور نخط به سطورا لحاضرنا الذي انبلج فجره لتوه الآن فإلى عناق الفجر أيها الأحبة،إننا في انتظاركم، و معكم لقادمون .
بقلم – برهان محمّد سيفو.