كنت أشعر وأنا أنحدر معك إلى تلك المتاهات العميقة داخلي إلى تلك الدهاليز السرية للحب والشهوة , وإلى تلك المساحة البعيدة الأغوار التي لم تطأها امرأة قبلك , أنني أنزل سلم القيم تدريجياً , وأنني أتنكر دون أن أدري لتلك المثل التي آمنت بها بتطرف ورفضت عمراً أن أساوم عليها............................
كنت أتدحرج يوماً بعد آخر نحو هاوية حبك , أصطدم بالحجارة والصخور وكلا ما في طريقي من مستحيلات ولكنني كنت أحبك.... ولا أنتبه إلى آثار الجراح على قدمي , ولا آثار الخدوش على ضميري الذي كان قبلك إناء بلور لا يقبل الخدش , وكنت أواصل نزولي معك بسرعة مذهلة نحو أبعد نقطة بالعشق الجنوني....
وكنت أشعر أنني غير مذنب في حبك , على الأقل حتى تلك الفترة التي كنت مكتفياً فيها بحبك , بعدما أقنعت نفسي أنني لا أسئ لأحد بهذا الحب..
وقتها لم أكن أجرؤ على أن أحلم بأكثر من هذا , كانت تكفيني تلك العاطفة الجارفة التي تعبرني لأول مرّة بسعادتها المتطرفة أحياناً , وحزنها المتطرف أحياناً أخرى.....
من رائعة "ذاكرة الجسد" للكاتبة أحلام مستغانمي
_______________________________________________________________________________________
كنت أتدحرج يوماً بعد آخر نحو هاوية حبك , أصطدم بالحجارة والصخور وكلا ما في طريقي من مستحيلات ولكنني كنت أحبك.... ولا أنتبه إلى آثار الجراح على قدمي , ولا آثار الخدوش على ضميري الذي كان قبلك إناء بلور لا يقبل الخدش , وكنت أواصل نزولي معك بسرعة مذهلة نحو أبعد نقطة بالعشق الجنوني....
وكنت أشعر أنني غير مذنب في حبك , على الأقل حتى تلك الفترة التي كنت مكتفياً فيها بحبك , بعدما أقنعت نفسي أنني لا أسئ لأحد بهذا الحب..
وقتها لم أكن أجرؤ على أن أحلم بأكثر من هذا , كانت تكفيني تلك العاطفة الجارفة التي تعبرني لأول مرّة بسعادتها المتطرفة أحياناً , وحزنها المتطرف أحياناً أخرى.....
من رائعة "ذاكرة الجسد" للكاتبة أحلام مستغانمي
_______________________________________________________________________________________