دراسة وثائقية )
الموجه التربوي
حسين مصطفى ديوب.....المصدر http://salamieh.reefnet.gov.sy
سلمياس لقب أطلق على حاضرة كور الزهور من قبل الإسكندر المقدوني في عام 330 ق . م تفاؤلا بانتصار اليونان على الفرس عام 480 ق . م في معركة سلمياس البحرية و بما أن حرف السين عند اليونان لتمييز الأسماء و إن حذف أو بقي و بالتالي لفظ / سلميا / و منها /سلمية/
و كور الزهور كلمة سورية تعني المكان المأهول بالفلاحين العاملين في الحقول المتحضرين اجتماعيا و كلمة / كور/ تقابلها / كفر / مثل كفر تخاريم و اللقى الأثرية التي وجدت في سلمية تدل أنها كانت عامرة زمن السومريين 3000 ق . م و هذه اللقى موجودة في متاحف حماه – حلب و عن قطعتي العملة النقدية / مثقال / (2.25)غ /مينا/ (463)غ و كان التعليم فيها خاضعا للدولة و هذا مؤشر حضاري و كان في زمن /الايبلوي الأول/
و إن كان ملك ماري /سميريم/ أرسل أولاده لدراسة الموسيقا في كر الزهور و قد ظهرت بعض اللقى الأثرية كالواح فخارية عليها رسوم عازفين على آلات موسيقية محاطة بفشارات موسيقية و هذا كان في العهد /الايبلوي الثاني/
و في العهد الروماني كانت مركز الأبرشية و يتبع لها /12/ كنيسة و الآثار لا تدل على قوة عضلية و حسب بل على مدرسة علمية و فكرية حضارية انتجت ما أنتجته و ما زالت كتب أخوان الصفا محيرة قراءها لأفقها الواسع و دراسة ما وراء الحاضر آنذاك و فيها عاش العالمان الإسلاميان عبد الله السلمي و ابو الشعور هاشم بن ناجية السلمي .
طبقا لهذه المقدمة المختصرة عن الحالة الاجتماعية لهذه المنطقة و التي تدل من خلال تاريخها و اللقى الثرية على اها كانت بمثابة جامعة فيها أكثر من كلية.
و التي تدرس الموسيقا بأعلى مراتبها لابد و أن تكون وصلت إلى مراتب علمية و ادبية و فكرية سابقة فهذا المتنبي الذي ارتقى في سلمية و بالتالي ليس المهم بالنسبة له أين ولد فقال :
أ حـب حـمـصاً إلى خناصرة و كـل نــفــس تـحـب مـحـيـاهــا
وصفت فيهـا مصـيف بـاديـة شـتوت بالصـحصحان مشـتـاهــا
و يقصد بمحياها هي حالة الارتقاء العلمي و الفكري و الأدبي التي وصل إليها.
من ذات ذي الملكوت أسمى من سما
فـقـط و تعـلـم عـلـم مـن لـن يـعـلـما
مـن كـان يـحـلم بـالإلـه فـأحـلـمـا
صـار الـيـقـيـن مـن الـعـيـان توهما
يا أيها الملـك المصطفى جوهرا
نـور تـظاهر فـيـك لا هــويـتـه
أنـا بــعـصـر و أظـن أني نائـم
كـبـر الـعـيـان عـلي حـتى إنــه
و كان يردد رفاقه خلاصة ما تعلموه من آبائهم بناة القلب و العقل.
و إن سلمية تعرضت للتخريب مع الهدم أكثر من مرة و في كل مرة تعيد حضارتها بأقوى مما كانت عليه و هذا دليل على الخالة التعليمية التي تجري في عروق أهلها كمؤسسات الدراسة أو في مؤسسات دينية و اجتماعية /كالكتاب/ و الشيخ و الشيخة....
و عن الرياضات الشعبية فإنها ناتجة عن محطات تعليمية و عن بداهة مميزة و عن ارتقاء في العقل و السلوك و عددها حوالي /22/ نوعا و لكل نوع العديد من الألعاب و بمجملها هي تحريض للطاقات الجسمية و العقلية و تطبيق لما يعلم من مواقع التعليم أينما كانت مع الإضافات غليها . إن أول مظاهر التعليم و الثقافة في سلمية هي الكتاتيب كما هو متعارف عليه في بلاد الشام و بالأخص في عهد الدولة العثمانية بعد أن اقتصرت مدارس الدولة على مراكز الألوية كدمشق , القدس , حلب , و طرابلس.
و من خلال المراجع و المعمرين الذين امتهنوا هذه المهنة و من الذين تلقوا علمهم عند هؤلاء نصل إلى أن مراحل التعليم في الكتاتيب ثلاث هي:
أولاً : مرحلة تعليم القرآن الكريم و بعض الطقوس الدينية استمرت حتى عام 1890 و كانت تقتصر على تعليم القرآن و بعض الطقوس الدينية كالصلاة و الأدعية و بعض الأناشيد الدينية و أشهر من عرف من أصحاب الكتاتيب في هذه المرحلة هما الشيخ أحمد خضر و محمد دلة ثم تبعهما بعد فترة وجيزة صالح عارفة , محمد الساروت و عبد الحميد خضر.
أما في الريف : الشيخ ابراهيم الشيخ في بري الشرقي و في الكافات الشيخ حميد سعيد و في تلدرة الشيخ حسين عيزوقي أو حافظ.
ثانياً : مرحلة تعليم القرآن الكريم و بعض نصوص الكتابة : استمرت من عام 1890 حتى 1935 و فيها : ا- الكتاتيب : أصبحت مختلطة تشمل الجنسين (حضارية أهل المنطقة)
ب- دخل على جانب تعليم القرآن الكريم التلاوة إتقان الكتابة مثل جزء عم -2- ربع يسين-3- القرآن كاملا.
و بعدئذ تقام احتفالات الختمية لأن بعدها سينتقل الطالب على مرحلة الكتابة و تعلم الحروف الهجائية و بعض نصوص من الحكم العربية احتفالات الختمية تظاهرة حضارية لباس و حلوى و افتخار الأهل بتخريج ابنهم كأنه حصل على الماجستير.
ثالثا: مرحلة تطوير الكتاتيب على ما يشبه المدارس : سعى بعض العاملين في نطاق الكتاتيب إلى تطوير مناهجهم باقتباس الأسلوب الدرسي و كان على راس هؤلاء الشيخ علي عيدو و الشيخ اسماعيل زينو و الشيخ محمد الجندي بإدخالهم تدريس النحو و الحساب و قد أحدثوا تطويرا كبيرا في الكتاتيب و هناك من بقي على الأسلوب القديم الشيخ علي زهرة و الشيخ محمد الحلو عقارب ( وهو ضرير ) و أخوه أحمد الحلو و هو اقدم و الشيخ مصطفى موسى الكافات و الشيخ حافظ عيزوقي في تلدرة بدلا من والده وفي المبعوجة الشيخ ديب ربيع ريا و الشيخ صالح علي سليمان الشيخ حسن المحمد 40 حتى 50 تأسيس مدرسة المبعوجة الريفية و في صبورة الشيخ محي الدين جبيلي – الشيخ احمد زمزم – الشيخ سلمان القاتول حتى عام 1955 تأسيس أول مدرسة وكذلك في صبورة الشيخ عثمان الصيني وهو الأقدم .
وفي السعن الشيخ عبيد 1920 ـ الشيخ أحمد الحكيم والشيخ اسماعيل الحكيم والشيخ محمد العرنجي والشيخ خضر الشيخ خضر حتى عام 1950 .
أما الشيخ اسماعيل زينو فطور عمله انه فسح المجال للعديد من الأطفال و ذوي السن المتقدم لنيل الشهادة الابتدائية كطلاب أحرار.
المصدر
http://salamieh.reefnet.gov.sy
الموجه التربوي
حسين مصطفى ديوب.....المصدر http://salamieh.reefnet.gov.sy
سلمياس لقب أطلق على حاضرة كور الزهور من قبل الإسكندر المقدوني في عام 330 ق . م تفاؤلا بانتصار اليونان على الفرس عام 480 ق . م في معركة سلمياس البحرية و بما أن حرف السين عند اليونان لتمييز الأسماء و إن حذف أو بقي و بالتالي لفظ / سلميا / و منها /سلمية/
و كور الزهور كلمة سورية تعني المكان المأهول بالفلاحين العاملين في الحقول المتحضرين اجتماعيا و كلمة / كور/ تقابلها / كفر / مثل كفر تخاريم و اللقى الأثرية التي وجدت في سلمية تدل أنها كانت عامرة زمن السومريين 3000 ق . م و هذه اللقى موجودة في متاحف حماه – حلب و عن قطعتي العملة النقدية / مثقال / (2.25)غ /مينا/ (463)غ و كان التعليم فيها خاضعا للدولة و هذا مؤشر حضاري و كان في زمن /الايبلوي الأول/
و إن كان ملك ماري /سميريم/ أرسل أولاده لدراسة الموسيقا في كر الزهور و قد ظهرت بعض اللقى الأثرية كالواح فخارية عليها رسوم عازفين على آلات موسيقية محاطة بفشارات موسيقية و هذا كان في العهد /الايبلوي الثاني/
و في العهد الروماني كانت مركز الأبرشية و يتبع لها /12/ كنيسة و الآثار لا تدل على قوة عضلية و حسب بل على مدرسة علمية و فكرية حضارية انتجت ما أنتجته و ما زالت كتب أخوان الصفا محيرة قراءها لأفقها الواسع و دراسة ما وراء الحاضر آنذاك و فيها عاش العالمان الإسلاميان عبد الله السلمي و ابو الشعور هاشم بن ناجية السلمي .
طبقا لهذه المقدمة المختصرة عن الحالة الاجتماعية لهذه المنطقة و التي تدل من خلال تاريخها و اللقى الثرية على اها كانت بمثابة جامعة فيها أكثر من كلية.
و التي تدرس الموسيقا بأعلى مراتبها لابد و أن تكون وصلت إلى مراتب علمية و ادبية و فكرية سابقة فهذا المتنبي الذي ارتقى في سلمية و بالتالي ليس المهم بالنسبة له أين ولد فقال :
أ حـب حـمـصاً إلى خناصرة و كـل نــفــس تـحـب مـحـيـاهــا
وصفت فيهـا مصـيف بـاديـة شـتوت بالصـحصحان مشـتـاهــا
و يقصد بمحياها هي حالة الارتقاء العلمي و الفكري و الأدبي التي وصل إليها.
من ذات ذي الملكوت أسمى من سما
فـقـط و تعـلـم عـلـم مـن لـن يـعـلـما
مـن كـان يـحـلم بـالإلـه فـأحـلـمـا
صـار الـيـقـيـن مـن الـعـيـان توهما
يا أيها الملـك المصطفى جوهرا
نـور تـظاهر فـيـك لا هــويـتـه
أنـا بــعـصـر و أظـن أني نائـم
كـبـر الـعـيـان عـلي حـتى إنــه
و كان يردد رفاقه خلاصة ما تعلموه من آبائهم بناة القلب و العقل.
و إن سلمية تعرضت للتخريب مع الهدم أكثر من مرة و في كل مرة تعيد حضارتها بأقوى مما كانت عليه و هذا دليل على الخالة التعليمية التي تجري في عروق أهلها كمؤسسات الدراسة أو في مؤسسات دينية و اجتماعية /كالكتاب/ و الشيخ و الشيخة....
و عن الرياضات الشعبية فإنها ناتجة عن محطات تعليمية و عن بداهة مميزة و عن ارتقاء في العقل و السلوك و عددها حوالي /22/ نوعا و لكل نوع العديد من الألعاب و بمجملها هي تحريض للطاقات الجسمية و العقلية و تطبيق لما يعلم من مواقع التعليم أينما كانت مع الإضافات غليها . إن أول مظاهر التعليم و الثقافة في سلمية هي الكتاتيب كما هو متعارف عليه في بلاد الشام و بالأخص في عهد الدولة العثمانية بعد أن اقتصرت مدارس الدولة على مراكز الألوية كدمشق , القدس , حلب , و طرابلس.
و من خلال المراجع و المعمرين الذين امتهنوا هذه المهنة و من الذين تلقوا علمهم عند هؤلاء نصل إلى أن مراحل التعليم في الكتاتيب ثلاث هي:
أولاً : مرحلة تعليم القرآن الكريم و بعض الطقوس الدينية استمرت حتى عام 1890 و كانت تقتصر على تعليم القرآن و بعض الطقوس الدينية كالصلاة و الأدعية و بعض الأناشيد الدينية و أشهر من عرف من أصحاب الكتاتيب في هذه المرحلة هما الشيخ أحمد خضر و محمد دلة ثم تبعهما بعد فترة وجيزة صالح عارفة , محمد الساروت و عبد الحميد خضر.
أما في الريف : الشيخ ابراهيم الشيخ في بري الشرقي و في الكافات الشيخ حميد سعيد و في تلدرة الشيخ حسين عيزوقي أو حافظ.
ثانياً : مرحلة تعليم القرآن الكريم و بعض نصوص الكتابة : استمرت من عام 1890 حتى 1935 و فيها : ا- الكتاتيب : أصبحت مختلطة تشمل الجنسين (حضارية أهل المنطقة)
ب- دخل على جانب تعليم القرآن الكريم التلاوة إتقان الكتابة مثل جزء عم -2- ربع يسين-3- القرآن كاملا.
و بعدئذ تقام احتفالات الختمية لأن بعدها سينتقل الطالب على مرحلة الكتابة و تعلم الحروف الهجائية و بعض نصوص من الحكم العربية احتفالات الختمية تظاهرة حضارية لباس و حلوى و افتخار الأهل بتخريج ابنهم كأنه حصل على الماجستير.
ثالثا: مرحلة تطوير الكتاتيب على ما يشبه المدارس : سعى بعض العاملين في نطاق الكتاتيب إلى تطوير مناهجهم باقتباس الأسلوب الدرسي و كان على راس هؤلاء الشيخ علي عيدو و الشيخ اسماعيل زينو و الشيخ محمد الجندي بإدخالهم تدريس النحو و الحساب و قد أحدثوا تطويرا كبيرا في الكتاتيب و هناك من بقي على الأسلوب القديم الشيخ علي زهرة و الشيخ محمد الحلو عقارب ( وهو ضرير ) و أخوه أحمد الحلو و هو اقدم و الشيخ مصطفى موسى الكافات و الشيخ حافظ عيزوقي في تلدرة بدلا من والده وفي المبعوجة الشيخ ديب ربيع ريا و الشيخ صالح علي سليمان الشيخ حسن المحمد 40 حتى 50 تأسيس مدرسة المبعوجة الريفية و في صبورة الشيخ محي الدين جبيلي – الشيخ احمد زمزم – الشيخ سلمان القاتول حتى عام 1955 تأسيس أول مدرسة وكذلك في صبورة الشيخ عثمان الصيني وهو الأقدم .
وفي السعن الشيخ عبيد 1920 ـ الشيخ أحمد الحكيم والشيخ اسماعيل الحكيم والشيخ محمد العرنجي والشيخ خضر الشيخ خضر حتى عام 1950 .
أما الشيخ اسماعيل زينو فطور عمله انه فسح المجال للعديد من الأطفال و ذوي السن المتقدم لنيل الشهادة الابتدائية كطلاب أحرار.
المصدر
http://salamieh.reefnet.gov.sy