.........

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    قصة قصيرة: الحب وعناكب الزمن علي الصيرفي

    aliserafi
    aliserafi
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    ذكر عدد الرسائل : 61
    العمر : 74
    مكان الإقامة : سورية حمص
    تاريخ التسجيل : 23/02/2009

    حصري قصة قصيرة: الحب وعناكب الزمن علي الصيرفي

    مُساهمة من طرف aliserafi الثلاثاء مارس 17, 2009 11:40 pm

    قصة قصيرة



    الحب وعناكب الزمن علي الصيرفي







    وقفت تلملم أهداباً تبللت بدمع العين ، كان الزمن يحاصرها ، بألوان من الأحلام النائمة ، حبست كلمة أخفتها منذ سنين ، غصت عند الحرف الأول ، كان النرد المرقم يتقلب دون توقف ،وكان وجهه يتغلغل في عمق البر الذي رحل نحوه ، روائع كلماته أشعلت كل مصابيح صحراء غرفتها ، صارت الجدران تعيد كلماته ، وصوره توالت ترافق قلبها المعلق فوق شجيرة الياسمين ، عانقته عند أول حبة رمل تتجمع مع كثبان الصحراء ، قالت له كل الكلمات الممهورة بنبض القلب وأغنيات المساء ، علمته كيف ينتظر تحت ليمونة غادرتها حساسين الصباح ، وجعلته يشم الحبق عند الخيط الأول لنور الشمس ، فردت ضفائرها وفاح عبير الفستق ، وقرب الثغر حط القلب يترجم سطوراً كتبت بأقدم لغة ، غمزته الكلمة الأولى وباحت له بالسر وتدلت منها أزهار الزنبق والرمان ، قبل النجم البازغ بعد غروب تعثر في الظلمة ،أخرجت من دفترها ورقة كتب عليها حروف أربعة أ ح ب ك وأخفت الورقة قرب النهد وبين ثنايا الصدر ،احمر الوجه ،وانتشر النور الحالم، يفضح لغة العين وسرور النفس ،انفتح الصمت الراقد الممتد من باب غرفتها وحتى رمل الصحراء ، غاصت عيناها في ملح الدمع ، وحرقة الشمس ، انتفض الجسم بعد النوبة الأولى وامتد الظل عبر الباب المفتوح كانت أشياء الغرفة تخرج وبكاء لنسوة تعرفهم قالوا لها دوري خلف البيت عند المساء فالعتمة تخفيك ، وأنت الضعيفة ، وذاك القادم يستره الليل ضمن زعيق الرعد وعواء لا تعرفه جدران بيوتنا ، أنت رقيبة الزمن البارد ، والقادم لا تنفعه تعويذة الممسوس ورماد البخور ، جلست العجوز عند الباب وقرأت كلمات لم تجدها في لغة الجسد ، انتشر دخان وريح عنبر وزعفران ، ووجه مخيف أطل بعين مفقوءة ، حملت العجوز عكازها وغادرت المكان ، كانت تردد بعض الكلمات ، والطين اللزج يلصق على قدميها ، رفعت البنت ذراعيها ودعت : يا رب يا صاحب هذا الرقم المفرد ضع لي في نورسة مغادرة رمل البحر بضعة كلمات تُفرح قلب القادم ، وتجعل عيون الأبواب نائمة عند العتمة ، دعه يقرأ حروفها الأربعة ، والنبض الحالم يغفو عند شفتيه مرت عند اللحظة نجمة خطفت من فم النورسة الحروف ، بكت طيور البحر كلها وراحت تعاتب النجمة على فعلتها ، صاحت النجمة : تلك الحروف كانت راكضة نحو والدها والسم المدهون على خنجره يضحك لاستقبال أول جسد يهلكه ، راح خلف النورسة، أقلع بالأشرعة السرية وتلا كل التعويذات ونفخ في سر الطلسم أن يبعد القادم وكل المتسللين إلى زهور حديقته ، ، خفتُ وخطفت الأحرف من الورقة والنورسة غطاها ظلام الغيم المتلبد ، أما القادم فحملت له وردته لتنام على صدره وقرأتْ له سفر العشق على لحن غجرية تدق على صدر اجتاحته عناكب الزمن
    زاركافا
    زاركافا
    عضو بلاتيني
    عضو بلاتيني


    ذكر عدد الرسائل : 309
    العمر : 47
    مكان الإقامة : سلمية
    تاريخ التسجيل : 12/12/2008

    حصري رد: قصة قصيرة: الحب وعناكب الزمن علي الصيرفي

    مُساهمة من طرف زاركافا الخميس مارس 19, 2009 9:41 pm

    انتفض الجسم بعد النوبه الاولى
    اعتقد هذا ماشعرت به بعد قرآءة هذه القصة

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 2:50 am