.........

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    مارسيل خليفة للجمهور السوري : اسمحوا لي أن أحبكم ..

    المحامي ليث وردة
    المحامي ليث وردة
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 227
    العمر : 45
    مكان الإقامة : سلميــــــة :قصة الحب الأول والصوت الأول بعيداً عن شوارعها أصاب بالكساح وبدون رائحتها أصاب بالزكام
    تاريخ التسجيل : 11/10/2008

    مارسيل خليفة للجمهور السوري : اسمحوا لي أن أحبكم .. Empty مارسيل خليفة للجمهور السوري : اسمحوا لي أن أحبكم ..

    مُساهمة من طرف المحامي ليث وردة الجمعة ديسمبر 19, 2008 5:19 am



    مارسيل خليفة للجمهور السوري : اسمحوا لي أن أحبكم ..



    ..دمشق
    " بحب الحياة .. بحب سوريا .. بحبكن كلكن " عبّر مارسيل خليفة عن شعور متبادل مع جمهوره العريض وهو الذي سيبدأ جولة في المحافظات السورية يحيي خلالها سلسلة حفلات ضمن فعاليات احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008 تحية لروح الشاعر الراحل محمود درويش ، وسيغني فيها مجموعة من أشعار درويش تقدم للمرة الأولى على المسرح، وأكد مارسيل في مؤتمر صحفي أن هذا الجولة كانت نتيجة اقتراحه ورغبته بذلك وقال:" أحب أن أذهب إلى الناس وليس فقط أن يأتي الناس إلي ، و عندما آتي إلى أي مدينة في سوريا وأمشي في الشارع أشعر أنني بين أهلي وأحس بفرح داخلي ".
    وفي بداية المؤتمر قالت الدكتورة حنان قصاب حسن :" على يميني مارسيل خليفة وعلى يساري مقعد فارغ .. مقعد محمود درويش ، حضرة الغياب وكلما حضر مارسيل يحضر معنا محمود درويش وبحضورهما معا تستكمل دمشق عاصمة للثقافة العربية احتفاليتها وتحتفي بالشعر والموسيقى والغناء كأفضل ما يكون الاحتفال ".
    مارسيل خليفة اعتبر أن الموسيقى مثل الأوكسجين وهي عين الأذن حيث لا تستطيع أن تصيغ الموسيقى بالكلمات إذ لا معنى للموسيقى إلا في ذاتها ، وأضاف :" أذهب إلى بلدان لا أجيد لغتها لكن تنقذني الموسيقى لأنها لغة مفهومة من كل الأمم والشعوب . الكلمة جزء من مشروعي فأنا عاشق لا يكف عن استدراج الكلمات للرقص على الأوتار ".
    وتابع :" كتبت البارحة وأنا في طريقي إليكم ثم مزقت ما كتبته مساءاً بعدما لفحتني نسمة دمشقية عابقة بالياسمين جعلتني أردد مع درويش ( في دمشق تداعبني الياسمينة لا تبتعد و امشي في اثري فتغار الحديقة لا تقترب من دم الليل في قمري ) .
    ثم تلا الفنان مارسيل خليفة رسالة إلى محمود درويش ضمنها إشارات مرهفة تعكس على طريقته عمق علاقته بالشاعر :" ولا مرة من قبل حتى في أحلك الظروف كنت بحاجة أن أحكي لكَ كحاجتي اليوم ، أيها الشاعر طوبى لكَ عطر حضورك لا يزال كجرس السوسن يصغي إليه المحبّون في شرفات السنا.. أيها الشاعر يا صديقي كن كأن الورد لكَ .. هيدا لك ما أجملك .. ولنا شِعرك نجمة الأحلام في هذا الفلك ".
    " لا أدري ما يشدني هكذا إليك فربما تكون تلك الرغبة الثقافية المشتركة والمتأججة في إشعال شمعة ولعن الظلام في آن واحد لنستعيد ثقتنا في الروح تلك الثقة التي أرهقتها الانهيارات الشاملة .. يا محمود سنحاول ألا نهدأ في مكان .. أن نبحث دائماً عن نهار جديد .. أن نتعلم كل يوم كيف نحب وكيف نشتاق وكيف نبكي وكيف نضحك .. أن نحب الصباح وضوء الفجر .. أن نسعى إلى إنسانية راقية ".
    ".كلما عزفت وكلما غنّيت تشبثت بالشوق إليك أكثر ، كانت روحي بحاجة ماسة لملامسة روحك الشفافة .. محمود شكراً لعبورك الحنون ونسيانك مستحيل .. وحدك محمود أقمت في الضفة الأخرى من القلب يا توأم قلبي هكذا كتبت لي على الصفحة الأولى من كتابك الأخير ".
    "ليس سهلاً الكلام عن الموسيقى وعن الشعر والحب بمعزل عن حالنا العامة ، فتجريد الفلسطيني من حقه في الحياة على أرضه هو بمثابة الشك في قمر الحب الذي يغمر ليلنا الدامس بالفضة الصريحة !. "
    وتحدث مارسيل خليفة في رسالته عن مشاعر الحزن والغضب إزاء ما يحصل في غزة وفي العراق :" لماذا يعتقد البعض أننا سنتنازل عن الحق بل سندافع عنه بشتى الأشكال ".
    وختم رسالته بالقول :" أشعر برغبة في البكاء .. أشعر برغبة في الغناء ".
    بعد ذلك أفرد مارسيل خليفة مساحة لاستعادة لحظات مؤثرة من غياب محمود درويش في معرض رده على أسئلة الصحفيين موضحاً أنه لحن قصائد عديدة من أعمال الشاعر محمود درويش وفي نفس الوقت كان هناك مساحة لشعراء كبار آخرين ، كما أن أي قصيدة يحبها يمكن أن يلحنها حتى لو لم تكن لشاعر كبير ، لكن علاقته بمحمود علاقة إنسانية قبل أن تكون فنية .
    تخللت إجابات مارسيل خليفة مواقف ابتعدت عن السياسة بقدر ما حيت المقاومة :" أنا مع أي مقاومة تدافع عن الأرض وتسعى لتحريرها في أي مكان ، المقاومة ليست في السلاح فقط .. المقاومة في كل شيء".
    وتطرق إلى أعماله الأخيرة وإلى دور الموسيقى والكلمة في خدمة الأغنية من خلال مساحات متفاوتة.
    وعن تجربته مع أعمال محمود درويش عبر محطات عديدة أكد مارسيل خليفة على الأبعاد الإنسانية في قصائد درويش ، مشيراً إلى ما تحمله تجربة درويش في سنواتها العشر الأخيرة من تجربة رائدة متطورة جعلت منه سيد الكلام حسب وصفه.
    وتناول مراحل علاقته بالشاعر الراحل في بداياتها وصولاً إلى التعاون الذي حصل بين الاثنين بشكل أوضح وقاد إلى نجاح التجربة ، كما أشار إلى اللحظات الصعبة التي حملها إليه نبأ وفاة الشاعر :" إثنان حزنت على فراقهما كثيراً .. أمي التي فقدتها صغيراً ومحمود درويش ".
    ورداً على سؤال لـ شام برس حول تلبيته لدعوات عديدة من جهات مختلفة تستعيد ذكرى محمود درويش نظراً لعلاقته بالشاعر قال مارسيل خليفة:" ننتقل من مدينة إلى مدينة ومن مطار إلى مطار.. أكون موجود كي أقدم شيء و أحاول دائماً أن أقدم شيء ".


    شام برس .........

    .......................................................
    أجل إنني أنحني تحت سيف العناء ،
    ولكن صمتي هو الجلجلة ،

    وذل انحنائي هو
    الكبرياء ،
    لأني أبالغ في الانحناء ،

    .لكي أزرع القنـبـلة






      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 11:28 am