سقوط الأقنعة
عندما عقدت القمة (( العربية )) آخر مره في دمشق كنت أمني النفس بحضور جميع الزعماء العرب (( زعماء الكراسي )) لكي يضعوا النقاط على الحروف
والكلمات على السطور ولكن خاب أملي لأن زعماء العرب عودونا على الخيبات
والإنكسارات والأجتماعات
من هنا بدأ القناع يسقط لأن جميع الأقنعة تفسخت بعد عدوان تموز على لبنان العاتية
على الغزاة كما هي الحال الأن في غزة الصامدة
وبعد أن كشفت الوجوه الخبيثة والحقيقية لمن كانوا يوهموننا بأقنعتهم النرجسية وبراغميتهم المزيفة
أصبحوا ليوم (( وعلى عينك ياتاجر )) يقفون مع المجرم ضد الضحية ومع الباطل ضد الحق
ومع الأسود ضد الأبيض نعم سجلوا أسمائهم وبطولاتهم العكسية في التاريخ تاريخ العار والخزي
تاريخ الخونة والمتأمرين الذين تاجروا بقضية فلسطين العربية من أجل المحافظة على كراسيهم النتنة
من راوائحهم المقززة
نعم علمنا اليوم أن الفلسطينيون تحيطهم مستوطنات عربية وأخرى صهيونية وهما على قدم المساوة
في القسوة عليهم لكن الفرق أن الصهاينة يفعلون كل شيء فوق الطاولة
والعرب من تحت الطاولة وبقناع العروبة يتفننون في ضيم الشرفاء العرب
نعم سقطتم وسقطت الأقنعة ولم يبقى لكم سوى مزابل التاريخ
لكي ترخوا عليها أقنعتكم الوسخة 000