تتواصل فعاليات معرض بيروت العربي الدولي الـ52 للكتاب الذي انطلق يوم28 نوفمبر/ تشرين الثاني ونظمه النادي الثقافي العربي ونقابة اتحاد الناشرين في لبنان سنويا، تحت شعار "بيروت عاصمة عالمية للكتاب لعام 2009".
وتشارك فيه إلى جانب البلد المضيف خمس دول عربية هي السعودية ومصر والكويت والإمارات وعُمان، و33 دار نشر عربية و142 لبنانية في مختلف فعالياته التي تستمر إلى 11 ديسمبر/ كانون الأول في قاعة البيال ببيروت.
وتتوزع الفعاليات المواكبة لعرض الكتب، بحسب لائحة لإدارة المعرض، على توقيع 57 كتابا لـ55 مؤلفا، وقراءات شعرية أبرزها أمسية تكريم لمحمود درويش، ومناقشات كتب وتوقيع إصدارات موسيقية للفنان خالد الهبر، إضافة لندوات ومحاضرات وسرد قصص وعرض تشكيلي وأمسيات لهواة المدارس من عزف وغناء ورقص.
ويسعى المنظمون إلى تطويره سنويا بعد أن عبروا به عن مختلف مراحل الاضطرابات التي مرت بلبنان. وقال مدير المعرض في اتصال مع الجزيرة نت إن "المعرض الذي صمد طوال 52 عاما بوجه النزاعات المسلحة سيبقى متطورا لأنه رمز للبنان ومعلم حضاري لبيروت".
وأضاف سميح البابا أنه "يشكل ردا على عوامل التفرقة السياسية المعتمدة ومظاهر الصراع المتخلّف الذي يعوق التقدم الاجتماعي والثقافي".
أما وزير الإعلام طارق متري -وهو عضو بالنادي المنظّم- فيرى أن "المعرض سبّاق كنشاط ثقافي بحجمه، وهو الأول من نوعه في العالم العربي، وهو يؤكد أن الكتاب باق ولا شيء يهدّده".
وعن دور الإعلام في الثقافة، تمنى متري في تصريحه للجزيرة نت أن "يركّز الإعلام على الحياة الثقافية، ويخفف من نقل السجالات وتغليب العنف، وعنف التخوين والتخويف والتحريض".
ووصف الشاعر اللبناني شوقي بزيع في تعليق للجزيرة نت المعرض بأنه واحة الفرح الوحيدة في الوطن المهدد بالحروب والشقاء". وقال: لشدّة التصاقنا به، بتنا نؤرخ أعمارنا بعدد دوراته.
وتتفاوت الآراء والتعليقات خلال جولة للجزيرة نت في أجنحة المعرض, فعلى مستوى المشاركين العرب والأجانب، شكا ممثل لدار مصرية "من خطورة الميول الاستهلاكية على القراءة، وتأثير الواقع الاقتصادي. ورغم ذلك فهو يصف الحضور بأنه "مقبول".
وأبدى ناشر إيراني يشارك للمرة العاشرة ارتياحه، مؤكدا أن معرض بيروت "جيّد" عموما.
أما أحد الناشرين السوريّين وهو يشارك للمرة الأولى فقد انتقد غياب الاختصاص، وغلبة التنوّع العام، واقتصار الإقبال على العطل "وهو قليل مقارنة مع معارض دمشق".
وأبدى محمد مفلح وهو مؤلف وكاتب سياسي وممثل لدار نشر فلسطينية ارتياحه لتعامل إدارة المعرض مع الناشرين, واستغرب قلّة الإصدارات الجديدة وارتفاع الأسعار.
وعلى المستوى اللبناني، فقد رأى د. عبد الغني عماد أستاذ العلوم الإجتماعية بالجامعة اللبنانية "عدم تجدّد دور النشر". ولفتته جرأة بعضها في الإقدام على عدّة إصدارات جديدة في ظروف اقتصادية غير مضمونة، شاكيا من ارتفاع الأسعار وغياب الحسومات.
واعتبر محمد ناجي (أستاذ تعليم ثانوي) أن المعرض لا يلبي طموحات القاريء, وفلسفة المعرض تقوم على تعدّد الدور فالمنافسة فتراجع الأسعار، لكن المعرض "يرفع الأسعار أكثر من الأوقات العادية".
وقال عباس نابلسي (أستاذ حوزة علمية) إنه يشعر "بالملل في المعرض لأن الإصدارات الجديدة رغم أهمية بعضها تميل أكثر إلى الكتب التجارية".
أما ليلى رضا وهي ربة منزل تشارف السبعين، فهي تقصد المعرض سنويا وتطالع وتؤلف الشعر, فقد تمنّت أن "يعود الناس إلى المطالعة، وإذا تواصل المعرض يستعيد الناس هذه الرغبة. وهذا العام لاحظت تحسّن الإقبال، وعسى يكون 2009 أفضل إذا استمرّ الاستقرار".
المصدر: الجزيرة
وتشارك فيه إلى جانب البلد المضيف خمس دول عربية هي السعودية ومصر والكويت والإمارات وعُمان، و33 دار نشر عربية و142 لبنانية في مختلف فعالياته التي تستمر إلى 11 ديسمبر/ كانون الأول في قاعة البيال ببيروت.
وتتوزع الفعاليات المواكبة لعرض الكتب، بحسب لائحة لإدارة المعرض، على توقيع 57 كتابا لـ55 مؤلفا، وقراءات شعرية أبرزها أمسية تكريم لمحمود درويش، ومناقشات كتب وتوقيع إصدارات موسيقية للفنان خالد الهبر، إضافة لندوات ومحاضرات وسرد قصص وعرض تشكيلي وأمسيات لهواة المدارس من عزف وغناء ورقص.
ويسعى المنظمون إلى تطويره سنويا بعد أن عبروا به عن مختلف مراحل الاضطرابات التي مرت بلبنان. وقال مدير المعرض في اتصال مع الجزيرة نت إن "المعرض الذي صمد طوال 52 عاما بوجه النزاعات المسلحة سيبقى متطورا لأنه رمز للبنان ومعلم حضاري لبيروت".
وأضاف سميح البابا أنه "يشكل ردا على عوامل التفرقة السياسية المعتمدة ومظاهر الصراع المتخلّف الذي يعوق التقدم الاجتماعي والثقافي".
أما وزير الإعلام طارق متري -وهو عضو بالنادي المنظّم- فيرى أن "المعرض سبّاق كنشاط ثقافي بحجمه، وهو الأول من نوعه في العالم العربي، وهو يؤكد أن الكتاب باق ولا شيء يهدّده".
وعن دور الإعلام في الثقافة، تمنى متري في تصريحه للجزيرة نت أن "يركّز الإعلام على الحياة الثقافية، ويخفف من نقل السجالات وتغليب العنف، وعنف التخوين والتخويف والتحريض".
ووصف الشاعر اللبناني شوقي بزيع في تعليق للجزيرة نت المعرض بأنه واحة الفرح الوحيدة في الوطن المهدد بالحروب والشقاء". وقال: لشدّة التصاقنا به، بتنا نؤرخ أعمارنا بعدد دوراته.
وتتفاوت الآراء والتعليقات خلال جولة للجزيرة نت في أجنحة المعرض, فعلى مستوى المشاركين العرب والأجانب، شكا ممثل لدار مصرية "من خطورة الميول الاستهلاكية على القراءة، وتأثير الواقع الاقتصادي. ورغم ذلك فهو يصف الحضور بأنه "مقبول".
وأبدى ناشر إيراني يشارك للمرة العاشرة ارتياحه، مؤكدا أن معرض بيروت "جيّد" عموما.
أما أحد الناشرين السوريّين وهو يشارك للمرة الأولى فقد انتقد غياب الاختصاص، وغلبة التنوّع العام، واقتصار الإقبال على العطل "وهو قليل مقارنة مع معارض دمشق".
وأبدى محمد مفلح وهو مؤلف وكاتب سياسي وممثل لدار نشر فلسطينية ارتياحه لتعامل إدارة المعرض مع الناشرين, واستغرب قلّة الإصدارات الجديدة وارتفاع الأسعار.
وعلى المستوى اللبناني، فقد رأى د. عبد الغني عماد أستاذ العلوم الإجتماعية بالجامعة اللبنانية "عدم تجدّد دور النشر". ولفتته جرأة بعضها في الإقدام على عدّة إصدارات جديدة في ظروف اقتصادية غير مضمونة، شاكيا من ارتفاع الأسعار وغياب الحسومات.
واعتبر محمد ناجي (أستاذ تعليم ثانوي) أن المعرض لا يلبي طموحات القاريء, وفلسفة المعرض تقوم على تعدّد الدور فالمنافسة فتراجع الأسعار، لكن المعرض "يرفع الأسعار أكثر من الأوقات العادية".
وقال عباس نابلسي (أستاذ حوزة علمية) إنه يشعر "بالملل في المعرض لأن الإصدارات الجديدة رغم أهمية بعضها تميل أكثر إلى الكتب التجارية".
أما ليلى رضا وهي ربة منزل تشارف السبعين، فهي تقصد المعرض سنويا وتطالع وتؤلف الشعر, فقد تمنّت أن "يعود الناس إلى المطالعة، وإذا تواصل المعرض يستعيد الناس هذه الرغبة. وهذا العام لاحظت تحسّن الإقبال، وعسى يكون 2009 أفضل إذا استمرّ الاستقرار".
المصدر: الجزيرة