.........

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    فعالية اليوم السادس لمهرجان حماة المسرحي العشرون 2008

    avatar
    كنعان البني
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 66
    العمر : 73
    مكان الإقامة : حماة
    تاريخ التسجيل : 20/11/2008

    فعالية اليوم السادس لمهرجان حماة المسرحي العشرون 2008 Empty فعالية اليوم السادس لمهرجان حماة المسرحي العشرون 2008

    مُساهمة من طرف كنعان البني الثلاثاء ديسمبر 23, 2008 10:41 am

    مهرجان حماة المسرحي العشرون 2008

    فعالية اليوم السادس الاثنين 22 / 12 / 2008



    فعالية اليوم كانت مع العرض المسرحي " لماذا يا ابني؟ " تأليف : البيرتو مورافيا، إعداد وإخراج : محمد شيخ الزور. قدم العمل باسم نقابة الفنانين فرع حماة.

    كلمة النقابة على البروشور تقول: " في البدء كانت الكلمة... إن تطور المسرح في العالم جرى عبر تكامل بين الأدب وفنون العرض، أي بدأه خيال المؤلف ليكمله خيال المخرج وأداء الممثلين وعناصر السينوغرافيا من ديكور وإضاءة وصوت و.... وبالتالي فإن العرض المسرحي الجيد لا يتحقق بإلغاء دور الكلمة....لذا سيبقى النص المسرحي أول خطوة في تطوير الحركة المسرحية والمادة الخام للعرض المسرحي، فلا نجار بلا خشب، ولا حداد بلا حديد، ولا مسرح بلا مفكر يكتب ومخرج يترجم الفكرة لعرض مسرحي يقدمها للناس بأسلوب فرجوي يميز المسرح بقدرته على التلاحم مع الجمهور. رئيس فرع نقابة الفنانين بحماة - معمر السعدي ".

    كلمة المخرج تقول:" ( قديماً يا بني كنا نقتدي بالوصايا العشر، بالعادات والتقاليد، بتوجيه الأهل والأصدقاء، أما اليوم فإن لدينا – والحمد لله – شاشات وصحف وإعلانات تحدد لنا أفعالنا وتصرفاتنا وحياتنا.....إنه العصر الحديث يا بني . العصر الذي يلغي الإنسان ويحيله حطبة في محرقة السوق والاستهلاك..) لماذا يا بني... صرخة تحذيرية، وتنبيه جاد لمن يريد أن يبني أسرة صالحة وقابلة للاستمرار ... ودعوة صادقة للمصالحة بين المسرح وجمهوره. نأمل أن يحالفنا التوفيق – محمد شيخ الزور".

    مجوعة العمل: تمثيل: محمد شيخ الزور بدور جيوستو

    داليدا منير خوري بدور بونا

    وسيم حسن شيخ الزور بدور ايزيدور

    مساعد مخرج : خالد نابلسي ، مدير منصة: حيان داوود، فني الإضاءة: محمود حجازي، فني صوت: محمد سرميني .

    الحكاية تروي حالة أسرة ثرية تعيش أسيرة الدعاية للماركات العالمية من البيت بكامل أجزائه، إلى الطعام، الملابس، السيارة.... النوادي السينما المقاهي..... التي تصلها عبر شاشة التلفزيون مشيرة لها بطريقة غير مباشرة للإسراع لاقتناء هذه المنتجات، فعلاً الأسرة تنفذ ذلك بيسر دون تفكير. الأم تتفقد ابنها فلا تجده، توقظ زوجها لتعلمه أن ولدهما ليس بالبيت، خوفها أن يكون قد نفذ تهديده لهم بمغادرة البيت لقرفه من هذه الحياة، خلال البحث تحدثنا العائلة عن يومياتها وانشغالها بالدعاية والإعلان وتنفيذ أوامره بشراء المنتج للأسرة، وهما على يقين أن ذلك يدخل السعادة لقلب ولدهما الوحيد، فقد عرفنا أنهما أحضرا له أفضل اللباس والساعة والبنطال وحضرا له هدايا عيد ميلاده وكلها من أفضل الماركات العالمية، ماذا يريد أكثر من ذلك؟؟؟؟ فجأة يدخل الولد حاملاً حقيبته استعداداً للرحيل، يحاولان إقناعه بعدم الرحيل بتعداد مايقدمانه له من أفخر الأنواع للباس والطعام وسواه من ساعة يد وحذاء وووو... وطيلة حديثهما الولد صامت لا يملك جواباً لكلام والديه في النهاية يغادر البيت، أمام المفاجأة يستعيد الوالد مواقفهما مع ولدهما الذي لا يهتمان به، لا يسألاه عن همومه ومتطلباته، هل هذا ما دفعه لمغادرة البيت؟؟؟؟؟ سرعان ما ينسى الوالدان ما يتحدثان عنه ويعودان للحديث عن الدعايات والماركات ويستعدان للذهاب للتسوق..... هذه هي الحكاية.

    العمل يبحث بموضوع اجتماعي، ويشير عبر المشهديات البصرية لمختلف الدعايات التي ينفذها الزوجان على أنغام الأغنيات الهابطة، يوصفان الفتاة أو الشاب الذي ينفذ الدعاية على الشاشة، لدرجة أن الزوجة تخجل من توصيف عريّ فتاة الإعلان، ويؤكدان على أنهما يقومان برضاً نفسي ما يمليه عليهما هذا الإعلان. وكأنهما يقولان هذا نموذج لأسرة تعيش سموم العولمة التي تحول الناس / البشر إلى شيء يسهل هضمه، وإطلاقه مرة أخرى بلا هوية ولا طعم ولا رائحة.وفقدان أواصر القربى والحميمية وتفكك الأسرة، هذه الحالات جاءت منسجمة مع الديكور الذي ضم تشكيلة من الوشاحات المختلفة الألوان والممزقة، تطل من خلالها صور الدعايات المتنوعة. الفكرة مهمة جداً لأنها تحاكي الواقع الذي نعاني جميعاً من أثاره المريرة على أنفسنا وأسرنا وأولادنا. وكان هناك محاولة لتقديمه ليس فوتوكوبي ، بل برؤية جمالية فنية ليكون أكثر قرباً من الجمهور. لكن ليس دائماً يتم التوافق بين حساب الحقل والبيدر. وأزعم أن العمل كان يمكن أن يكون أكثر تألقاً لو بقي النص بجوه الغربي كون الأسماء غربية، ويوضع للدعايات ألحان غربية. لكن ماحدث وخلق إرباك في عملية التواصل أن الدعايات نفذت على أنغام الأغنيات الهابطة، الحنطور وسواها لنانسي عجرم وهيفاء، وكلمات المونولوجات للدعايات أيضاً تتحدث عن واقع عربي ..... الخ. أو أن يعرب النص، بجعله يتحدث عن البيئة التي نعيش، وتأثير الحالة الاستهلاكية الغربية على مجتمعاتنا. يبقى هذا رأي خاضع للحوار.

    بعد العرض مباشرة تم تقديم درع المهرجان وبراءة المشاركة لفريق العمل ممثلاً بالمخرج الفنان الأستاذ محمد شيخ الزور من قبل الفنانة كاميليا بطرس عضو مكتب النقابة المركزية والفنان معمر السعدي رئيس فرع نقابة الفنانين .

    بعد ذلك عقدت ندوة المناقشة التي ترأسها الفنان المسرحي القدير فرحان بلبل والفنانة كاميليا بطرس، وأدار الندوة الفنان المسرحي مولود داؤد. قدم الحضور من الشباب ملاحظاتهم على العمل والتي انصبت على أهمية الموضوع والفكرة، لكن فنياً لم يكن بمستوى الفكرة والموضوع، وتحدث الأستاذ فرحان بلبل عن الكاتب الذي كتب عن الناس التافهين والحالات الاجتماعية التي جاءت بعد الحربين العالميتين والتطورات الاقتصادية وحالة الغربة التي فرضتها على الفرد، مما نتج عنه هذه الحالات غير المنطقية إنسانياً، وعرج على فنيات العرض مشيراً لأهمية الموضوع المطروح، وفقدانه للدراما التي كان يمكن أن ترفع من أسهم العرض المسرحي، خصوصاً لحظة بوح الوالد عن تقصيره مع زوجته اتجاه ولدهما. وأن ذلك يبقى مجرد اقتراح للمخرج الحق بأخذه أو رفضه. تحدث بعد ذلك المخرج الأستاذ محمد شيخ الزور شاكراً كل الملاحظات التي قدمت والتي عبرت عن آراء شخصية لم تدخل إلى عمق العرض المسرحي، وأكد أن هذا العمل لا علاقة له ببيئتنا وإنما هو يصور الوضع الأسري في الغرب، واستخدم الأغنيات العربية الهابطة لأن الكثير ممن يأخذ من الغرب أغنيات وألحان، وللزيادة في تتفيه الحالة استعار هذه الأغنيات. وكرر شكره لكل من ساهم برأيه في العرض المسرحي.

    كنعان البني – حماة

    www.festivalsinsyria.com

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 9:54 am