لاحظت في الفترة الأخيرة أن شيئاً ما ألم بي فبت أبدأ يوم عملي في الصباح بمزاج عكر، وهو ما لم أعهده سايقاً في نفسي وما لم يعهده زملائي بي. عدت إلى أحداث الفترة الماضية من حياتي باحثاً عن تفسير منطقي لذلك ففشلت، ذلك أن شيئاً فيها لم يتغير بحيث يترك أثراً كهذا علي.. وبعد تفكير ملي أدركت أن السبب يعود إلى لاوعيي.. وكوني ابن سورية وأعيش على أرضها فإني أشارك بلاوعيي ملايين السوريين ممن يستقبلون شمس صباحاتهم بابتسامة تدعى "فيروز"...
ثمة ما حصل إذا لفيروز!! وفيروز هنا ليست فقط تلك السيدة النبيلة الملتصقة بأرز لبنان والتي ندعو لها بطول العمر، بل هي حالة جمال يعرفها كل من رنا يوماً الى قاسيون و ارتوى من مياه بردى..فما الذي حدث لفيروزنا؟
أحسست في الحال أن بي حنين لفيروز..تذكرت رحلتي الصباحية اليومية من المزة إلى المزرعة حيث أعمل وحاولت أن أبحث فيها عن فيروز، ولكني سمعت صوتاً آخر..أدركت أني أعرف صاحب الصوت الجديد وأجهله في نفس الوقت..أعرفه لأني أميز هذا الصوت الذي صار في غفلة مني رفيق صباحي بدلا من فيروز، وأجهله لأني لم أعرف اسم صاحبه يوماً أو ماذا يريد من صباحاتي..فقررت أن أعرف.
في اليوم التالي شاركت سائق سيارة الأجرة إصغاءه للصوت الجديد الشهير المنبعث من مذياعه، فتصادف أنه يروي حادثةً أراد بهاأن يدلل على قدرة الله تعالى على تجنيب عباده للأهوال فروى ما مفاده: أن امرأة مع رضيعها كانت تستقل الطائرة المارة فوق أراضي العرب الواسعة، فإذا بزجاج النافذة لضعف يصيبه يتحطم فجأة، ويؤدي فرق الضغط الحاصل إلى سحب الرضيع من يدها و قذفه خارج الطائرة...فغر الرجل بجانبي فاه بانتظار سماع البقية فإذا بالصوت يقول: وتكمل الطائرة طريقهابعد أن فقدت الأم ابنها و فقدت معه أملها بأي فرصة لنجاته..ولكنها تفاجأ فيما بعد بعد أن حطت الطائرة بمن يتصل بها ليبلغها أن ابنها قد سقط بجانب صياد قطري (من قطر) وهو بحمد الله سليم معافى. (ياسبحان الله) يصرخ الرجل بجانبي.. و ينظر إلي ليجد على وجهي نظرة عجز و عجزت نفسي عن تفسيرها...
تساءلت في نفسي:هل تبرر الغاية الوسيلة حتى في دين حنيف كالإسلام؟
في يوم آخر كنت مع صديق لي في السيارة وانبعث الصوت مرة أخرى من المذياع، طلبت من صديقي أن يشاركني الاستماع لما يقول فاستجاب، وقال الصوت بالحرف الواحد: (من لم يكن مسلماً فهو مجرم)... وأتبع شرحاً بما معناه: مجرم لأنه لم يربي ابنه على الاسلام فأجرم ابنه بحق المجتمع، لم يعامل امرأته بما يأمر الإسلام فتصرفت امرأته بما يعد جريمة بحق المجتمع..مجرم لأنه كذا و كذا..الخ هنا نظر إلي صديقي بغضب وقال أتريدني حقاً أن أنصت لذلك؟ هل باتوا ينشرون فكر بن لادن في اذاعاتنا؟! ! هب أنني مسيحي، أليس في هذا الكلام إهانة لي و تحريضاً علي ومن يكون بحق الله هذا الرجل الذي سيتهمني عندئذ بالإجرام؟!
أسئلة كثيرة لم أجب صديقي عليه...ولكنها زادتني قناعة أني محق بافتقاد فيروز صباحاتي..فيروز السلام...فيروز المحبة...
ثمة ما حصل إذا لفيروز!! وفيروز هنا ليست فقط تلك السيدة النبيلة الملتصقة بأرز لبنان والتي ندعو لها بطول العمر، بل هي حالة جمال يعرفها كل من رنا يوماً الى قاسيون و ارتوى من مياه بردى..فما الذي حدث لفيروزنا؟
أحسست في الحال أن بي حنين لفيروز..تذكرت رحلتي الصباحية اليومية من المزة إلى المزرعة حيث أعمل وحاولت أن أبحث فيها عن فيروز، ولكني سمعت صوتاً آخر..أدركت أني أعرف صاحب الصوت الجديد وأجهله في نفس الوقت..أعرفه لأني أميز هذا الصوت الذي صار في غفلة مني رفيق صباحي بدلا من فيروز، وأجهله لأني لم أعرف اسم صاحبه يوماً أو ماذا يريد من صباحاتي..فقررت أن أعرف.
في اليوم التالي شاركت سائق سيارة الأجرة إصغاءه للصوت الجديد الشهير المنبعث من مذياعه، فتصادف أنه يروي حادثةً أراد بهاأن يدلل على قدرة الله تعالى على تجنيب عباده للأهوال فروى ما مفاده: أن امرأة مع رضيعها كانت تستقل الطائرة المارة فوق أراضي العرب الواسعة، فإذا بزجاج النافذة لضعف يصيبه يتحطم فجأة، ويؤدي فرق الضغط الحاصل إلى سحب الرضيع من يدها و قذفه خارج الطائرة...فغر الرجل بجانبي فاه بانتظار سماع البقية فإذا بالصوت يقول: وتكمل الطائرة طريقهابعد أن فقدت الأم ابنها و فقدت معه أملها بأي فرصة لنجاته..ولكنها تفاجأ فيما بعد بعد أن حطت الطائرة بمن يتصل بها ليبلغها أن ابنها قد سقط بجانب صياد قطري (من قطر) وهو بحمد الله سليم معافى. (ياسبحان الله) يصرخ الرجل بجانبي.. و ينظر إلي ليجد على وجهي نظرة عجز و عجزت نفسي عن تفسيرها...
تساءلت في نفسي:هل تبرر الغاية الوسيلة حتى في دين حنيف كالإسلام؟
في يوم آخر كنت مع صديق لي في السيارة وانبعث الصوت مرة أخرى من المذياع، طلبت من صديقي أن يشاركني الاستماع لما يقول فاستجاب، وقال الصوت بالحرف الواحد: (من لم يكن مسلماً فهو مجرم)... وأتبع شرحاً بما معناه: مجرم لأنه لم يربي ابنه على الاسلام فأجرم ابنه بحق المجتمع، لم يعامل امرأته بما يأمر الإسلام فتصرفت امرأته بما يعد جريمة بحق المجتمع..مجرم لأنه كذا و كذا..الخ هنا نظر إلي صديقي بغضب وقال أتريدني حقاً أن أنصت لذلك؟ هل باتوا ينشرون فكر بن لادن في اذاعاتنا؟! ! هب أنني مسيحي، أليس في هذا الكلام إهانة لي و تحريضاً علي ومن يكون بحق الله هذا الرجل الذي سيتهمني عندئذ بالإجرام؟!
أسئلة كثيرة لم أجب صديقي عليه...ولكنها زادتني قناعة أني محق بافتقاد فيروز صباحاتي..فيروز السلام...فيروز المحبة...
عدل سابقا من قبل خالد في الخميس مارس 26, 2009 4:10 pm عدل 2 مرات