]
أتيتُ الرَّوض...
أتيتُ أنا الروضَ علّي أُسَرّي
عن النفسِ هَمّي
أُخفّفُ كربي
أُعاتبُ دَهْري
وأكتمُ قهري
أغالبُ صَبري
ويا طولَ غُلبي!
وإذ بالفراشات في الرَّوضِ جاءتْ
لتعرفَ سرّي
وماذا أخبّي...
فرُحْتُ أواري
وراءَ الغصونِ
عيوني
ودمعًا بكربيَ يُنبي...
وما كدتُ حتّى أطلَّ من الوردِ
ثغرٌ كثغرِكِ
رطبٌ يُلبّي
نداءَ الظما
وهمَمْتُ بشُربِ...
فهبَّ من الشوكِ رِهطٌ لصَدّي
أسال دماءَ شفاهي وقلبي...
فإذ ما شدَدْتِ الرِّحال إليَّ
وأنجزتِ وعدًا،
وحُلمًا بقُربِ
سأدعو العنادِلَ
كَيما تُغني
وتنشدَ بالدَّورِ،
سِربًا بسِربِ...
وأفرشُ كلَّ الدروبِ
بهُدبي
وأستمهِلُ البدرَ
كي لا يغيبَ
ليشهَدَ أجمَلَ ليلاتِ حُبّي!
[/size][/size]
أتيتُ الرَّوض...
أتيتُ أنا الروضَ علّي أُسَرّي
عن النفسِ هَمّي
أُخفّفُ كربي
أُعاتبُ دَهْري
وأكتمُ قهري
أغالبُ صَبري
ويا طولَ غُلبي!
وإذ بالفراشات في الرَّوضِ جاءتْ
لتعرفَ سرّي
وماذا أخبّي...
فرُحْتُ أواري
وراءَ الغصونِ
عيوني
ودمعًا بكربيَ يُنبي...
وما كدتُ حتّى أطلَّ من الوردِ
ثغرٌ كثغرِكِ
رطبٌ يُلبّي
نداءَ الظما
وهمَمْتُ بشُربِ...
فهبَّ من الشوكِ رِهطٌ لصَدّي
أسال دماءَ شفاهي وقلبي...
فإذ ما شدَدْتِ الرِّحال إليَّ
وأنجزتِ وعدًا،
وحُلمًا بقُربِ
سأدعو العنادِلَ
كَيما تُغني
وتنشدَ بالدَّورِ،
سِربًا بسِربِ...
وأفرشُ كلَّ الدروبِ
بهُدبي
وأستمهِلُ البدرَ
كي لا يغيبَ
ليشهَدَ أجمَلَ ليلاتِ حُبّي!