من طرف خالد الجمعة يناير 30, 2009 6:29 pm
عزيزي زاركافا،
لا اعتقد أن التركيبة النفسية والاخلاقية لشخصية هتلر تخوله تقييم اخلاقيات البشر وتوصيف ما سماه جرائم بحق المجتمع، وان كان منح نفسه الحق لفعل ذلك فلا أظن أننا بوارد الاستشهاد بما تفتقت عنه فطرته الإنسانية.
بعيدا عن الخطاب الخشبي الذي أنأى بنفسي عنه ولكني أجد في فصل اليهودية عن الصهيونية إضعافا للأخيرة حتى وإن كان مايربطهما يتجاوز الايدولوجي إلى العضوي أحيانا. لقد نجحت الصهيونية السياسية على مدى 60 عاما في ربط المفهومين ببعضهما في عقيدة أتباعها وأعدائها معا، يساعدها على ذلك أساطيلها الإعلامية التي مكنتها من بناء ممنهج لقضية بنيت على مفاهيم شديدة الهشاشة لا يتطلب نقضها منا غير صفاء الرؤية والموضوعية.
باختصار: إن حقيقة كون يهود كثر في العالم - أيا كانت نسبتهم - مناهضين للصهيونية هو ورقة رابحة في صراعنا ضدها علينا أن نكون أكثر انتباها لها وألا نحرقها كغيرها بلهيب مشاعر قد تطغى أحيانا على صوابية رؤانا.