فقاعات
نفاخر أننا كُـنا
ونُبدِعُ بالحكاياتِ،
نفَلفلُها، نبهّرُها
نضخّمها وننفخُها
فُقاعاتٍ
فُقاعاتِ...
مَهبُّ الريحُ يحملُها
إلى عالي السَّماواتِ
كأقمارٍ وأجرامٍ
من الأحلامِ والأوهامِ
تسبحُ في المداراتِ،
نؤمِّلُ أن تعودَ لنا
بشيء من أمانينا
ولكنْ ألفَ هَيهاتِ!
فمذ أعمى الخلافُ بنا البصائرَ
والبصيراتِ
فقيَّـدَنـا
وأقعَـدَنـا
وخلَّفَـنا على الطرُقاتِ
في ماضٍ بلا آتِ
قَبَعنا مثلما الآثارُ
من ماضي الحضاراتِ
غرقنا في ركامِ الدهرِ
ما بينَ النفاياتِ،
نباهي في جهالتنـا
ونمعـنُ بالمباهـاةِ،
وتسبقنا شعوبُ الأرضِ
في شتّى المجالاتِ
ونبقى نحنُ في الدنيا،
وإن عِشنا، كأمواتِ!