.........

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    فعالية اليوم الرابع لمهرجان دمشق المسرحي

    avatar
    كنعان البني
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 66
    العمر : 73
    مكان الإقامة : حماة
    تاريخ التسجيل : 20/11/2008

    فعالية اليوم الرابع لمهرجان دمشق المسرحي Empty فعالية اليوم الرابع لمهرجان دمشق المسرحي

    مُساهمة من طرف كنعان البني الأربعاء ديسمبر 17, 2008 3:14 pm

    مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر 2008

    فعالية اليوم الرابع الاثنين 15 / 12 / 2008

    فعالية هذا اليوم كانت على الشكل التالي:

    الفترة الصباحية :

    استمرت الندوة بيومها الثاني وناقشت المحاور التالية :

    1 – الدراماتورغ والترجمة للمسرح .

    2 – الدراماتورغ والنقد المسرحي .

    ترأس جلسة اليوم عبد الإله فؤاد. تحدث في هذا اليوم كل من السادة : نبيل الحفار، نهاد صليحة، منحة البطراوي، عادل قرشولي، جمال الدين.وقبل الانتقال للمحور الثاني جرى حوار قدمت من خلاله وجهات النظر حول هذا المصطلح الإشكال. بعد استراحة تم الانتقال للمحور الثاني وتحدث كل من السادة : عبد الحليم المسعودي،حسن المنيعي،عبله الرويلي، عزة القصيبي. ثم فتح باب المناقشة وقد كان الحوار ساخناً حول هذا المصطلح وعلاقة المسرح العربي به، وهل نحن نسير بمنهجية في هذه الندوة المعرفية البحتة، وهل سنخرج حاملين بجعبتنا أجوبة شافية عنه؟ أسئلة مرهونة باليوم الثالث والختام للندوة.

    الفترة المسائية :

    العروض المسرحية التي توزعت على الصالات والمسارح بالشكل التالي :

    · مسرحية " تياترو " من سورية، مسرح الحمراء.عن رواية فواز حداد تياترو 1949 ، إعداد: وائل سعد الدين، إخراج : باسم قهار .الساعة التاسعة مساءً .

    · مسرحية " المنجور " من سلطنة عمان، مسرح ايطالي.تأليف: عبد الله البطاشي، إخراج : أحمد بن سالم البلوشي . الساعة السابعة مساءً .

    · مسرحية " قلوب " من سورية، مسرح القباني. تأليف و إخراج : حكيم مرزوقي. الساعة الخامسة مساءً .

    · مسرحية " صوت ماريا " من سورية، مسرح دائري. تأليف : ليديا شيرمان هوداك، إخراج : مانويل جيجي . الخامسة مساءً .

    · مسرحية " المهاجران " من سورية، ملجأ القزازين. تأليف : سوافومير مروجيك، ترجمة وإخراج : الدكتور سامر عمران .

    توفر لنا مشاهدة العروض التالية:

    1 – مسرحية " قلوب " ملخص العرض الوارد في كتاب المهرجان : " لأن المشافي منطقة فاصلة بين الحياة والموت...تماماً كأوراق الكتاب ولأن الأسرة البيضاء ذاكرة لا تعترف بالمساحيق وبربطات العنق، لو أدركت الإنسانية معنى الألم لأصغت جيداً لشعرائها. ويبقى المسرح متعة التفاصيل .... أخ .... لوندرك يوماً سحر التفاصيل " . العرض لفرقة مسرح الرصيف، " نظرة جديدة " .

    وجهة نظر بالعرض المسرحي بعد تعريف أو ملخص كتيب المهرجان. لقد استطاع النص / المنولوج الذي سمعناه من ثلاثة شخصيات نسائية كل منهن انطلقت من وجعها وهمها ومشكلتها مع واقعها المعاش / المجتمع ، وسردت علينا حكايتها / بوحها بصوت مسموع. الممرضة العانس غصون وعلاقتها بالمهنة وانعكاس ذلك على نفسيتها، وروحها المتمسكة بجسد يمثل دريئة تصوب عليه رصاصات الغريزة / الشهوة بشقيها الوحشي والإنساني.الزوجة الثانية للمريض الهارب من المشفى، مع ابنه من زوجته الأولى مع المريضة راقصة البالية الصلعاء نتيجة العلاج . وهي من طبقة اجتماعية راقية، تبوح أيضاً بحكايتها منطلقة من مفهوم / ثقافة طبقتها لمشاكلها . الشخصية الثالثة زوجتة المريض الهارب / صديقته على بوابة الزواج الشرعي، مطلقة من قاع المجتمع أيضاً تحكي قصتها منطلقة من ثقافة وسطها الاجتماعي. في حال جمعنا الحكايات الثلاث بكامل مفرداتها المضحكة والمأساوية، يمكننا القول أننا كنا أمام عرض مسرحي أقرب للمونودراما " ثلاثة بواحد ". فعلاً كنا أمام نظرة جديدة في المسرح طرحت أحرفها التي شكلت على صعيد الديكور والموسيقا والإضاءة ، وتوجت بالتمثيل بكامل أبجديته على صعيد الحركة ولإلقاء الذي سار على عدة مقامات وظفت لتقدم / يقدمون صورة تمتلك جمالية فنية ، جعلتنا نعيش العرض المسرحي بكامل وجداننا ، ضحكنا من الابتسامة حتى القهقهة، وبكينا حتى غسلت الدموع أعيننا لنرى ما لم ندركه رغم معايشتنا له بالواقع.

    2 – مسرحية " المنجور " ملخص الكتاب للمهرجان يقول:" عائلة تعيش في كوخ صغير، تفرض عليهم الإقامة الجبرية داخل كوخهم لحمايتهم من وباء خطير ينتشر في المدينة، تتمحور المسرحية حول الوهم في المجتمع ومدى تأثيره على ممارسة الحياة بما فيها من مبادىء وقيم وأخلاق وترتبط فكرة المسرحية بعنوانها: " المنجور " وهي آلة شعبية عمانية تصدر صوتاً يبدو ممتعاً إلا أنه ليس سوى صوت آلم البكرة التي تدور جراء ربط حبلها بثور يسحب الماء من البئر". أزعم أن اللغة الشعرية التي حمّلها النص للشخصيات عبر الحوار كانت تحتاج لرؤية إخراجية تتناسب مع جماليات الوصف الذي تضمنه الحوار. وبالتالي إيصال ما يريده المخرج من أفكار ومقولات للجمهور. اجتهاد واضح لفريق العمل يشكر عليه.

    3 – مسرحية " تياترو " لم يرد ملخص لها في الكتاب الصادر عن المهرجان.لذا يمكنني القول أن هذا العرض المسرحي قدم وجهة نظر جديدة محورها كيف يمكن للمسرح أن يتعامل مع المادة الروائية التاريخية دون أن تأسره الحالة السردية للأحداث والأفعال التي ترصدها الرواية خلال زمن محدد. العرض بحلوله الإخراجية / رؤية المخرج للنص / الرواية ، استطاع أن يشدنا عبر مشهديات بصرية تمتلك جماليات حملها ظل المجموعات التي جسدت هذه التشكيلات البصرية عبر المستويين الذين شكلا الفضاء المسرحي الذي شارك الصالة بلوحة خاطفة في سياق الوحدة العضوية للعرض المسرحي، قدم لنا المادة التاريخية بعد تحميلها دم وروح ونفسية الشخصيات التي جسدتها، فقد شاهدنا الإنسان بمختلف حالاته / مفرداته اليومية ، لذا لم نعش غربة مع العرض المسرحي، بل عايشنا الأحداث بكامل تفاصيلها الأساسية والثانوية، كنا أما مادة تاريخية / إنسانية، لم تستغرقها السياسة أو الأيدلوجية أو سواها، قدمت بحيادية لم تخلوا من جماليات رؤية المخرج للواقع بعجره وبجره. هذا إلى جانب الدور الذي لعبه الممثل إن بالأدوار الأساس أو بالأدوار الثانوية بما فيها شباب المجموعات التي كانت بتشكيلاتها تضفي رؤية تساعد في فهم العرض ودخوله للقلوب. هذه رؤية أقرب للانطباعية لهذا العمل المسرحي الجدير بالدراسة والتحليل الاختصاصي لنستفيد ونكرس أن المسرح / الحياة .

    كنعان البني – دمشق

    www.festivalsinsyria.com

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 11:18 am