استقلي باص جسده
أو انتظريه في المحطة التالية
فهو الآن متهم لأنه قتيل
و متهم بتخريب الدورة الدموية:
القبلة الأولى رصاصة
الطلقة الأخيرة حب.
***
1 – صورة شخصية لـ ر. ص. ح:
يركض في عينيه كوكب مذبوح
و سماء منكسرة
يركض في عينيه بحر من النيون
و محيط من العتمة الطبقية
في عينيه –أيضًا-
تركض صبيّة جميلة بقدمين حافيتين
يغنّي:
لقد كانت طريّة.. طريّة
كالثلج و الينابيع
لقد كانت سنبلة طريّة
و لذلك التقطتها بمناقيرها العصافير
لقد كانت طريّة.. طريّة
تركض بقدمين حافيتين فوق سهل أجرد.
***
2 – حلم:
منْ يقطن في جسد "يانافالينتوفا"
الطافح بالغزلان و أشجار البلوط
المعبأ بالمعجزات الأرضية المشاعة؟..
منْ يغتسل من محيط عينيها
و يتبلل بالنوارس و أصابع الصيادين السعداء؟..
ها أنذا أتفقد مكتبة أيامي
فاتحًا كرّاسة الأنهار،
لأقرأ في خطوط يديها:
تضاريس الريح
و أمجاد الأمواج البرية
أتفتت في مناخ قبلاتها:
أسماء خضراء و غابات سالكة
ممالك تفتح أبوابها لفرسان الدهشة
لعصافير الدوري المتفجرة بالغبطة و الأناشيد.
***
3 – عشب:
جلسَ العاشقان على العشبِ
جلسَ العاشقانْ
خلفهما جثة لا تحدُّ
و بينهما جثة و دخانْ
***
4 – أغنية:
مزرعة للوفي، يدك التي تمتدّ لا ترجعيها
شفتي لغة ملطخة بالضنى..
الآن تتمدد على سرير جسدك الوثير
ترتمي بين أشجار عينيك ذاكرتي
و أنا متشبث بضفائر يديك
أفتح نافذة للحديث..
و بلحظة يقتنصك الغياب
أو تصبحين فريسة للأغاني!.
***
5 – أسئلة:
أيتها البلاد المصفحة بالقمر و الرغبة و الأشجار،
أما آن لكِ أن تجيئي؟!..
أيتها البلاد المعبأة بالدمار و العملات الصعبة
الممتلئة بالجثث و الشحاذين،
أما آن لكِ أن ترحلي؟!..
***
6 – مدينة:
يركض في دهاليزها فرس شوكيّ
يحكّ بقوائمه ظهرها الطافح ببثور الجرب
هي.. هي
المدينة-المئذنة
ثمة طاووس وحيد في حديقتها الواسعة
يفرد بزهو ذنبه الملوّن، لينظر إليه:
أ- ماسح أحذية ذو عينين حزينتين
و وجه ملطخ بالبويا
ب – امرأة شقراء عيناها جرح و وجهها كآبة
ج – بائع بطاقات يانصيب خاسرة سلفًا
د – كاتب هذه القصيدة المطرود من عمله لأنه حاول التأكيد على أن الأرض توقفت عن الدوران، و أن الأبيض لم يزل أبيض و الأسود لم يزل….
***
7 – حوار:
قلتُ: للبحر أجنحة
و مراكبنا الريح قد سرقتها
و تناثر شاطئ البكارة في حقائب قراصنة البرّ
فإلى أين أذهب
و أنا متسخ و عارٍ
مثلما القمر في منتصف ليلة صيفية؟.
قلتِ: اغتسل بماء صوتي
و ارتدِ قبلاتي
قلتُ: قاطرة الوقت قد أنهكتني
فالقرى مدية تحتزّ وريدي
و المدن الصخرية امتلأت بي ضجرًا
و ها أنا أتيبّس بين اثنتين:
- خطوة و سكاكين..
- خطوة و قرنفل..
أصبح الصوت سوطًا
و الحذاء قبعة
و الحدائق مستشفيات
و مكاتيب الغرام قنابل موقوتة..
فمن أين أبدأ؟.
قلتِ: فلتكن في البداية مذبحة الأبجدية!..
***
8 – رقص:
أسقط في حضن حبيبتي
شمسًا باردة
هواءً مختنقًا
أسقط في حضن حبيبتي
جسدًا مسكونًا بالجوع
مصفدًا بالحبر و الأحذية
أفتش في حضن حبيبتي
عن أغنية شرسة
و لحن مفترس
و…
- هل تحبين الرقص يا حبيبتي؟!....
***
9 – امتلاك:
حادّة كالشفرة
صلبة كحربة فولاذية تخترق القلب
واسعة كالمحيط
جميلة كالفرح
مضيئة كالضحكة
حبيبتي الممتلئة بالأعياد
شهية كرغيف الخبز
طيبة كبرتقالة
أما أنا..
فلا أملك إلا هذه الكلمات
و بعض الذكريات التعيسة
المحفورة بضراوة على ميناء جسدي.
أو انتظريه في المحطة التالية
فهو الآن متهم لأنه قتيل
و متهم بتخريب الدورة الدموية:
القبلة الأولى رصاصة
الطلقة الأخيرة حب.
***
1 – صورة شخصية لـ ر. ص. ح:
يركض في عينيه كوكب مذبوح
و سماء منكسرة
يركض في عينيه بحر من النيون
و محيط من العتمة الطبقية
في عينيه –أيضًا-
تركض صبيّة جميلة بقدمين حافيتين
يغنّي:
لقد كانت طريّة.. طريّة
كالثلج و الينابيع
لقد كانت سنبلة طريّة
و لذلك التقطتها بمناقيرها العصافير
لقد كانت طريّة.. طريّة
تركض بقدمين حافيتين فوق سهل أجرد.
***
2 – حلم:
منْ يقطن في جسد "يانافالينتوفا"
الطافح بالغزلان و أشجار البلوط
المعبأ بالمعجزات الأرضية المشاعة؟..
منْ يغتسل من محيط عينيها
و يتبلل بالنوارس و أصابع الصيادين السعداء؟..
ها أنذا أتفقد مكتبة أيامي
فاتحًا كرّاسة الأنهار،
لأقرأ في خطوط يديها:
تضاريس الريح
و أمجاد الأمواج البرية
أتفتت في مناخ قبلاتها:
أسماء خضراء و غابات سالكة
ممالك تفتح أبوابها لفرسان الدهشة
لعصافير الدوري المتفجرة بالغبطة و الأناشيد.
***
3 – عشب:
جلسَ العاشقان على العشبِ
جلسَ العاشقانْ
خلفهما جثة لا تحدُّ
و بينهما جثة و دخانْ
***
4 – أغنية:
مزرعة للوفي، يدك التي تمتدّ لا ترجعيها
شفتي لغة ملطخة بالضنى..
الآن تتمدد على سرير جسدك الوثير
ترتمي بين أشجار عينيك ذاكرتي
و أنا متشبث بضفائر يديك
أفتح نافذة للحديث..
و بلحظة يقتنصك الغياب
أو تصبحين فريسة للأغاني!.
***
5 – أسئلة:
أيتها البلاد المصفحة بالقمر و الرغبة و الأشجار،
أما آن لكِ أن تجيئي؟!..
أيتها البلاد المعبأة بالدمار و العملات الصعبة
الممتلئة بالجثث و الشحاذين،
أما آن لكِ أن ترحلي؟!..
***
6 – مدينة:
يركض في دهاليزها فرس شوكيّ
يحكّ بقوائمه ظهرها الطافح ببثور الجرب
هي.. هي
المدينة-المئذنة
ثمة طاووس وحيد في حديقتها الواسعة
يفرد بزهو ذنبه الملوّن، لينظر إليه:
أ- ماسح أحذية ذو عينين حزينتين
و وجه ملطخ بالبويا
ب – امرأة شقراء عيناها جرح و وجهها كآبة
ج – بائع بطاقات يانصيب خاسرة سلفًا
د – كاتب هذه القصيدة المطرود من عمله لأنه حاول التأكيد على أن الأرض توقفت عن الدوران، و أن الأبيض لم يزل أبيض و الأسود لم يزل….
***
7 – حوار:
قلتُ: للبحر أجنحة
و مراكبنا الريح قد سرقتها
و تناثر شاطئ البكارة في حقائب قراصنة البرّ
فإلى أين أذهب
و أنا متسخ و عارٍ
مثلما القمر في منتصف ليلة صيفية؟.
قلتِ: اغتسل بماء صوتي
و ارتدِ قبلاتي
قلتُ: قاطرة الوقت قد أنهكتني
فالقرى مدية تحتزّ وريدي
و المدن الصخرية امتلأت بي ضجرًا
و ها أنا أتيبّس بين اثنتين:
- خطوة و سكاكين..
- خطوة و قرنفل..
أصبح الصوت سوطًا
و الحذاء قبعة
و الحدائق مستشفيات
و مكاتيب الغرام قنابل موقوتة..
فمن أين أبدأ؟.
قلتِ: فلتكن في البداية مذبحة الأبجدية!..
***
8 – رقص:
أسقط في حضن حبيبتي
شمسًا باردة
هواءً مختنقًا
أسقط في حضن حبيبتي
جسدًا مسكونًا بالجوع
مصفدًا بالحبر و الأحذية
أفتش في حضن حبيبتي
عن أغنية شرسة
و لحن مفترس
و…
- هل تحبين الرقص يا حبيبتي؟!....
***
9 – امتلاك:
حادّة كالشفرة
صلبة كحربة فولاذية تخترق القلب
واسعة كالمحيط
جميلة كالفرح
مضيئة كالضحكة
حبيبتي الممتلئة بالأعياد
شهية كرغيف الخبز
طيبة كبرتقالة
أما أنا..
فلا أملك إلا هذه الكلمات
و بعض الذكريات التعيسة
المحفورة بضراوة على ميناء جسدي.