شبـابلك
الأصدقاء والصديقات..موضوع أطرحه للنقاش هنا مستمد من مقال نشر في صحيفة الثورة السورية ..في انتظار رأيكم ..ويهمنا رأي شبابنا فيه..
هل يلقى شبابنا التوعية الكافية للأخذ بيده إلى المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية المتاحة ?! وإلى أي درجة هناك اهتمام بتوجيهه نحوها ونحو جدواها الحياتية واهميتها بالنسبة لمستقبله.
لا يمكن انكار تجربة هنا ومبادرة هناك لكن الأنشطة العامة بذاتها تتضمن الإشكالات الكثيرة الثقافية منها والاجتماعية
وهي لا تقف عند النمط التقليدي التربوي الذي يتأسس أصلا عن الخجل وعدم القدرة على التعبير عن الذات والانطلاق لمواجهة تحديات حياة الشاب وإن كانت الحالة ترتبط بمستوى الوعي عند الأهل ورؤيتهم لأهمية الجانب الثقافي لكن ما يحصل على أرض الواقع أن المجتمع والأسرة والمؤسسة التعليمية يعتبرون أن لتأمين المستقبل الدرجة الأولى أما ما يأتي بعدها فليس بأهمية مثلا الشاب محمد دويعر قال: إن كان الأمر يعود للفرد نفسه وهل عيب هذه الأنشطة لكن ذلك يتعلق بالوضع المادي والمجتمع المحيط وبالنسبة إلى أسرتي مستواها متوسط يشجعونني على التحصيل الدراسي أما الثقافة ينظرون اليها كمسألة رفاهية زائدة والمدرسة أيضا لم تكن بأحسن حال فنحن بالكاد نتبع برامجنا الدراسية و إن كان هناك حصص لها علاقة بالثقافة كانوا يلغونها لنا لصالح مواد أخرى لذلك نرى الطالب يحضر الدروس ولا ذنب له كأنه آلة نسخ فقط فلا أحد يعطيه لنا كشباب حتى بعد تخرجنا من المدرسة الثانوية وإن كان لي رغبة لحضور ندوات ثقافية حقيقية لا أعرف أين يقيمونها فهناك حلقة مفرغة ولا أعرف إن كان الخطأ في أمر من المحيط الذي لم يلفت نظري إلى الاهتداء لعالمها .
أما علاء حسن أيضا طالب جامعي فيؤكد بأنه يوجد قلة قليلة من الشباب يهتمون بالثقافة والأنشطة الثقافية أو الاجتماعية ويعود ذلك لدوافع شخصية بحتة فقال: لم نر الاهتمام من الجامعة ولا المؤسسة الاعلامية ولا الثقافية واذا ما تابعنا الفعاليات الثقافية يكون ذلك دافعا فرديا ودون أي توعية بأهمية هذه الأنشطة لنا فمن حفلات التعارف في الجامعة لا نلحظ الاهتمام الكافي بها الذي يمنحها أبعادها الحقيقية ويشد الطلبة لها ومن جهة ثانية فإنني أعرف أوساط شباب لم يذهبوا على الإطلاق إلى مركز ثقافي أو ندوة أو مسرح ولايوجد في حياتهم هذا الاهتمام على الاطلاق فأين التوعية للشباب حولها.
حول أهمية متابعة الأنشطة الثقافية والاجتماعية قالت المرشدة الاجتماعية عنايات ونوس: نتائج الدراسات بهذا الخصوص تعطينا صورة موضوعية لمشكلات الشباب تلك الناجمة عن رؤية الحياة من جانب ضيق خصوصا أن التشجيع نحو الفعالية الاجتماعية والثقافية تعطيه بنية شخصية ونفسية متوازنة خصوصا أن الثقافة وما تعنيه من تطوير معلومات ومعارف ووعي على المستوى الشخصي تجعله يواجه كافة الأزمات المحتملة بشكل سليم لكن لابد من جهة ثانية اصلاح الواقع التربوي والاجتماعي والنفسي الذي يأخذ بالحسبان أهمية الثقافة بالنسبة لشبابنا ودورها في منحه الثقة بالنفس والاعتماد على الذات في النهوض بالأعباء كما تنعكس في مقاومته بالشكل الايجابي لكل العقبات التي تعترض حياته المقبلة لأن تكون المهارات الثقافية والاجتماعية تضعه في حالة توازن نفسي تحميه من الآليات النفسية السلبية التي يلجأ اليها هروبا من ضيق أفقه وبالتالي الابتعاد عن صحة نفسية متوازنة واتجاهات حياتية تتقاذفه بشكل بشع في نفس الوقت الذي يعجز فيه عن الممانعة.
انتهى المقال..وبانتظار آرائكم
هل يلقى شبابنا التوعية الكافية للأخذ بيده إلى المشاركة في الأنشطة الاجتماعية والثقافية المتاحة ?! وإلى أي درجة هناك اهتمام بتوجيهه نحوها ونحو جدواها الحياتية واهميتها بالنسبة لمستقبله.
لا يمكن انكار تجربة هنا ومبادرة هناك لكن الأنشطة العامة بذاتها تتضمن الإشكالات الكثيرة الثقافية منها والاجتماعية
وهي لا تقف عند النمط التقليدي التربوي الذي يتأسس أصلا عن الخجل وعدم القدرة على التعبير عن الذات والانطلاق لمواجهة تحديات حياة الشاب وإن كانت الحالة ترتبط بمستوى الوعي عند الأهل ورؤيتهم لأهمية الجانب الثقافي لكن ما يحصل على أرض الواقع أن المجتمع والأسرة والمؤسسة التعليمية يعتبرون أن لتأمين المستقبل الدرجة الأولى أما ما يأتي بعدها فليس بأهمية مثلا الشاب محمد دويعر قال: إن كان الأمر يعود للفرد نفسه وهل عيب هذه الأنشطة لكن ذلك يتعلق بالوضع المادي والمجتمع المحيط وبالنسبة إلى أسرتي مستواها متوسط يشجعونني على التحصيل الدراسي أما الثقافة ينظرون اليها كمسألة رفاهية زائدة والمدرسة أيضا لم تكن بأحسن حال فنحن بالكاد نتبع برامجنا الدراسية و إن كان هناك حصص لها علاقة بالثقافة كانوا يلغونها لنا لصالح مواد أخرى لذلك نرى الطالب يحضر الدروس ولا ذنب له كأنه آلة نسخ فقط فلا أحد يعطيه لنا كشباب حتى بعد تخرجنا من المدرسة الثانوية وإن كان لي رغبة لحضور ندوات ثقافية حقيقية لا أعرف أين يقيمونها فهناك حلقة مفرغة ولا أعرف إن كان الخطأ في أمر من المحيط الذي لم يلفت نظري إلى الاهتداء لعالمها .
أما علاء حسن أيضا طالب جامعي فيؤكد بأنه يوجد قلة قليلة من الشباب يهتمون بالثقافة والأنشطة الثقافية أو الاجتماعية ويعود ذلك لدوافع شخصية بحتة فقال: لم نر الاهتمام من الجامعة ولا المؤسسة الاعلامية ولا الثقافية واذا ما تابعنا الفعاليات الثقافية يكون ذلك دافعا فرديا ودون أي توعية بأهمية هذه الأنشطة لنا فمن حفلات التعارف في الجامعة لا نلحظ الاهتمام الكافي بها الذي يمنحها أبعادها الحقيقية ويشد الطلبة لها ومن جهة ثانية فإنني أعرف أوساط شباب لم يذهبوا على الإطلاق إلى مركز ثقافي أو ندوة أو مسرح ولايوجد في حياتهم هذا الاهتمام على الاطلاق فأين التوعية للشباب حولها.
حول أهمية متابعة الأنشطة الثقافية والاجتماعية قالت المرشدة الاجتماعية عنايات ونوس: نتائج الدراسات بهذا الخصوص تعطينا صورة موضوعية لمشكلات الشباب تلك الناجمة عن رؤية الحياة من جانب ضيق خصوصا أن التشجيع نحو الفعالية الاجتماعية والثقافية تعطيه بنية شخصية ونفسية متوازنة خصوصا أن الثقافة وما تعنيه من تطوير معلومات ومعارف ووعي على المستوى الشخصي تجعله يواجه كافة الأزمات المحتملة بشكل سليم لكن لابد من جهة ثانية اصلاح الواقع التربوي والاجتماعي والنفسي الذي يأخذ بالحسبان أهمية الثقافة بالنسبة لشبابنا ودورها في منحه الثقة بالنفس والاعتماد على الذات في النهوض بالأعباء كما تنعكس في مقاومته بالشكل الايجابي لكل العقبات التي تعترض حياته المقبلة لأن تكون المهارات الثقافية والاجتماعية تضعه في حالة توازن نفسي تحميه من الآليات النفسية السلبية التي يلجأ اليها هروبا من ضيق أفقه وبالتالي الابتعاد عن صحة نفسية متوازنة واتجاهات حياتية تتقاذفه بشكل بشع في نفس الوقت الذي يعجز فيه عن الممانعة.
انتهى المقال..وبانتظار آرائكم
