المحاضرة 2
كان يلبس طقما اسودا نظيفا, وقميصا ابيضا, وربطة عنق حمراء مخططة بخطوط رمادية وسوداء, وأحيانا( ببيونة) حمراء , وينتعل حذاء بنيا في اغلب الأحيان, أما شعره فقصير على الجوانب مسرح بشكل ملفت يدل على ان صاحبه امضى وقتا ليس بقليل أمام المرآة.
بالنتيجة شاب انيق, اما الميزة التي تنال من وسامته كونه مصاب بمرض يسمى (منغولي )
بالاضافة لأناقته التي تشبه اناقة الناس الغير العاديين كان متميزا بسلوكه الذي يتجاوزهم احيانا ليقارب الى حد كبير اصحاب الحظوة والسعادة واصحاب المال والجاه
في واحدة من محاضرات اصحاب الرأي , وقبل ان يتم تشريف القاعة بحضور اصحاب المقاعد الأمامية, جلست بين المنتظرين اتفحص السقف و الجدران والحضور ثم انتقلت الى ادق تفصيلات القاعة ثم الى توافه تفصيلات التفصيلات .
في تلك اللحظة دخل ذلك الشاب بأناقته المعتادة رافعا يده بالتحية شامخا برأسه ناظرا الى الجميع من عل ( كأرستقراطي) يثق ان الجميع ينظرون اليه ..... باحترام .....بخوف ..... بتزلف ..!!!
ضحك الجميع ..سخر الجميع ..قهقه الجميع
تجاهلهم . تقدم حتى آخر مقعد الى اليمين في الصف الأمامي وجلس . وكأن ماحصل في القاعة لايعنيه انما هو موجه لشخص آخر .
بعد برهة دخل أحد المسؤولين !!! وكأن ذلك المنغولي قد عاد ليدخل مرة اخرى !! مع فارق باستجابة الجمهور .
وقف الجميع احتراما , ومن لم يستطع بسبب العمر او تكدس الشحوم اتكأ على مسندي الكرسي وتمطى بباقي جسده كي يحظى بنظرة عابرة , ليسقط بعدها متهالكا وقد تنفس الصعداء من التعب اولا ولفوزه بتلك النظرة ثانيا.
أما تلك المرأة التي كانت ترضع فلذة كبدها ؟ ! فقد نسيت ذلك, وهبت واقفة, منتزعة حلمة ثديها بقوة مصدرا صوت فرقعة تاركة الفم الصغير يبحث,- وعيناه مغمضتان- يمنة ويسرة هاما بالبكاء مبتدأ بتغيرات غير سعيدة ارتسمت على وجهه الغض .
امرأة أخرى سقط معطفها الذي كان متوضعا بقلق على ساقيها وباءت بالفشل محاولة امساكه بيدها التي كانت تبحث في الهواء على غير هدى بينما عيناها معلقتان علىالطلة البهية لذلك القادم , وتبع سقوط المعطف الحقيبة, وتبعثر ما بداخلها لتستقر تحت الأقدام وينبجس مابداخلها مشكلا قوس قزح من كافة الألوان . ولكن لايهم فليذهب كل شيء فداء لتلك اللحظة والسبق لنيل شرف نظرة من ضياء وجهه .
استقر الوافد في مكانه, وهدأ كل شيء, وساد الصمت والسكون الا من صوت المحاضر, الذي مافارقت عيناه وافدنا العظيم ولم يخل الأمر من متزرع بتصحيح جلسته ليقف ويلقي نظرة ومن متثائب (ماطا ) رقبته ليتبارك بلفتة .
وقف صاحبنا المنغولي مغادرا بنفس الطريقة التي دخل بها ملقيا التحية على الجميع, وقد تهيأ له انهم وقفوا لوداعه احتراما, فأشار بيده الأخرى أن اجلسوا, مترفعا عن تلك الشكليات التي هو اكبر منها .
ضحكوا بصوت عال وضحكت الجدران واشتد الضحك حتى كادت تنسلخ ظهورهم فتلامس الأرض التي ملت اقدامهم .
كانوا ينظرون الى المسؤول ليقتدوا بسلوكه الذي جاراهم بدوره مبتسما ابتسامة صفراء متعالية .
انتهت تلك المحاضرة خرج الجميع خلف الضيف مواكبينه حتى سيارته بالتصفيق والهتاف ..بالاقتراب منه تارة الابتعاد تارة اخرى بفعل الدفش ... والنعر .. والنكل
انطلق بسيارته وتفرق الكل.... كل في اتجاه ؟!
مد المنغولي يده في الهواء وكأنه يمسك مفتاح سيارة وباليد الأخرى المقود وأومأ لذلك الفضاء الذي غص بما خلفوه من عهر .... ولا انتماء !!! ان يلحقوا به مصدرا صوتا.......... وي وي وي وي وي وي وي
كان يلبس طقما اسودا نظيفا, وقميصا ابيضا, وربطة عنق حمراء مخططة بخطوط رمادية وسوداء, وأحيانا( ببيونة) حمراء , وينتعل حذاء بنيا في اغلب الأحيان, أما شعره فقصير على الجوانب مسرح بشكل ملفت يدل على ان صاحبه امضى وقتا ليس بقليل أمام المرآة.
بالنتيجة شاب انيق, اما الميزة التي تنال من وسامته كونه مصاب بمرض يسمى (منغولي )
بالاضافة لأناقته التي تشبه اناقة الناس الغير العاديين كان متميزا بسلوكه الذي يتجاوزهم احيانا ليقارب الى حد كبير اصحاب الحظوة والسعادة واصحاب المال والجاه
في واحدة من محاضرات اصحاب الرأي , وقبل ان يتم تشريف القاعة بحضور اصحاب المقاعد الأمامية, جلست بين المنتظرين اتفحص السقف و الجدران والحضور ثم انتقلت الى ادق تفصيلات القاعة ثم الى توافه تفصيلات التفصيلات .
في تلك اللحظة دخل ذلك الشاب بأناقته المعتادة رافعا يده بالتحية شامخا برأسه ناظرا الى الجميع من عل ( كأرستقراطي) يثق ان الجميع ينظرون اليه ..... باحترام .....بخوف ..... بتزلف ..!!!
ضحك الجميع ..سخر الجميع ..قهقه الجميع
تجاهلهم . تقدم حتى آخر مقعد الى اليمين في الصف الأمامي وجلس . وكأن ماحصل في القاعة لايعنيه انما هو موجه لشخص آخر .
بعد برهة دخل أحد المسؤولين !!! وكأن ذلك المنغولي قد عاد ليدخل مرة اخرى !! مع فارق باستجابة الجمهور .
وقف الجميع احتراما , ومن لم يستطع بسبب العمر او تكدس الشحوم اتكأ على مسندي الكرسي وتمطى بباقي جسده كي يحظى بنظرة عابرة , ليسقط بعدها متهالكا وقد تنفس الصعداء من التعب اولا ولفوزه بتلك النظرة ثانيا.
أما تلك المرأة التي كانت ترضع فلذة كبدها ؟ ! فقد نسيت ذلك, وهبت واقفة, منتزعة حلمة ثديها بقوة مصدرا صوت فرقعة تاركة الفم الصغير يبحث,- وعيناه مغمضتان- يمنة ويسرة هاما بالبكاء مبتدأ بتغيرات غير سعيدة ارتسمت على وجهه الغض .
امرأة أخرى سقط معطفها الذي كان متوضعا بقلق على ساقيها وباءت بالفشل محاولة امساكه بيدها التي كانت تبحث في الهواء على غير هدى بينما عيناها معلقتان علىالطلة البهية لذلك القادم , وتبع سقوط المعطف الحقيبة, وتبعثر ما بداخلها لتستقر تحت الأقدام وينبجس مابداخلها مشكلا قوس قزح من كافة الألوان . ولكن لايهم فليذهب كل شيء فداء لتلك اللحظة والسبق لنيل شرف نظرة من ضياء وجهه .
استقر الوافد في مكانه, وهدأ كل شيء, وساد الصمت والسكون الا من صوت المحاضر, الذي مافارقت عيناه وافدنا العظيم ولم يخل الأمر من متزرع بتصحيح جلسته ليقف ويلقي نظرة ومن متثائب (ماطا ) رقبته ليتبارك بلفتة .
وقف صاحبنا المنغولي مغادرا بنفس الطريقة التي دخل بها ملقيا التحية على الجميع, وقد تهيأ له انهم وقفوا لوداعه احتراما, فأشار بيده الأخرى أن اجلسوا, مترفعا عن تلك الشكليات التي هو اكبر منها .
ضحكوا بصوت عال وضحكت الجدران واشتد الضحك حتى كادت تنسلخ ظهورهم فتلامس الأرض التي ملت اقدامهم .
كانوا ينظرون الى المسؤول ليقتدوا بسلوكه الذي جاراهم بدوره مبتسما ابتسامة صفراء متعالية .
انتهت تلك المحاضرة خرج الجميع خلف الضيف مواكبينه حتى سيارته بالتصفيق والهتاف ..بالاقتراب منه تارة الابتعاد تارة اخرى بفعل الدفش ... والنعر .. والنكل
انطلق بسيارته وتفرق الكل.... كل في اتجاه ؟!
مد المنغولي يده في الهواء وكأنه يمسك مفتاح سيارة وباليد الأخرى المقود وأومأ لذلك الفضاء الذي غص بما خلفوه من عهر .... ولا انتماء !!! ان يلحقوا به مصدرا صوتا.......... وي وي وي وي وي وي وي