.........

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    لقاء مطول مع الفنان عباس النوري

    شادي
    شادي
    مشرف عام


    ذكر عدد الرسائل : 684
    العمر : 41
    مكان الإقامة : سلمية
    تاريخ التسجيل : 17/02/2008

    لقاء مطول مع الفنان عباس النوري Empty لقاء مطول مع الفنان عباس النوري

    مُساهمة من طرف شادي الخميس أكتوبر 09, 2008 12:53 pm

    دمشق
    صحيفة تشرين
    ثقافة وفنون
    الاربعاء 8 تشرين الأول 2008
    حوار :مصعب العودة الله


    يدرك الفنان عباس النوري بأنه بات الرقم الصعب في الدراما الشامية لما يتمتع به من أداء وحضور آسر.

    أدى لمطالبة محبيّه بمقاطعة باب الحارة في جزئه الثالث رداً على استبعاده، لكنه بقي الوفي للعمل وتمنى له النجاح رافضاً الحديث عن أسباب استبعاده أثناء عرض العمل في رمضان «تشرين» حاورت النجم عباس النوري عن باب الحارة وأعماله والدراما السورية و إليكم التفاصيل
    : ‏

    ہما ردك على قول الكاتب مروان قاووق أن دور«أبو عصام» في الجزء الثالث وإلى الحلقة العشرين كان دور «كومبارس جيد»ولذلك استبعدناه؟




    ہہيحق للقائمين على «باب الحارة» التحدث كما يريدون لأن نص المسلسل «الجزء الثالث» لم يصل إلى يدي أبداً، وما أعرفه عن النص هو عبارة عن كلام ذكره لي المخرج «بسام الملا» ولا أدري بماذا تحدث لغيري وكان حديثه معي مقتصراً على الخط الدرامي المقترح لشخصية «أبو عصام» في الجزء الثالث لأننا كنا بحاجة لمعادلة مختلفة لاستمرار هذا النجاح، لكنني شعرت بحالة من الاسترخاء لديه بدت واضحة لي في حديثه رغم قلقي الشديد على العمل بعد النجاح الذي تحقق في الجزء الثاني لأن هذا النجاح يقلق ويجب العمل للمحافظة عليه وتخطيه لتقديم شيء أهم مما سبقه وبالنتيجة العامة حصل خلل بمعادلة النجاح الرئيسية في العمل ووجد القائمون عليه معادلة أخرى ذهبوا باتجاهها وحصدوا نتائجها في الجزء الثالث بغض النظر عني، كما يحق لهم الحديث عن نص العمل على راحتهم و كما يريدون ويرتئون وبإمكانهم إنكار أي شيء لكن ما يعنيني أنه لا يحق للكاتب «مروان قاووق» أن يتحدث عن عمل هو ليس مؤلفه فهو لم يكتب نص الجزء الثالث، ولكن ربما كتب ربع العمل أو نصفه في أفضل الأحوال وتكفل بكتابة النصف الأخر من العمل بعض ممثلي العمل الذين خضعوا للرتوش والتجميل أيضاً وهذا شأنهم، لذلك فليعذرني «مروان» فشخص يكتب «بالريموت كنترول» لا يؤاخذ على كلامه ولا يحق له أن يتحدث بهذا الشكل طالما أنه ليس صاحب العمل وقد شوهد الجزء الثالث من باب الحارة «بمعية» الجزء الثاني فقط وجاء ثالثاً في الترتيب ليس أكثر، لذلك لن أكون وفياً لأناس غير أوفياء، رغم أن علاقتي بالمخرج بسام الملا كانت دائماً علاقة ندية وقائمة على الاختلاف الحر والمحترم لكن عندما جاءت لحظة الاستثمار تبدلت الأمور وتبعتها لحظة غدر لأن «الجزء الثالث» كان لحظة استثمار حقيقية لن يتكرر بالنسبة لهم فتم استبعادي، ويبدو أن هذا الاستثمار باعتقادي يشكل خطراً على سوية الأعمال القادمة، وجاء الهّم التسويقي غلاباً على الفن في كل ما رأيناه والبضاعة التي قدمت كانت في أحسن أحوالها أشبه «بسندويش»السفر تؤكل باردة أو يكتفى من بعضها والمسافر كما هو معروف يأكل بمعية الوقت لا أكثر ولا أقل، هناك فرق بين مطعم له مطبخه وتقاليده وعراقته وطباخه «الشيف الرئيسي» وبين استراحة السفر وتناول«السندويش» كيفما أتفق ثم نرمي بأكثر من نصفها ملفوفة بدعاية «الاستراحة» على قارعة الطريق ‏

    وما قدم كان وجبة مليئة بالبهارات استغلت جوع المسافر ولم تحترم عقله ليختار مطعم أفضل. ‏





    ہلماذا بقي أبو عصام بطلاً للعمل رغم غيابه عن باب الحارة في الجزء الثالث؟. ‏

    ہہكان عليهم إقناع الناس كيف مات «أبو عصام» في العمل ويواجهوا الجمهور وأسئلته وذاكرته، وسؤال الناس لم يخرج من وجدانهم وفاء لي كما يعتقدون بل خرج من عقولهم لأن الجمهور لا يستقبل الفن هكذا دون تفكير وإشغال للعقل، ولم يخرج عن الجمهور أسئلة في غير محلها،لعل صناع العمل لم يصلوا إلى سوية عقل الناس بل أعتقد أنهم ضربوا بعقل هذا الجمهور عرض الحائط واختاروا أن يضعوا أنفسهم أمام ذاكرة الناس واستهانوا بها ليواجه العمل وصناعه بسيل من الأسئلة التي لم يستطع «الجزء الثالث» من العمل منذ بدايته وحتى نهايته الإجابة عنها،وذلك دليل على أن هناك أوراماً في عالم الدراما السورية تصيب بعض الناس وصناع الدراما وخاصة بعض المخرجين توصلهم لمكان يعتقدون به أنهم قادرون على كل شيء. ‏



    ہقلت أنك سعيد بمشاركتك في الجزء الأول والثاني من العمل وراضٍ عن غيابك في الجزء الثالث لأنه سيحملك عبء إضافي ويصيبك بالقلق؟.



    ہہ الغدر الذي تعرضت له أراحني جداً وكان له أصداء ونتائج إيجابية عليّ لأنه أبعد عني القلق من عدم نجاح الجزء الثالث من العمل وأشير هنا إلى ما تم التطرق إليه مراراً وما تم تداوله في أحاديث الناس والشائعات التي أطلقت بهدف الإساءة لي وبأني طلبت مبالغ عالية جداً لدور أبو عصام وأقول بأن هذا الكلام عار عن الصحة جملة وتفصيلاً، فأنا لم أطلب قرشاً واحداً ولم يجر معي أي حديث عن المسألة المالية أو الاتفاق المالي نهائياً بل دفعت لي إحدى الشركات مبلغاً كبيراً حتى لا أشارك في باب الحارة «الجزء الثالث» وأجبت بالتزامي الأدبي فيه وفاء لذاكرة الناس ووفاء لعملي الذي حصد النجاح في الجزء الثاني والأستاذ الأغا (قاصداً المخرج بسام الملا) يعرف ذلك تماماً، ما جرى معي في هذا الشأن أنا لا أضعه في ذمتي لكن المنطق يقول بأنه سأل نفسه «إذا دفعوا له هذا المبلغ كي يترك العمل فماذا سيطلب مني كمنتج حتى يشارك » وأؤكد على أنني لم أختلف ماديا مع أي أحد على أي قرش سوري ولم يجر معي أي مفاوضات أو حديث مع أحد حول هذا الأمر على الإطلاق، وليس بمقدور أحد أن يدعي ذلك أبداً ومن له رأي مخالف فليقدم لي إثباته على صحة كلامه، ورغم ذلك كنت وفياً لعملي ومنعت الكثير من حالات الانسحاب لممثلين من «باب الحارة» وطلبت منهم البقاء والمشاركة في هذا الجزء الذي كنت أفضل أن تتم فيه المحافظة على شخصية «أبو عصام» ولو بدور صغير حتى يقتنع المشاهد بوفاته ولا يقع في حيرة السؤال ، أما إذا كانوا يخشون من رفضي عدم تأديتي للدور لأنه صغير كان من الممكن استبدالي بممثل أخر طالما أن لديهم هذا الرهان في خروجي من العمل وأعتقد أن ذلك أقل ثمنا، لكن كي تأخذ الصفقة أبعادها كاملة تم استبعادي، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن مسلسل باب الحارة أفادني ليس في الظاهر فقط وإنما في الباطن أيضاً وتعلمت من هذا الرهان الكثير، الآن أستطيع أن أقول أنني أخشى عقل الجمهور وأحسب له الكثير من الحسابات أكثر مما أخشى وجدانه وعواطفه وبت على دراية أكثر بأسباب نجاح الأعمال وأن توفير الاحترام لعقل الناس والجمهور يجب أن يكون بالمقام الأول قبل توفير الإثارة وما شاكلها من أسباب صناعة النجاح كالقدرة على تأثير واختراع الجماليات «.....» كان همي دائماً في كل أعمالي الشامية أن تكون الأعمال أقرب إلى الواقع والذاكرة الشعبية وكنت أتطلع إلى تحقيق مصداقية عالية في التعبير عن البيئة الشامية ليس لكوني شامي وابن حارات فقط بل لأنني أسعى دائماً لتقديم كل الشخصيات التي ألعبها بشكل واقعي وحياتي تماماً من "لحم ودم" بعيداً عن التناول الأحادي الجانب الذي درج الآن على ما يبدو لا بل أعتقد أن هناك تطوراً سلبياً طرأ على تقديم الشخصيات الشامية بحيث أصبحت شخصيات تشبه بعضها البعض وكأنها ماركة مسجلة ومصنعة من البلاستيك وما نشهده الآن من تقديم شخصيات شامية تشبه أي شيء إلا الحياة نفسها مع الأسف ومرد ذلك الاستباحة الحاصلة الآن... ‏

    البيئة الشامية كانت لكل صناع الدراما على الشاشة الفضية بدءاً من المرحوم الفنان الرائد نهاد قلعي ودريد لحام أطال الله في عمره وحتى الآن ولقد مرت عبر الإذاعة بقلم وصوت حكمت محسن وتيسير السعدي وغيرهم كما تطورت مسرحاً عبر توظيف شخصيات أثيرة تم اختراعها مثل «غوار الطوشة وحسني البورظان» وغيرهم وفي التلفزيون أخذت أبعاداً أكثر واقعية عبر أعمال للقبلاوي وخيري الذهبي وعبد العزيز هلال وعادل أبو شنب وعلى يد علاء الدين كوكش وغسان جبري وغيرهم وكانت هذه الدراما في بدايتها تلامس الجنس الكوميدي ونجحت في ذلك وأفرزت نجوماً مازال رصيدهم كبيراً بطول وعرض العالم العربي وعندما ذهبت دراما البيئة الشامية نحو التراجيديات في أيام شامية ثم الخوالي وليالي الصالحية وحتى باب الحارة بجزأيه الأول والثاني كان لتقديم جرعة درامية أكثر التصاقاً بالواقع نفسه وبالحياة ذاتها كما هي أو كما كانت تبعاً للزمن المطروح لكنها وقعت في مطب الاستثمار فغلب عليها طابع السياحة ‏

    وأود التأكيد على أنه حان الوقت لإعادة النظر بموضوع الأعمال الشامية لجهة قراءة الشام قراءة مثقفة ولا أقصد هنا بطريقة الكتب والنظريات وإنما أن تقرأ بمصداقية ومرجعيه حقيقية لهذا التراث فالشام ليست شروالاً وشوارب معقوفة وخنجراً على الخصر و(شوية بوجقة) فهذا استثمار سخيف وضحل وسطحي لا يدخل في عمق الناس، ليست هناك شخصية في البيئة الشامية إلا وتنضح بخلفيات ووقائع لها من المرارة والحلاوة ما لها وعليها ما عليها، علينا القراءة بطريقة أكثر من مثقفة والاستناد على المخيلة أكثر من الاستناد على واقع هذه المخيلة واستثمارها لا أن نكتب عن حارة ليست موجودة على أرض الواقع إنما هي تشبه الواقع لا غير، لماذا لا نكتبها كما هي فعلا و تكون واقعا تماما؟ هذا يحتاج إلى مرجعيات ومسؤوليات و إلا ما معنى أن يكون الفن رسالة؟ كفانا إفراز هذا النوع من الاستثمار، وكفى الدراما السورية ارتجالاً بهذه الطريقة وعلى هذا المستوى من الأعمال علينا أن ندخل بشكل حقيقي لحياة الناس في أي زمن نختاره. ‏



    ہهل تحدث القائمين على قناة «mbc » معك وهل من سبب حقيقي لاستبعادك؟. ‏

    ہہ إلى الحلقة الحادية والعشرين كان «أبو عصام» موجوداً هذا ما ذكره لي المخرج بسام الملا وقد تدخلت قناة mbc لاعتقادها بأن المسألة لها علاقة بالتعويض واللقاء المالي والأجر واتصلت بي وقالت كلاماً جميلاً جدا وقد نفيت أي خلاف مالي وغير مالي مع المخرج في الوقت الذي توقعوا أن هناك خلافاً بيننا ، وكان هناك خلاف فعلاً ولم أرد أن يخرج للعلن وقد بدأ من عند بسام الملا وما زال مستمرا وليس لدي شيء يقنعني وأنا مثل الجمهور وبموقعه وأتساءل كيف تم إقصاء أبو عصام؟ وكيف مات؟ ولا أسأل لماذا مات؟..وكيف؟ ..وكيف؟، ومن صنع العمل وساهم بكتابته على طريقة «الريموت كنترول» الناس من حقها أن تسأل، وهل هناك غايات أخرى من وراء إخفائه مادية وغير مادية أم أن «أبو عصام» مات من اجل الورثة التي لم تعد لأبنائه وهذا هو السر... صحيح أن «الدراهم مراهم» وتوفر حياة أكثر أمناُ ورخاء وعيشاً رغيداً لكنها لم تحمل يوماً لصاحبها أية قيمة إضافية ولا تترك في ذاكرة الناس فناً مفيداً. ‏



    ہهل حققت معادلة الاختلاف هذا العام في الأعمال الشامية من خلال «أولاد القيمرية» و«الحصرم الشامي» ‏
    ہہمسلسل أولاد القيمرية كنص أنا المسؤول عنه لأنني أحد كتّابه ومسؤول عنه توثيقيا لأنني ابن هذا الحي وقد قرأت عن المرحلة التي يقدمها العمل جيدا وقدمت كل ما يمكن تقديمه لمجتمع الشام الحقيقي وتعمدت أن أسّميه باسم القيمريه أحد أهم وأعرق الأحياء الشعبية على الإطلاق، فهو حقيقي وليس متخيلاً ومن لحم ودم ولا أقدم فيه دراما شامية الغاية منها الإثارة على طريقة «الكاوبوي» وإنما أحداث مترابطة وحقيقية على نقيض ما يجري في الحارات التي تطرحها الأعمال المتخيلة التي أعتقد أنها دراما «زعبرة»، في حين يمتاز الحصرم الشامي بنقطة مهمة فهو يأخذ فترات زمنية متلاحقة عاشتها دمشق عبر أجزاء درامية متتالية وصولاً للجزء الرابع الغاية منه مواكبة المجتمع الدمشقي وما طرأ عليه وقيادة هذا المجتمع في دمشق وهذه مسألة ليست سهلة على الإطلاق بأن نتحدث عن كيفية تكوين دمشق سياسيا لكن الحصرم الشامي أخذ على عاتقه الإجابة على السؤال أو أن يقترح في الحد الأدنى الإجابة عنه وسيكون ذلك نقلة نوعية ومختلفة في أعمال الدراما الشامية وكما أحب أن أقدمها كي يراها الناس بكل تفاصيلها «حلوها ومرها» لأننا يمكننا أن نختزل الشام في برنامج محدد الأطر والمعالم وهذا ما يفعلوه في الأعمال المتخيلة التي هي عبارة عن برنامج سياحي فقط. ‏



    ہما وجهة نظرك إزاء القضايا الشائكة والحساسة التي أثارها مسلسل «ليس سرابا» الذي تشارك في بطولته ؟ ‏

    ہہ «ليس سرابا» العمل الأقرب لي شخصياً في الحياة قدمت فيه دوراً قريباً من أفكاري وشخصيتي بشكل ما أو على الأقل فيه الكثير من الجوانب التي تهمني شخصياً، يقدم الانسان بكل تجلياته ويحترم روحه ومشاعره وعاطفته، يطرح قضايا الحياة والمجتمع ويفتح لنا باب التفكير بصوت مرتفع بعيداً عن الخوف الذي يتلبسنا، كما يجيب عن أسئلة ملحة وصعبة في حياتنا الاجتماعية والعاطفية البسيطة لأننا نتنكر لعواطفنا أمام انتماءاتنا الضيقة وتنكرنا لحاجاتنا البشرية والإنسانية في ظل محاولات الهجوم والسيطرة لجعل هذا المجتمع قائماً على حدود وأركان ثابتة ومحددة لا يستطيع أحد فيه تجاوز هويته أو التخلي عنها لأنه سينعت بالخائن والمرتد بوجود أشخاص كثر ممن يدافعون عن هذا الانتماء الضيق والصغير من بينهم مجوعة من حملة الشهادات والناس المتعلمة و«ليس المثقفة» لتجد لنفسها موقعاً ومناخاً تستظل به لا غير، لأن حياتنا الاجتماعية تحفل بمناخات الانتهازية ولا أقصد الانتهازية بالمعنى الإداري وإنما في جوهر أفكار العالم، في حين أننا ننتمي بمعية الولادة ودائرة النفوس والدولة تضع الختم وتصادق عليها ونصبح أسيري هذه الهوية والانتماء. ‏

    فموضوع العمل مثير ومهم وأحيي الرقابة التي استطاعت أن تهضم هذا النوع من الأعمال التي حققت لنفسها جماهيرية ربما تعتبر نخبوية بعض الشيء لكنها أخذت تتسع أكثر فأكثر لتراقب مسار «الحب الذي ليس له دين» لأن الله واحد في كل الأديان وبات علينا في المجتمع أن نفكر بصوت عال دون أي اعتبارات للانتماءات الضيقة والصغيرة التي تضعنا في خانة التفكير المقيد والغير حر لأن مجتمعنا مصادر ثقافياً واجتماعياً بطريقة ما، وطرح هذه الإشكاليات وانعكاسها في وسائل الإعلام التي تجمع الناس تقودنا لتشكيل رأي عام بشكل من الأشكال وتعطي الناس جرعة من الأمل بأن هناك أحد يفكر معها وترتفع الأصوات رويداً ليتم الحديث بصوت عال أمام جميع «التابوهات» التي أمامنا لأنها عبارة عن غسيل دماغ غير مباشر ودون أن نشعر فالمجتمع السوري يمتاز عن غيره من المجتمعات العربية بتعدد أطيافه وبهذه الزركشة الحضارية من أديان وطوائف وانتماءات مختلفة وذلك يشكل حالة من الزخرفة الجميلة، وهذا التعايش الجميل في المجتمع السوري تعايش استثنائي لكننا لا نراه للأسف الشديد،وهذا لا يعني أن ألغي المحرمات أو أن لا احترمها وإنما أحترم كل وجهات النظر وما ورثناه على أن يسمح لي هذا الاحترام أن اختلف معه دون التفكير بطريقة معادية وإنما بطريقة محايدة وحرة وعقل منفتح ويقبل الملاحظات،لأنني إذا أردت أن أكون شخصاً صانعاً للحياة والحياة أمامي وأريد من هذا الجيل أن يكون صانعاً للحياة والمستقبل وكي لا تمر الأيام علينا مرور الكرام وكأننا نخلع أوراق الروزنامة يجب أن يكون العقل حراً وقادراً على الفعل، وهنا استعير من صديقي بسام كوسا عبارة قالها لي:(نحن أمة عقائد، نرث العقائد ونعتقد بها، وتصبح عقيدة نعتقد بها، ندافع عنها أمام أي تحدي). ‏



    [color=darkblue


    عدل سابقا من قبل شادي في الخميس أكتوبر 09, 2008 12:58 pm عدل 1 مرات
    شادي
    شادي
    مشرف عام


    ذكر عدد الرسائل : 684
    العمر : 41
    مكان الإقامة : سلمية
    تاريخ التسجيل : 17/02/2008

    لقاء مطول مع الفنان عباس النوري Empty رد: لقاء مطول مع الفنان عباس النوري

    مُساهمة من طرف شادي الخميس أكتوبر 09, 2008 12:55 pm

    ]ہأيضاً «أبو جعفر المنصور»الذي قدمت شخصيته هذا العام يثير جدلاً تاريخياً ما قولك؟.. [/color]‏

    «أبو جعفر المنصور» شخصية تاريخية ذات إشكالية تم تناولها والحديث عنها وتقديمها في عمل تلفزيوني للمرة الأولى لأن موضوع العمل والمرحلة التي تناولها شائكة وخطيرة جداً لأنها تتقاطع مع مجموعة من الأحداث والحقائق التي ستثير بعض الاعتراضات،وأنا مع إثارة هذه الاعتراضات لأنها ستثير العقول للتفكير بشكل جدلي يوصلنا لنتائج حقيقية مهمة، أتمنى أن أسمع انتقاداً وجدلاً حول العمل من الذين لديهم إلمام تاريخي وعلمي بعيداً عن أي تشنج عصبي وطائفي وكأنهم أصحاب هذا التاريخ وهو في جيبنا وسندافع عنه كيفما اتفق ضد أي انتماء أخر كي لا ندخل في متاهة، لأن الحقيقة التاريخية ستبقى ولا أستطيع أنا على الأقل أن ألغيها لكن علينا الإيمان بفكرة أن أصحاب التاريخ كلهم عند الله وهذا يكفينا لقراءة تاريخنا بشكل حر والتخلص من المحرمات والمحظورات أثناء قراءته وتقديمه. ‏



    ہكيف ترى الدراما السورية في رمضان هذا العام ..؟ ‏
    ہہبرأيي الدراما السورية لازالت تثبت أنها «دراما ارتجال» رغم كل هذه النجاحات وما يقال عن ريادتها وأهميتها لأنها تفتقد متكأ حقيقي للإبداع لأنها تسير بفعل الاندفاع الغريزي البريء في ظل عدم وجود سوية جيدة من الكتاب لأن هذه المهنة مباحة وكذلك الإخراج مهنة مباحة أو استبيحت بشكل من الأشكال، هذه الارتجالية عندما لا تنظم وتتمنهج لخلق وإيجاد بعض التقاليد ستبقى تدور في فلكها، وأعني بذلك أن اختلافي مع أحد ما لا يعني إلغاءه كما حصل معي و«المخرج بسام الملا»الذي ورغم أنني أختلف معه الآن لكنني وفي جداً لعلاقتي معه لأنه شريك حقيقي ولا أستطيع أن ألغيه ولن يحصل ذلك على الإطلاق لأنه فنان كبير في سورية وله تاريخه وحضوره الذي أحترمه، وتصدر الأعمال السورية الشاشات العربية والطلب المتزايد عليها مخيف للفنان الشاب الذي لا يحب أن يطور أدواته فيقوم باجترار نفسه في ظل وجود تباين في الوسط الفني لأن الأعمال الدرامية ليست على سوية واحدة طالما ليس هناك تقاليد واحترام وفي ظل غياب الحوار الذي يجب أن يكون مبدأ أساسياً لإنتاج أي شيء، هناك أمية في التعامل مع ما يسمى مهنة «الفن» لأن الاستثمار في هذا المجال كبير وفيه أميون ولو كانوا خريجين وأصحاب شهادات، فالدراما في سوريا لازالت مشروع صناعة ولم تأخذ هويتها الحقيقية وبحاجة لإلغاء الارتجالية حتى تنتج نفسها بطريقة مدروسة. ‏

    وقد حذرت سابقا من تحول أعمال البيئة الشامية إلى فنتازيا تستثمر بالطريقة التي درجت على يد المخرج نجدة أنزور وكان لها جمهورها وهي تعتمد على اللامكان واللازمان ، ورغم استخدام كلمة فنتازيا في الكثير من الأعمال إلاّ أنها لم تصل يوماً إلى مستوى الفنتازيا التي أعتبرها قراءة حقيقية في وجدان التراث. ‏



    ہهل المال الخليجي في الدراما السورية يقودنا لإنتاج أعمال «العقال» على حساب« الطربوش»؟. ‏

    ہہ الخليج هو نحن بمال أو من دون مال والمحيط هو نحن بمال أو من دون مال كفانا تفكيراً ينغلق على نفسه في إقليميته، «العقال والطربوش» يلبسهما شخص واحد هو الإنسان العربي الذي يمتلك تاريخاً مأساويا واحداً ولغة مرتبكة واحدة، الأمم في أوروبا توحدت وصار لها «عملة واحدة» رغم وجود أكثر من عشر لغات «أم» وربما أكثر فما بالنا نحن!!... تحت الطربوش كما تحت العقال شخص له لسان واحد وليس عشرة ألسن ثم إن هذا وضع طبيعي للاستثمار ولا عيب فيه على الإطلاق الفن بحاجة إلى مال كي يظهر وكي يتم إنجازه كما هو بحاجة إلى التعاون في سبيل ذلك بين المال وبين الفكر وكل مال يبرز هوية أصحابه على طريقة «قل لي كيف تصرف مالك أقل لك من أنت» وهناك فرق بين كيف تصرف وكيف «تبعزق» صحيح أن المال يفرض إرادته لإنتاج سلعته لكنه مسؤول عن خسارته كما هو مسؤول عن ربحه والربح المعقول مع المحافظة على التطور والإبداع وهو ما يجب البحث عنه والتأكيد عليه وليس الربح الأعمى أو كيفما اتفق ارتبط الطربوش عبر التاريخ بالمدينة وارتبط العقال بالبادية أليس كذلك!! أنظر الآن فقد أصبح العقال يدير أجمل وأهم المدن العربية هل يمكن اعتبار مدينة دبي أو أبو ظبي أو الرياض أو الدوحة على سبيل المثال «قبيلة» أشك في ذلك!! رغم أن البعض يذهب إلى هناك ويخلع طربوشه ليفاخر بعروبته ..ولكل فخر فاتورة. ‏

    بكلمات موجزة صف مايلي: ‏

    ہقناة mbc الفضائية
    . ‏

    ہہعقل إعلامي كبير. ‏



    ہالتلفزيون السوري. ‏

    ہہمطبخنا الأول. ‏



    ہالمخرجون الشباب. ‏

    ہہمنهم سيف الدين السبيعي والمثنى صبج والليث حجو أمل أكثر من حقيقي. ‏



    ہالنجوم الشباب. ‏

    ہہالحقيقيون قلائل. ‏



    ہالدراما المصرية. ‏

    ہہتواجه أزمة في عقل من ينتجها. ‏

    ہالدراما التاريخية. ‏ ہہسعي نحو جعل الشاشة كتاب تاريخ خارج عن المألوف المدرسي. ‏



    ہبسام كوسا. ‏

    ہہصديق نبيل وفنان حقيقي. ‏



    ہسلوم حداد . ‏

    ہہفنان يحترم نفسه وتاريخي معه يشرفني. ‏



    ہبسام الملا. ‏

    ہہشريك لدود..قضت شراكته. ‏

    [/size][/size][/font]

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 10:44 am