حين ينتهز البكاء فرصته الأخيرة ..للتسلل إلى قلبي...
تنهمر مني دفعة واحدة.......
كل الحروف..التي قيّدتها في عينيّ..
أجلسُ القرفصاء وحيداََ على حافة الدمع..
أرقبُ رحيل َالأحبّة.....
أكتب على ظهر كلِّ واحدٍ منهم....
أغنيةَ الحبّ والحزن........
أسرقُ من جيوبهمْ قصائدي لهم...
أجمعُها كلَّها...لأُحرقها...فتُحرقني ....
أبعثر ُ آهاتاََ خبأتُها ..
فترسمُ حولي..دائرةَ الخوفِ والانتظارْ...
أصيح بصوتٍِِ أخرسٍ:
كل الأقاويل التي تعزو ملوحة البحر للملح ..هراء..
البحر مالحٌ من دمي....
البحر مالحٌ من دمي....
مزقيني أيتها الريح الهوجاء......
اكشفي عورة أشرعتي الحمقاء...
لا نرجسية بعد الآن أخبأ خلفها سوداويتي...
لا شهوة بعد الآن أغلِّف بها خطاياي........
آه من هذا الضجيج المعتّق بالصمت...
لا موسيقا بعد الآن...
لا شِعر بعد الآن......
القصيدة كذبة كبرى نضحك بها على أنفسنا...
الشِعر تابوتُنا..... نفصّله على مقاس أحزاننا.....
كلماتُنا خناجرٌٌ....نصوبّها –نحن- إلى قلوبنا...
من أجل هذا كلّه....
و ابتداء َََََ َمن هذه اللحظة...
سأعانق حزني....وأصمتْ.