مهرجان الخريف للقصة القصيرة في سلمية 2008
فعالية اليوم الأول الأحد 23 / 11 / 2008
بدأت مساء هذا اليوم الفعالية الأولى للمهرجان بحضور جمهور سلمية من المهتمين بالشأن الثقافي، والضيوف المشاركين بالمهرجان .
تحدث في البداية الأستاذ معن الحاج رئيس المركز الثقافي العربي في سلمية مرحباً بالجمهور والضيوف المشاركين بالمهرجان، مؤكداً على استمرار المركز بنشاطاته الأدبية والفنية والمعرفية ضمن الإمكانات المتاحة أمام هذه المؤسسة، المنوط بها الكثير من المهام الثقافية، خدمة لهذا الجمهور الذي يواكب مجمل هذه النشاطات .متمنياً للجميع تحقيق الفائدة والمتعة والنجاح للمهرجان .
ثم قدم الأستاذ الأديب والباحث مهتدي غالب القاص الأول معرفاً به :
القاص محمد محمود عزوز
مواليد القدموس 1958 ، إجازة في الاقتصاد من جامعة دمشق لعام 1982 ، يعمل حالياً مديراً لتخطيط في شركة الحديد بمدينة حماة.
بدأ الكتابة منذ أواخر السبعينات شعراً وقصة، وبدأ النشر في الدوريات السورية والعربية عام 1979 . شارك بالعديد من الأمسيات خلال فترة دراسته الجامعية.
أصدر ثلاث مجموعات قصصية :
الأولى بعنوان ( ويبدأ الهمس ) عام 1995
الثانية بعنوان ( زاروب العين ) عام 1997
الثالثة بعنوان ( قرط خدوج ) عام 2004
الرابعة بعنوان ( حروف الدمع ) قيد الطباعة
كما شارك في كتاب ( قصص مدينتين ) عام 2002 لمجموعة قاصين وقاصات من محافظتي حمص وحماة .
وكتاب ( وجوه ومرايا ) عام 2005 الذي تضمن مختارات من القصة السورية في مطلع الألفية.
لم يهجر الشعر، ولكنه شاعر مقل. يشارك الآن في العديد من الأمسيات والمهرجانات الأدبية في محافظات القطر. وينشر بعض إنتاجه في الصحف والدوريات السورية والعربية. له اهتمامات ثقافية متنوعة وهو يعد الآن مشروع كتابين في دراسة الشعر المعاصر والقصة القصيرة.
لديه في منزله بمدينة سلمية صالوناً أدبياً يقصده الكثير من الرواد والمهتمين، ومكتبة ضخمة وأرشيفاً متنوعاً .
قدم الأديب القاص محمد عزوز ثلاث قصص قصيرة من أحدث نتاجاته لهذا العام لأولى بعنوان ( يوسف النهري ) الذي نقلنا من خلالها لأجواء القرية الشعبية البسيطة، بسرد قريب من القلب، ترك على مباسمنا ضحكات خفيفة، لمعاناة يوسف من لقب ورثه عن والده ( أبو شفة ) . تلك هي الذاكرة الشعبية التي تكرس الحوادث والأفعال، التي تجري على رأسها مقترنة بدلالات بسيطة لكن تملك من المعاني والدلالات الكثير الكثير.
تلقفها القاص محمد عزوز من مشاهداته وقراءاته وأبحاثه في الموروث الشعبي، وأخضعها لمخبره المليء بمختلف الألوان والثمار لنتاجات المعرفة الإنسانية،وأعاد إنتاجها بقالب إبداعي يمتلك مقومات التقنيات الحديثة للقص المشوق والآسر، تكثيفاً ومفاجأة.
لقد استطاع يوسف أبي شفه، بعد معرفته لتاريخ اللقب الموروث، أن يرفس المرض بقوة وتصميم، لنتعرف على اسمه الجديد ( يوسف النهري ) .
القصة الثانية بعنوان ( صمت مزمن ) ، لقد ذكرتني هذه القصة بمثل أقرب للحكمة مفاده ( وما جزاء الإحسان إلا الإحسان )، القصة تحدثت عن الوفاء والعرفان بالجميل، الذي أصبح من الندرة وجوده ضمن مفردات حياتنا المعاصرة.
جاء الطبيب لفحص والدهم المريض، الذي قلما ينطق، بل يكتفي بالإيماء والإشارة، للتعبير عن حاجة،أو ألم.
بعد معاناة الطبيب الذي استحوذته الحالة، بعد الفحص المخبري والتحاليل الطبية، الوضع طبيعي جداً.
لجأ الطبيب لخبرته وملاحظاته السريرية والعامة عن المريض. وطرح حالة افتراضية أمام الأولاد مفادها هجرانهم لوالدهم؟؟؟ توصل بسرعة لتوصيف الحالة" صمت مزمن " .
القصة الثالثة بعنوان ( صراخ دون صوت ) لم تخرج القصة عن الحالة التي وضعنا أمامها القاص في قصته السابقة. إنما بحدة أكثر وتقنية أكثر تعبيراً مؤلماً لما وصلنا إليه نتيجة التطورات الحديثة التي سلبت منا الصوت والحركة ، فأصبحنا نفح كما الأفاعي نلتف حول نفسنا استعداداً للموات؟؟؟
اللقاء الثاني مع القاص الذي قدمه لنا عريف الحفل الجميل مهتدي مصطفى غالب مغرداً بوصفه قائلاً :
سلمية .... تفتح راحتيها لتعانق عبير القصيدة والقصة التي تعرف .... أن تقول ما تشاء ...ولا تتوانى عن أن تكسر كل المسلمات والبديهيات وتعبر كل الممرات ... وتصبح جسر للإنسان.
هو شاعر هجر القصيدة إلى القصة فتشاركا القبل واللقاء فكانت القصة قصيدة، والقصيدة قصة .. وهما مشتركان بالقص .
من أعماله :
لهاث شعر عام 1997
انفجار الجلنار شعر عام 1999
شظايا الجسد قصة عام 2000
بروق قصص قصيرة جداً عام 2001
مبهورون بالباهت قصص عام 2006
نهنهات الشيخ قصص عام 2007
هدب الهيدب قصص عام 2008
سلمية تقول للمبدع وفيق أسعد أنت في حضن أمك ... فناغنينا، ببعض من قصصك... يا وفيق أهلاً وسهلاً بك .
قدم القاص ثلاثة قصص ( مخمل الخدر – خام اللحن – عيارات التهاني تثقب عذريتي ) عناوين تحمل معان ودلالات، تشدك باتجاه النص، يحلق بك على متن التأويل، يريك معالم جغرافيا الروح النازعة نحو الرقي، تقنية امتلكها القاص بجدارة الخبير، العارف من أين يداعبك،لتعيش الخوف، قلقاُ إيجابياً، لامتلاك الحالة الجميلة.
صور تشاهدها على موشور الروح، فتدوخ ، لا تجد للحظة مستقراُ، يرطب النفس بندى نبع الحلمة المشتهاة.
لقد صدق من قال : عندما تتسع الرؤية تضيق العبارة .
اللقاء الثالث كان مع الروائية القاصة كنانة ونوس التي قدمها لنا عريف الحفل بهذه المقدمة :
سلمية توأم الشعر وأم الشعراء....؟!
سلمية تفتح شفتيها بابتسامة من رحيق ... لتسقي نحلاتها الأدبية ... وردة تزهو بالتميز والتفرد.
موهبة روائية استطاعت أن تمسك بين أصابعها المرتبة الثانية في مسابقة وزارة الثقافة للرواية لعام 2007 بروايتها الأولى ( ما بين المحنة والمهنة )، ولها عمل شعري بعنوان ( كن طفلاً .. أكن أماً ) فأهلاً وسهلاً بك لأول مرة تسكبين حروفك ... أهلاً بك : كنانة ونوس.
قدمت الروائية القاصة كنانة ونوس ثلاثة قصص قصيرة ( على نار شمعة – صديق لأبي – قضاء وقدر ) عالجت القصص الثلاث قضايا اجتماعية نعايشها بشكل يوميّ، لكن لمسات القاصة حولتهم لحكايات امتلكتنا ببعدها الفني، واللغة الشعرية المليئة بالصور، تحلق بنا في فضاء الغربة، محاولة اسقاط القناع عن الكثير من المشاكل الاجتماعية ذات البعد الإنساني.
وأكثر ما تجلى ذلك في قصتها " قضاء وقدر " التي صورت أن الحياة أقوى من الموت؟!
اللقاء الأخير كان مع الروائي القاص جميل شقير القادم من السويداء ليكون في سويداء القلب.
عرفنا عليه عريف الحفل فقال :
سلمية ... لا تشرب الماء بل الكلمات... أبناؤها يرضعون الشعر قبل حليب أمهاتهم... ويبكون دمعاً من فكر..
سلمية ... كزهرة عباد الشمس ... تتوجه دائماً نحو الشمس الحقيقة والفكر...
جميل سلوم شقير
مجاز من كلية الآداب من جامعة دمشق. عضو اتحاد الكتاب العرب / جمعية القصة والرواية.
نشر له :
الرقص على أسوار بابل رواية
النير مجموعة قصصية
التجديف بالوحل رواية
وله تحت الطبع : فضاء ضيق مجموعة قصصية
وكتاب جغرافي بعنوان تطور التضاريس البركانية في جنوب سورية.
له العديد من المقالات الأدبية والنقدية منشورة في الدوريات المحلية .
فاز بجائزة مجلة الموقف الأدبي للقصة القصيرة لعام 2007 بالمرتبة الثانية .
فاز بجائزة المزرعة للإبداع الأدبي والفني لعام 2008 بالمرتبة الثانية .
قدم لنا القاص جميل سلوم شقير قصته ( المغني ) الفائزة بالمرتبة الثانية لمسابقة القصة القصيرة لمجلة الموقف الأدبي للعام 2007 .
لقد بنى سرده القصصي بفنية عالية التكنيك ، معتمداً على مقاطع من أغنيات تجسد الهم الوطني والمعاناة الاجتماعية ، سمعناها من الفنان سميح شقير، صفقنا للأداء والكلمة والمعنى بكل مرموزاته المتعلقة بالحياة.
لكن القاص / الراوي استطاع كما الحكواتي أن يداعب مشاعرنا ، ويشحذنا لنكون مع مغنيه الذي جال بنا تضارس الوطن العربي، بمشهديات رسمت صور الغربة، بأشد أشكالها التعبيرية الدلالية غربة الروح عن الجسد.
هكذا كنا في حديقة اليوم الأول لمهرجان خريف القصة القصيرة في سلمية.
مع الحب والتقدير
كنعان البني – سلمية
www.festivalsinsyria.com
فعالية اليوم الأول الأحد 23 / 11 / 2008
بدأت مساء هذا اليوم الفعالية الأولى للمهرجان بحضور جمهور سلمية من المهتمين بالشأن الثقافي، والضيوف المشاركين بالمهرجان .
تحدث في البداية الأستاذ معن الحاج رئيس المركز الثقافي العربي في سلمية مرحباً بالجمهور والضيوف المشاركين بالمهرجان، مؤكداً على استمرار المركز بنشاطاته الأدبية والفنية والمعرفية ضمن الإمكانات المتاحة أمام هذه المؤسسة، المنوط بها الكثير من المهام الثقافية، خدمة لهذا الجمهور الذي يواكب مجمل هذه النشاطات .متمنياً للجميع تحقيق الفائدة والمتعة والنجاح للمهرجان .
ثم قدم الأستاذ الأديب والباحث مهتدي غالب القاص الأول معرفاً به :
القاص محمد محمود عزوز
مواليد القدموس 1958 ، إجازة في الاقتصاد من جامعة دمشق لعام 1982 ، يعمل حالياً مديراً لتخطيط في شركة الحديد بمدينة حماة.
بدأ الكتابة منذ أواخر السبعينات شعراً وقصة، وبدأ النشر في الدوريات السورية والعربية عام 1979 . شارك بالعديد من الأمسيات خلال فترة دراسته الجامعية.
أصدر ثلاث مجموعات قصصية :
الأولى بعنوان ( ويبدأ الهمس ) عام 1995
الثانية بعنوان ( زاروب العين ) عام 1997
الثالثة بعنوان ( قرط خدوج ) عام 2004
الرابعة بعنوان ( حروف الدمع ) قيد الطباعة
كما شارك في كتاب ( قصص مدينتين ) عام 2002 لمجموعة قاصين وقاصات من محافظتي حمص وحماة .
وكتاب ( وجوه ومرايا ) عام 2005 الذي تضمن مختارات من القصة السورية في مطلع الألفية.
لم يهجر الشعر، ولكنه شاعر مقل. يشارك الآن في العديد من الأمسيات والمهرجانات الأدبية في محافظات القطر. وينشر بعض إنتاجه في الصحف والدوريات السورية والعربية. له اهتمامات ثقافية متنوعة وهو يعد الآن مشروع كتابين في دراسة الشعر المعاصر والقصة القصيرة.
لديه في منزله بمدينة سلمية صالوناً أدبياً يقصده الكثير من الرواد والمهتمين، ومكتبة ضخمة وأرشيفاً متنوعاً .
قدم الأديب القاص محمد عزوز ثلاث قصص قصيرة من أحدث نتاجاته لهذا العام لأولى بعنوان ( يوسف النهري ) الذي نقلنا من خلالها لأجواء القرية الشعبية البسيطة، بسرد قريب من القلب، ترك على مباسمنا ضحكات خفيفة، لمعاناة يوسف من لقب ورثه عن والده ( أبو شفة ) . تلك هي الذاكرة الشعبية التي تكرس الحوادث والأفعال، التي تجري على رأسها مقترنة بدلالات بسيطة لكن تملك من المعاني والدلالات الكثير الكثير.
تلقفها القاص محمد عزوز من مشاهداته وقراءاته وأبحاثه في الموروث الشعبي، وأخضعها لمخبره المليء بمختلف الألوان والثمار لنتاجات المعرفة الإنسانية،وأعاد إنتاجها بقالب إبداعي يمتلك مقومات التقنيات الحديثة للقص المشوق والآسر، تكثيفاً ومفاجأة.
لقد استطاع يوسف أبي شفه، بعد معرفته لتاريخ اللقب الموروث، أن يرفس المرض بقوة وتصميم، لنتعرف على اسمه الجديد ( يوسف النهري ) .
القصة الثانية بعنوان ( صمت مزمن ) ، لقد ذكرتني هذه القصة بمثل أقرب للحكمة مفاده ( وما جزاء الإحسان إلا الإحسان )، القصة تحدثت عن الوفاء والعرفان بالجميل، الذي أصبح من الندرة وجوده ضمن مفردات حياتنا المعاصرة.
جاء الطبيب لفحص والدهم المريض، الذي قلما ينطق، بل يكتفي بالإيماء والإشارة، للتعبير عن حاجة،أو ألم.
بعد معاناة الطبيب الذي استحوذته الحالة، بعد الفحص المخبري والتحاليل الطبية، الوضع طبيعي جداً.
لجأ الطبيب لخبرته وملاحظاته السريرية والعامة عن المريض. وطرح حالة افتراضية أمام الأولاد مفادها هجرانهم لوالدهم؟؟؟ توصل بسرعة لتوصيف الحالة" صمت مزمن " .
القصة الثالثة بعنوان ( صراخ دون صوت ) لم تخرج القصة عن الحالة التي وضعنا أمامها القاص في قصته السابقة. إنما بحدة أكثر وتقنية أكثر تعبيراً مؤلماً لما وصلنا إليه نتيجة التطورات الحديثة التي سلبت منا الصوت والحركة ، فأصبحنا نفح كما الأفاعي نلتف حول نفسنا استعداداً للموات؟؟؟
اللقاء الثاني مع القاص الذي قدمه لنا عريف الحفل الجميل مهتدي مصطفى غالب مغرداً بوصفه قائلاً :
سلمية .... تفتح راحتيها لتعانق عبير القصيدة والقصة التي تعرف .... أن تقول ما تشاء ...ولا تتوانى عن أن تكسر كل المسلمات والبديهيات وتعبر كل الممرات ... وتصبح جسر للإنسان.
هو شاعر هجر القصيدة إلى القصة فتشاركا القبل واللقاء فكانت القصة قصيدة، والقصيدة قصة .. وهما مشتركان بالقص .
من أعماله :
لهاث شعر عام 1997
انفجار الجلنار شعر عام 1999
شظايا الجسد قصة عام 2000
بروق قصص قصيرة جداً عام 2001
مبهورون بالباهت قصص عام 2006
نهنهات الشيخ قصص عام 2007
هدب الهيدب قصص عام 2008
سلمية تقول للمبدع وفيق أسعد أنت في حضن أمك ... فناغنينا، ببعض من قصصك... يا وفيق أهلاً وسهلاً بك .
قدم القاص ثلاثة قصص ( مخمل الخدر – خام اللحن – عيارات التهاني تثقب عذريتي ) عناوين تحمل معان ودلالات، تشدك باتجاه النص، يحلق بك على متن التأويل، يريك معالم جغرافيا الروح النازعة نحو الرقي، تقنية امتلكها القاص بجدارة الخبير، العارف من أين يداعبك،لتعيش الخوف، قلقاُ إيجابياً، لامتلاك الحالة الجميلة.
صور تشاهدها على موشور الروح، فتدوخ ، لا تجد للحظة مستقراُ، يرطب النفس بندى نبع الحلمة المشتهاة.
لقد صدق من قال : عندما تتسع الرؤية تضيق العبارة .
اللقاء الثالث كان مع الروائية القاصة كنانة ونوس التي قدمها لنا عريف الحفل بهذه المقدمة :
سلمية توأم الشعر وأم الشعراء....؟!
سلمية تفتح شفتيها بابتسامة من رحيق ... لتسقي نحلاتها الأدبية ... وردة تزهو بالتميز والتفرد.
موهبة روائية استطاعت أن تمسك بين أصابعها المرتبة الثانية في مسابقة وزارة الثقافة للرواية لعام 2007 بروايتها الأولى ( ما بين المحنة والمهنة )، ولها عمل شعري بعنوان ( كن طفلاً .. أكن أماً ) فأهلاً وسهلاً بك لأول مرة تسكبين حروفك ... أهلاً بك : كنانة ونوس.
قدمت الروائية القاصة كنانة ونوس ثلاثة قصص قصيرة ( على نار شمعة – صديق لأبي – قضاء وقدر ) عالجت القصص الثلاث قضايا اجتماعية نعايشها بشكل يوميّ، لكن لمسات القاصة حولتهم لحكايات امتلكتنا ببعدها الفني، واللغة الشعرية المليئة بالصور، تحلق بنا في فضاء الغربة، محاولة اسقاط القناع عن الكثير من المشاكل الاجتماعية ذات البعد الإنساني.
وأكثر ما تجلى ذلك في قصتها " قضاء وقدر " التي صورت أن الحياة أقوى من الموت؟!
اللقاء الأخير كان مع الروائي القاص جميل شقير القادم من السويداء ليكون في سويداء القلب.
عرفنا عليه عريف الحفل فقال :
سلمية ... لا تشرب الماء بل الكلمات... أبناؤها يرضعون الشعر قبل حليب أمهاتهم... ويبكون دمعاً من فكر..
سلمية ... كزهرة عباد الشمس ... تتوجه دائماً نحو الشمس الحقيقة والفكر...
جميل سلوم شقير
مجاز من كلية الآداب من جامعة دمشق. عضو اتحاد الكتاب العرب / جمعية القصة والرواية.
نشر له :
الرقص على أسوار بابل رواية
النير مجموعة قصصية
التجديف بالوحل رواية
وله تحت الطبع : فضاء ضيق مجموعة قصصية
وكتاب جغرافي بعنوان تطور التضاريس البركانية في جنوب سورية.
له العديد من المقالات الأدبية والنقدية منشورة في الدوريات المحلية .
فاز بجائزة مجلة الموقف الأدبي للقصة القصيرة لعام 2007 بالمرتبة الثانية .
فاز بجائزة المزرعة للإبداع الأدبي والفني لعام 2008 بالمرتبة الثانية .
قدم لنا القاص جميل سلوم شقير قصته ( المغني ) الفائزة بالمرتبة الثانية لمسابقة القصة القصيرة لمجلة الموقف الأدبي للعام 2007 .
لقد بنى سرده القصصي بفنية عالية التكنيك ، معتمداً على مقاطع من أغنيات تجسد الهم الوطني والمعاناة الاجتماعية ، سمعناها من الفنان سميح شقير، صفقنا للأداء والكلمة والمعنى بكل مرموزاته المتعلقة بالحياة.
لكن القاص / الراوي استطاع كما الحكواتي أن يداعب مشاعرنا ، ويشحذنا لنكون مع مغنيه الذي جال بنا تضارس الوطن العربي، بمشهديات رسمت صور الغربة، بأشد أشكالها التعبيرية الدلالية غربة الروح عن الجسد.
هكذا كنا في حديقة اليوم الأول لمهرجان خريف القصة القصيرة في سلمية.
مع الحب والتقدير
كنعان البني – سلمية
www.festivalsinsyria.com