صحيفة تشرين
الجمعة 1 أيار 2009
رغم أنها الوحيدة في مدينة سلمية، إلا أن حديقة (الزراعة) يلزمها الكثير من العناية واستكمال شروط السلامة والخدمات حتى يمكن تسميتها بالمتنزه الشعبي والعام ليس بسبب صغر المساحة وانما بسبب انعدام الخدمات وقلة أماكن الجلوس المناسبة للعائلات التي لامتنفس لديها إلا هذا المكان!
تمتد الحديقة على مساحة واسعة من الأرض التي كانت تقع في نطاق الثانوية الزراعية في المدينة، لكن تلك المساحة تصطدم بالخدمات الفقيرة مثل المقاعد التي لايزيد عددها على عدد أصابع اليد الواحدة وهي بالتالي لايمكن أن تستوعب لأعداد الكبيرة من الناس الذين يفترشون الأرض بحصرهم ويحملون معداتهم مكتفين بالحصول على ظلال الأشجار أو الرصيف من حديقة محسوبة على أنها الاطلالة الخضراء العامة الوحيدة في تلك المدينة.
الحديقة مقسمة الى جزء خاص بالسيران الشعبي وآخر يعد بمثابة الخمس نجوم، فالفاصل الحديدي بين مقاعد القطاع الخاص والأرض المتبقية منها يظهر الكثير من المعاناة على هذا الصعيد وكأن ازالة بعض مخلفات البناء والقضبان الحديدية من الأرض يتطلب معجزة من قبل المعنيين فالكثير من الموجودات في أرض الحديقة تشكل خطراً حقيقياً على الأطفال الذين يركضون في كافة الأنحاء وكأن الجلوس على الأرض والازدحام الشديد يجب أن يترافق أيضاً بالخطورة والاصابات التي قد يتعرض لها الزائرون جراء وجود مخلفات البناء! والمفارقة هنا أن المرء يستطيع أن يلاحظ بشكل واضح الأعداد الهائلة من الباحثين عن بقعة خضراء أو ظل شجرة يتفيؤون فيها مع أفراد أسرهم حتى ان البعض أحياناً يأتي مبكراً جداً لكي يحجز أماكن الجلوس بحيث لا يفوته قطار النهار ويفشل السيران!
المشكلة الأخرى التي يعاني منها المتنزهون هي انعدام الانارة في الحديقة، الأمر الذي يلزم الجميع بالمغادرة قبل غياب الشمس أو بجلب أنوارهم معهم لكي لايقع أحدهم في حفرة أو يتعثر بقضبان الحديد التي تخرج بشكل عشوائي من كتل الاسمنت في الأرض، فرغم أن الحديقة تملك كل مقومات المتنزهات المهمة إلا أن عدم العناية جردها من امكانية التحول الى متنزه شعبي بالفعل يستطيع أن يستقبل الناس دون حوادث طارئة قد يتعرضون لها خاصة إذا قرروا اصطحاب أطفالهم الى هذا المكان...!
حديقة (الزراعة) في سلمية تستطيع أن تتحول ببعض الجهد والاعتناء الى مكان مميز وقادر على استقطاب أعداد كبيرة من الناس، لكن بقاء تلك التفاصيل التي لا تحتاج إلى خطط أو ميزانيات كبيرة بلا حل حتى الآن، قلل من شأنها ومجازاً أطلق عليها اسم حديقة .
الجمعة 1 أيار 2009
رغم أنها الوحيدة في مدينة سلمية، إلا أن حديقة (الزراعة) يلزمها الكثير من العناية واستكمال شروط السلامة والخدمات حتى يمكن تسميتها بالمتنزه الشعبي والعام ليس بسبب صغر المساحة وانما بسبب انعدام الخدمات وقلة أماكن الجلوس المناسبة للعائلات التي لامتنفس لديها إلا هذا المكان!
تمتد الحديقة على مساحة واسعة من الأرض التي كانت تقع في نطاق الثانوية الزراعية في المدينة، لكن تلك المساحة تصطدم بالخدمات الفقيرة مثل المقاعد التي لايزيد عددها على عدد أصابع اليد الواحدة وهي بالتالي لايمكن أن تستوعب لأعداد الكبيرة من الناس الذين يفترشون الأرض بحصرهم ويحملون معداتهم مكتفين بالحصول على ظلال الأشجار أو الرصيف من حديقة محسوبة على أنها الاطلالة الخضراء العامة الوحيدة في تلك المدينة.
الحديقة مقسمة الى جزء خاص بالسيران الشعبي وآخر يعد بمثابة الخمس نجوم، فالفاصل الحديدي بين مقاعد القطاع الخاص والأرض المتبقية منها يظهر الكثير من المعاناة على هذا الصعيد وكأن ازالة بعض مخلفات البناء والقضبان الحديدية من الأرض يتطلب معجزة من قبل المعنيين فالكثير من الموجودات في أرض الحديقة تشكل خطراً حقيقياً على الأطفال الذين يركضون في كافة الأنحاء وكأن الجلوس على الأرض والازدحام الشديد يجب أن يترافق أيضاً بالخطورة والاصابات التي قد يتعرض لها الزائرون جراء وجود مخلفات البناء! والمفارقة هنا أن المرء يستطيع أن يلاحظ بشكل واضح الأعداد الهائلة من الباحثين عن بقعة خضراء أو ظل شجرة يتفيؤون فيها مع أفراد أسرهم حتى ان البعض أحياناً يأتي مبكراً جداً لكي يحجز أماكن الجلوس بحيث لا يفوته قطار النهار ويفشل السيران!
المشكلة الأخرى التي يعاني منها المتنزهون هي انعدام الانارة في الحديقة، الأمر الذي يلزم الجميع بالمغادرة قبل غياب الشمس أو بجلب أنوارهم معهم لكي لايقع أحدهم في حفرة أو يتعثر بقضبان الحديد التي تخرج بشكل عشوائي من كتل الاسمنت في الأرض، فرغم أن الحديقة تملك كل مقومات المتنزهات المهمة إلا أن عدم العناية جردها من امكانية التحول الى متنزه شعبي بالفعل يستطيع أن يستقبل الناس دون حوادث طارئة قد يتعرضون لها خاصة إذا قرروا اصطحاب أطفالهم الى هذا المكان...!
حديقة (الزراعة) في سلمية تستطيع أن تتحول ببعض الجهد والاعتناء الى مكان مميز وقادر على استقطاب أعداد كبيرة من الناس، لكن بقاء تلك التفاصيل التي لا تحتاج إلى خطط أو ميزانيات كبيرة بلا حل حتى الآن، قلل من شأنها ومجازاً أطلق عليها اسم حديقة .